أخبار وتقارير

منتدى التنمية الإعلامي بصنعاء يحيي الذكرى ال 15 لاغتيال شهيد الصحافة عبد الله سعد

يمنات
أحيا منتدى التنمية الإعلامي بصنعاء الذكرى الخامسة عشرة لاغتيال شهيد الصحافة الأستاذ عبد الله سعد ، والذي توفي إثر حادث شهير في العام 1999م حين اعلن رسمياً عن وقوعه من شرفة عالية بمتحف حضرموت أثناء زيارة عمل رسمية كان حينها الراحل رئيسا لتحرير صحيفة الوحدة الرسمية، وحدث ذلك بحضور كبار مسؤولي اليمن وفي مقدمهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقال المنتدى في بيان بالمناسبة “تحل علينا هذه الأيام الذكرى الخامسة عشرة لاغتيال شهيد الصحافة والوطن الراحل الكبير الأستاذ عبد الله سعد الذي تعرض لأبشع عملية اغتيال حدثت في اليمن لسياسي وصحافي في تاريخه الحديث والمعاصر”.
وأشار المنتدى إلى أنه “لا يهدف إلى نبش الماضي وفتح ملفات تحقيق تعمّد النظام إغلاقها في حينه و بعد صمت مطبق لعقد ونصف لاسيما وقد منح النظام حصانة غير قانونية تضاف لجملة المخالفات والانتهاكات والجرائم المرتكبة والمقيدة ضد مجهول ، وإنما يهدف إلى إنعاش الذاكرة الإعلامية في اليمن قبل أن تدخل غرف الإنعاش مثلما دخلها الراحل عبد الله سعد بفعل تلك الجريمة الشنعاء” .
ونوه المنتدى إلى “الحكم القضائي / السياسي الجائر الذي صدر بحق الراحل الشهيد عبد الله سعد وشقيقه عبد الجبار والذي قضى بجلدهما وحبسهما وتوقيفهما عن الكتابة في حكم غير مسبوق تعاضدت القوى التقليدية السياسية والعسكرية والقبلية والدينية لتوفر حيثياته بعد أن ضاقت بمساحة الحرية التي أطلق فضاءها الشهيد الصحافي الراحل عبد الله سعد”.
ودعا المنتدى “الصحفيين والمؤسسات الصحفية للتلاحم انتصارا لرسالة الإعلام ولحقوق الإعلاميين والصحفيين وإنصافهم شهداء ومشاريع شهداء ، ويعبر عن أسفه مما يحدث من مفاضلات وفقاً للانتماءات الضيقة ليس فقط على الصحفيين الأحياء بل والشهداء أيضاً وفيهم الصحفي الراحل عبد الله سعد”.
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً * لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا).
تحلّ علينا هذه الأيام الذكرى الخامسة عشرة لاغتيال شهيد الصحافة والوطن الراحل الكبير الأستاذ عبد الله سعد الذي تعرض لأبشع عملية اغتيال حدثت في اليمن لسياسي وصحافي في تاريخه الحديث والمعاصر حيث ألقي به من شرفة عالية بمتحف حضرموت أثناء زيارة عمل رسمية 20 يونيو 1999م ، وهو برفقة وفد صحفي رفيع وكبار المسؤولين في اليمن وفي مقدمهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح وقيل أنه سقط سهواً من تلك الشرفة ليلقى حتفه بعد نقله إلى الأردن إثر غيبوبة ونزيف في الدماغ .
إن منتدى التنمية الإعلامي وهو يحيي هذه الذكرى لا يهدف إلى نبش الماضي وفتح ملفات تحقيق تعمّد النظام إغلاقها في حينه و بعد صمت مطبق لعقد ونصف لاسيما وقد منح النظام حصانة غير قانونية تضاف لجملة المخالفات والانتهاكات والجرائم المرتكبة والمقيدة ضد مجهول ، وإنما يهدف إلى إنعاش الذاكرة الإعلامية في اليمن قبل أن تدخل غرف الإنعاش مثلما دخلها الراحل عبد الله سعد بفعل تلك الجريمة الشنعاء .
كما أن المواقف السياسية والإعلامية المدونة في السجل الناصع للراحل الشهيد تستحق الوقوف عندها والاستزادة منها والتتلمذ بها وفيها الكثير مما كان قارئاً حصيفاً للماضي وواصفاً ومحللا دقيقاً لحاضره ومستشرفاً هادفاً للمستقبل الذي نعيش معظم تفاصيله كما كتبه آنذاك ابن سعد في مقالاته وتحليلاته السياسية المعمقة في الصحف التي عمل بها من الجمهورية والثورة كصحفي لامع إلى صحيفة (الشورى) المعارضة كمدير تحرير ثم رئيساً لتحريرها وصولاً إلى رئاسة تحرير صحيفة الوحدة الرسمية إضافة لصحف أخرى عربية ودولية كصحيفة (البيان) .
والمنتدى إذ يحيى هذه الذكرى يذكّر أيضاً بالحكم القضائي / السياسي الجائر الذي صدر بحق الراحل الشهيد عبد الله سعد وشقيقه عبد الجبار والذي قضى بجلدهما وحبسهما وتوقيفهما عن الكتابة في حكم غير مسبوق تعاضدت القوى التقليدية السياسية والعسكرية والقبلية والدينية لتوفر حيثياته بعد أن ضاقت بمساحة الحرية التي أطلق فضاءها الشهيد الصحافي الراحل عبد الله سعد.. وهو الحكم الذي عبر عن حالة من الانقضاض على هامش الحرية في اليمن الذي أسس فيما بعد إلى توقيف الصحف وتفريخها واعتقال الصحفيين ومحاولات تدجينهم بممارسة الترهيب والترغيب التي لاتزال مستمرة بأشكال ومستويات مختلفة .
إن صاحب الذكرى هو صاحب فقرة ( مرو ) في الصفحة الأولى من صحيفة الشورى والتي كانت تقض مضاجع المتسلطين في حينه و طرقت أهم وأخطر القضايا من الفساد إلى الاحتلال و الضم والإلحاق والإرهاب والتوريث و…. إلخ قبل أن يلتحق الكثير من الصحفيين في وقت متأخر إلى قائمة لايزال يسأل الكثير منا من قال: (مرو) باغتياله في مثل هذه الأيام من العام 1999م ، ويسأل عن المستفيد من اغتياله وثمن الصمت عن الجريمة وكتم الشهادة عما حدث بالضبط في ذلك اليوم المشؤوم .
إن منتدى التنمية الإعلامي إذ يترحم على الشهيد الراحل في ذكرى رحيله يدعو الصحفيين والمؤسسات الصحفية للتلاحم انتصارا لرسالة الإعلام ولحقوق الإعلاميين والصحفيين وإنصافهم شهداء ومشاريع شهداء ، ويعبر عن أسفه مما يحدث من مفاضلات وفقاً للانتماءات الضيقة ليس فقط على الصحفيين الأحياء بل والشهداء أيضاً وفيهم الصحفي الراحل عبد الله سعد .
رحم الله شهيد الصحافة والوطن ولا نامت أعين الجبناء
منتدى التنمية الإعلامي
صنعاء – 22 يونيو 2014م

زر الذهاب إلى الأعلى