محكمة بني مطر بصنعاء تدين مديري شركتين طبيتين بجريمة الانتقاص من احترام هيئة المحكمة و تعاقبهما بالحبس لمدة عام

يمنات
دانت محكمة بني مطر الابتدائية بمحافظة صنعاء، في جلستها المنعقدة اليوم الأحد، برئاسة القاضي أحمد الذبحاني رئيس المحكمة، بإدانة مدير عام شركة الجبل للأدوية و مدير عام الشركة العالمية والدوائية للأدوية بجريمة الانتقاص من احترام هيئة المحكمة الواجب لها ومحاولة التأثير في قضائها واستقلالها، بسبب قضية حريق مصنع مديكيا التابع لمجموعة الجبل للأدوية والتي مازالت منظورة امام المحكمة.
و قضت المحكمة في جلستها التي حضرها عضو النيابة عبدالله الاحمر، بمعاقبتهما بالحبس مدة سنة، تعزيرا لهما عما صنعا.
و أمرت المحكمة بمنع النشر أو التعاطي الاعلامي المرئي والمسموع والمكتوب من أي جهة كانت وفي أي مرحلة من مراحلها.
و أمرت النيابة بالتحقيق الفوري مع كل من يثبت قيامه بمخالفة اوامرها مقررة أنه في سبيل التعميم بذلك أجازت نشر حيثيات ومنطوق هذا الحكم فقط.
و تضمنت الفقرة ثانيا من منطوق الحكم بوقف تنفيذ عقوبة الحبس على المدانين بعد تقديمهما لضمان بعدم تكرار ما صنعا.
و في فقرتها الاخيرة من منطوق الحكم ألزمت النيابة العامة بسرعة التحقيق في أي سلوك إجرامي نتج عنه الانتقاص من هيبة واحترام أحد قضاتها واعضاء النيابة، جراء القضية المنظورة صدر من غير من سبق ادانتهما وتقديمهم للقضاء.
و أسست المحكمة في إقامتها للتهمة واسنادها للمتهمين بالسلوك الذي قاما به وشرحته في حيثياتها وانزلت عقابها بمقتضى نص المادة (35) من قانون الاجراءات الجزائية التي تنص: “للمحكمة في حالة نظر الموضوع إذا وقعت أفعال من شأنها الإخلال بأوامرها أو الاحترام الواجب لها والتأثير في قضائها أو في الشهود وكان ذلك في صدد دعوى منظورة أمامها أن تقيم الدعوى الجزائية على المتهم طبقاً للمادتين (32 ، 33) وتقضي فيها. معبرة عن ما ينتج عنه ذلك السلوك من خطورة على القضاء واستقلاله.
و في معرض اسبابها حذرت وسائل الاعلام من خطورة التعاطي الاعلامي في قضايا منظورة امام المحاكم واثره على المجتمع ككل واستطردت المحكمة الى توعدها أي شخص من داخل السلطة القضائية او خارجها محاولة اتيان مثل هذه السلوكيات مرة اخرى وانها ان تكررت ستكيد لهم كيدا وتتربص لهم وتوقعهم بشر اعمالهم وستعريهم جميعا ليؤمنوا بحقيقة استقلال القضاء قولا وعملا.
و أضافت في اسبابها المفصلة بقولها أن هامة العدالة في اليمن عالية شامخة وستظل كذلك تعلو فوق كل الرؤوس لا تخشى في الحق لومة لائم ولا يعنيها إلا مرضاة الله وإعلاء كلمة الحق والقانون، وبأن هذه المنصة العالية تعطى العدل لكل من يلجأ إليها طالبا إياه لا فرق عندها بين الفقير والغنى والكبير والصغير.