حصري – مليشيات الإصلاح تبدأ بإعاقة محافظ تعز الموالي لـ”هادي” وتنفيذ مخطط التوسع في الحجرية
18 فبراير، 2016
670 7 دقائق
يمنات – خاص
قالت مصادر مطلعة، إن خلافات حادة بدأت بالظهور بين مجلس مقاومة تعز و قيادة المحافظة المواليين لـ”هادي”، على خلفية علاج الجرحى.
و أشارت المصادر، أن الخلاف تطور بين الطرفين، حد اتخاذ مجلس المقاومة الذي يقوده الشيخ حمود المخلافي، قائد مسلحي الإصلاح، باعتبار مؤسسة “رعاية” المقربة من تجمع الإصلاح، ممثل حصري و وحيد للجرحى.
و أفادت بأن القرار، جاء بعد قرار لمحافظ تعز، علي المعمري، المعين من “هادي” بتشكيل لجنة للجرحى من سبعة أعضاء، برئاسة وكيل المحافظة، محمد عبدالعزيز الصنوي، و بين الأعضاء السبعة ممثل لمؤسسة “رعاية”.
و حسب المصادر، فإن الخلاف بين الطرفين، جاء بعد معلومات، تحدثت عن اعتزام دولة خليجية، تقديم مبالغ مالية لعلاج جرحى مقاومة تعز، الذين يعانون من ظروف بائسة في مستشفيات عدن، و بعضهم لم تسمح نقاط المقاومة الجنوبية بالسماح بمرورهم إلى عدن.
و يعيد هذا الخلاف إلى الأذهان، الخلافات التي نشبت في العام 2012، بين تجمع الإصلاح و محافظ تعز السابق، شوقي هائل، و الذي وصل حد تسيير الإصلاح مظاهرات مناوئة للمحافظ، و الايعاز لمليشياتهم مقاومة قوات الأمن، و اغراق المدينة بالمظاهر المسلحة، لإفشال المحافظ، بعد رفضه الانصياع لطلباتهم و تعيين قيادات محسوبة على الإصلاح في مكاتب تنفيذية هامة.
و يقول متابعون، إن مليشيات الإصلاح بدأت تمارس نفس الأسلوب مع المحافظ المعمري، للضغط عليه للحصول على مكاسب متعددة، بينها تمكينهم من جبهة الضباب – نجد قسيم، المحسوبة على الاشتراكي و الناصري.
و أشاروا إلى أن قرار اعتبار مؤسسة “رعاية” ممثلا وحيدا للجرحى، رسالة واضحة تعني عدم اعتراف الإصلاح بالسلطة المحلية، خاصة و أن “هادي” عين المعمري، متجاهلا حمود المخلافي الذي كان قد رشحه للمنصب مجلس المقاومة، منتصف العام الماضي.
و أشاروا إلى أن القرار، يكشف عن تضارب المصالح بين الجناح المؤيد لـ”هادي” و الجناح الموالي للإصلاح في مقاومة تعز، المؤيدة لـ”السعودية”.
و نوهوا إلى أن الإصلاح في تعز، بدأ بتهميش شركائه في المقاومة، و الذي سبق أن أبعدهم إلى جبهة الضباب و نجد قسيم، ليخلو له الجو في المدينة، غير أنه تلقى ضربة حين سيطر السلفيين و عناصر القاعدة و داعش على معظم المدينة، ما اضطره إلى محاولة التعويض، بالتوسع باتجاه الحلقة التي يراها الأضعف، و هي جبهة الضباب – نجد قسيم، و الذي انكفأ فيها، الاشتراكيين و الناصريين المواليين لـ”هادي”، إلى المناطق التي توجد فيها حواضنهم، و التي نقلوا إليها الصراع.
و نوهوا إلى أن نقل حمود المخلافي، مئات المجندين من المحسوبين على الإصلاح، إلى هذه الجبهة، و استقراره في المنطقة، يكشف عن محاولة الإصلاح تحقيق اختراق في تلك الجبهة.
و كانت مصادر صحفية، كشفت أن قيادات إصلاحية من تعز، بينهم المخلافي، تدارست خطة جديدة في عدن، تهدف إلى التوسع باتجاه مناطق الحجرية، على حساب الاشتراكي و الناصري.
و نوهت إلى أن تلك القيادات تلقت دعما ماليا كبيرا من علي محسن و حميد الأحمر و تركيا و السعودية، لتنفيذ خطة التوسع في مناطق الحجرية.