أخبار وتقارير

صحيفة تكشف عن تصعيد حوثي وصفته ب” الصادم”

يمنات
شهدت العاصمة صنعاء، أمس الجمعة، تحشيداً من قبل جماعة “أنصار الله” الحوثيين في خط المطار، وتحشيداً مضاداً في شارع الستين من قبل “الهيئة الشعبية للاصطفاف الوطني” التي تتصدر تأييد الرئيس هادي ومناوءة مطالب الحوثي.
وهذه هي الجمعة الثالثة لهذا التحشيد الذي يرى مراقبون محليون أن من شأنه نقل الانقسام من الوسيط السياسي إلى الوسط الشعبي.
وأدى آلاف المحتجين الموالين ل”أنصار الله” في خط المطار، أمس، صلاة الجمعة تحت شعار “جمعة التصعيد الصادم”، للتأكيد على استمرار المطالب التي رفعها المحتجون ب”إسقاط الجرعة والحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار”، كما كرست هذه الجمعة لرفض المبادرة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية بت
وأعلنت اللجان المنظمة عقب صلاة الجمعة عن برنامج التصعيد للمرحلة الثالثة والتأكيد على تنفيذ خيارات التصعيد حتى تتم الاستجابة للمطالب التي رفعها المحتجون.
ونقلت صحيفة “الأولى” عن مصدر في ما يسمى اللجان التنظيمية إن اللجنة دعت المشاركين عقب أداء خطبتي وصلاة الجمعة إلى الاحتشاد يومي الأحد والاثنين القادمين في ساحات الاعتصام والساحات التي قال إنه سيتم استحداثها في عدة مناطق “سيتم الإعلان عنها في حينه” لتنفيذ الخطوات التصعيدية “الصادمة”.
وأضاف المصدر أن البرنامج التصعيدي يتمثل في ووضع الشارات الصفراء على الأذرع والتي هي شارات الاعتصام والإعلان عن العصيان المدني في كل الدوائر والمؤسسات الحكومية، وإن لم تستجب السلطة فسيتم وضع الشارات الحمراء، حسب قولها.
من جهة أخرى احتشد في شارع الستين بصنعاء، أمس، مناوئو الحوثيين لإقامة صلاة الجمعة، تحت شعار “اصطفاف من أجل اليمن”.
وقالت وكالة الأنباء الحكومية “سبأ” إن ساحات وميادين في العاصمة صنعاء وعموم المحافظات شهدت احتشاداً داعماً للاصطفاف الوطني ضد أي أعمال أو ممارسات خارجة عن النظام والقانون تقود إلى العنف والفوضى وجر البلاد إلى هاوية الصراعات والفتن.
وأضافت: تناول الخطباء المخاطر المحدقة بالوطن، وضرورة الوقوف صفاً واحداً للذود عن مكتسبات الثورة والجمهورية، التي استكملت مسارها ثورة ال11 من فبراير 2011، وبموجبها ارتكزت التسوية التاريخية السلمية بموجب المبادرة الخليجية لتتوج بمؤتمر الحوار ومخرجاته.
وحسب الوكالة تناول الخطباء خطورة استمرار مظاهر الفوضى التي انحرفت عن مسار حق التعبير السلمي عن الرأي، واتجهت إلى قطع الطرقات والشوارع وتعطيل مصالح المجتمع، والتحشيد المسلح الذي يهدد أمن الوطن واستقراره.
ورفع المشاركون لافتات تندد باعتصامات الحوثيين في مداخل العاصمة وفي شارع خط المطار، وشعارات تؤكد على الاصطفاف لصد أي محاولات وإحباط أية مؤامرات تستهدف مكتسبات الوطن.
في السياق شهدت عدد من محافظات الجمهورية، مسيرات حاشدة، دعت إليها اللجان التنظيمية لتعزيز المعتصمين في شارع المطار، والمرحلة التصعيدية الثالثة للضغط باتجاه تحقيق المطالب.
وخرجت أمس، مسيرات مؤيدة للحوثيين في محافظة ذمار والحديدة وصعدة وتعز والضالع، حيث رفعت فيها لافتات مناهضة لحكومة الوفاق، وترفض المبادرة التي رفعتها اللجنة الوطنية الرئاسية المكلفة بحل الأزمة مع جماعة الحوثيين.
وكانت منطقة الجراف شهدت أمس، انتشاراً كثيفاً لقوات مكافحة الشغب، معززة بقوات من الأمن والجيش، وعربات ومدرعات عسكرية، حيث قامت بقطع الطرق والمداخل المؤدية إلى مخيمات الاعتصام.
واتهمت جماعة الحوثي قوات مكافحة الشغب بالتقدم نحو خيام المعتصمين في الشارع ومنع نصب خيام جديدة أمام وزارة الاتصالات.
وقال موقع “أنصار الله” التابع للحوثيين عقب إعلان المعتصمين عن بدء الخطوات التصعيدية “الصادمة” للسلطة، انتشرت قوات مكافحة الشعب في محيط مخيم اعتصام شباب الثورة بخط المطار.
وأضاف: قامت القوات بقطع الخط الرئيس بهدف التقدم نحو مخيمات الاعتصام في محاولة منها للاعتداء على شباب الثورة المعتصمين بالمخيم منذ حوالي أسبوعين”.
إلى ذلك لازالت تتوافد إلى مداخل العاصمة صنعاء مواكب قبلية موالية للحوثيين قدمت من محافظات صعدة وإب وذمار والضالع ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، عدت بمئات المحتجين المناوئين للحكومة، مؤكدين مشاركتهم في مخيمات الاعتصامات التي أقيمت في منطقة الصباحة ومنطقة حزيز ومنطقة بيت نعم بمديرية همدان، ومنطقة الرحبة في مديرية بني الحارث.

زر الذهاب إلى الأعلى