أخبار وتقارير

خلافات بين فرنسا والسعودية حول ملف الإخوان المسلمين

يمنات
اهتمت الصحف الباريسية بصورة لافتة بالزيارة الرسمية لولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز إلى فرنسا، وأشارت إلى أن كثرة الملفات الشائكة وأهميتها تجعل الزيارة تاريخية على كافة الأصعدة.
حيث لاقت زيارة ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى فرنسا اهتمامًا إعلاميًا واسعًا، خاصة أنها زيارته الرسمية الأولى منذ توليه منصب ولي العهد.
وأشارت صحيفة “لوفيغارو” إلى أن هناك إتفاقًا كاملًا بين الرياض وباريس في جميع الملفات، وعلى رأسها سبل مواجهة الإرهاب الذي سطع خطره بقوة في الآونة الأخيرة بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة، وخاصة سوريا والعراق وليبيا، في إشارة إلى خطورة المنظمات “الجهادية المتطرفة”، وعلى رأسها “الدولة الإسلامية”.
ومن بين الملفات الأخرى التي شهدت اتفاقاً وتطابقاً في وجهات النظر الملف السوري بكافة تعقيداته السياسية والطائفية، فضلاً عن قضية “النووي الإيراني”، والتي تؤرق الغرب ودول الخليج العربي والشرق الأوسط على حد سواء، وقبل كل ذلك تم الإتفاق على تسليح الجيش اللبناني بدعم مالي من السعودية، وبقيمة 3 مليارات دولار.
خلاف إلى زوال؟
وأشار تقرير الصحيفة الفرنسية إلى أن نقطة الخلاف الوحيدة بين باريس والرياض في طريقها إلى الذوبان، في إشارة إلى عدم رضا فرنسا عن سياسة الإقصاء التام للإخوان المسلمين، فيما تصر الرياض وأبوظبي ومعهما القاهرة على التخلص من الوجود الإخواني في المنطقة على المستوى السياسي على الأقل.
وفي إطار عرضها لدوافع القضاء على هذا الخلاف، أشارت “لوفيغارو” إلى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يعتبر أن السعودية “شريك إستراتيجي” سياسياً وإقتصادياً، وفي المقابل أصبحت الرياض أكثر ثقة في باريس، في ظل الإتفاق الواضح بين الجانبين في كافة القضايا والملفات الحيوية.
إشادة بالوعي السعودي
وأشادت الصحيفة الفرنسية واسعة الإنتشار بالوعي السعودي اللافت فيما يتعلق بمواجهة خطر الإرهاب، وتقدم الرياض صفوف الدول العربية والشرق أوسطية الساعية بكل قوة إلى إقتلاع هذا الخطر الذي يهدد الجميع من جذوره، حيث نوهت إلى أن المملكة أبدت رغبتها الكبيرة في مقاومة الإرهاب سياسياً ودينياً.
ففي الجانب السياسي وصلت رسالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى العالم أجمع، وخاصة أوروبا وأميركا، حينما أكد أن يد الإرهاب قد تصل إليهما في غضون شهر إلى شهرين، أما عن الجانب الديني، فقد سلطت الصحيفة الفرنسية الضوء على بيان مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الذي قال إن داعش هي العدو الأول للإسلام.
*ايلاف

زر الذهاب إلى الأعلى