أخبار وتقارير

حرب عمران تفتح شهية الرئيس هادي نحو الجنوب

يمنات
شهدت الايام الماضية لقاءات مكثفة جمعت الرئيس هادي بعدد من قيادات الحراك الجنوبي في تطور لافت استدعى الكثير من المراقبين بالتعليق على أن الرئيس هادي استغل انشغال القوى التقليدية بالحرب الدائرة رحاها في محافظة عمران شمال البلاد ليتسنى له التواصل مع القيادات الحراكية وادماجها في الحياة السياسية تحت سقف الوحدة ومخرجات الحوار.
ويعرج مراقبون على الاتهامات التي وجهت لقيادات قبلية وعسكرية شمالية في انها سعت وتسعى الى زيادة الهوة بين الرئيس هادي وقيادات جنوبية، منضوية و غير منضوية في الحراك، في داخل الوطن وخارجه.
وكانت أغلب القيادات الجنوبية قد رفضت المشاركة في مؤتمر الحوار كما رفض التيار الجنوبي الذي شارك في الحوار برئاسة محمد علي أحمد، الانخراط في أي حل لا يفضي الى تقسيم البلد إلى اقليمين، بحدود ما قبل وحدة 22 مايو 1990م.
و يأتي هذا التحول في مواقف القيادات الجنوبية في ظل الحديث عن ضغوط دولية مورست عليها لإجبارها على الانخراط في العمل السياسي على ضوء مخرجات الحوار الوطني.
و كانت وسائل اعلامية توقعت أن تصل خلال الايام القادمة عدد من القيادات الجنوبية الى أرض الوطن غير مستبعدة أن يتولى حيدر ابو بكر العطاس أول رئيس وزراء لدولة الوحدة، رئاسة الحكومة القادمة، التي ستكون معنية بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار، خلفا لمحمد سالم باسندوة الذي أثبت فشله في قيادة الحكومة وارتهانه لمراكز نفوذ قبلية وعسكرية.
و استقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ظهر اليوم الأحد، مؤسس جمعيات المتقاعدين العسكريين العسكرين، التي كانت النواة الأولى للحراك الجنوبي، العميد ناصر النوبة ومعه عددا كبيرا من قيادات وكوادر وأعضاء الحراك الجنوبي.
و من المتوقع أن تشهد علاقات الرئيس هادي، بفصائل الحراك الجنوبي، تحسنا جديدا، و لا يستبعد أن تشهد الأيام القادمة، لقاءات بين الرئيس هادي، و قيادات جنوبية، برعاية دولية، بهدف حلحلة القضية الجنوبية، و الوصول إلى اتفاقات تضمن شراكة الجنوبيين في الثروة و السلطة.

زر الذهاب إلى الأعلى