أخبار وتقارير

محمد غالب أحمد: قيادات القاعدة استوعب العديد منهم في مواقع قيادية امنية وعسكرية و سلطات تشريعية وتنفيذية وحزبية

يمنات – الغد
قال القيادي البارز في الحزب الاشتراكي اليمني محمد غالب أحمد ان ”الحزب الاشتراكي اليمني دخل في وحدة اندماجية تلبية لرغبة شعبية في الجنوب”.
و أوضح غالب في مقابلة مطولة مع صحيفة (عدن الغد) أن ”الوحدة ظلت حلما صادقا ومشروعا للشعب اليمني بشكل عام ولشعب الجنوب بشكل خاص وبدأت الحروب الشطرية من أوائل 68 في مسورة بالبيضاء وحتى 1979 متزامنة مع الحوارات والاتفاقيات في القاهرة وطرابلس والكويت حتى تحققت بشكل سلمي في 22 مايو 1990 كوحدة اندماجية سلمية، وهذا الانجاز تم ذبحه من الوريد الى الوريد في حرب صيف 1994 العدوانية الظالمة، ثم تلتها وحدة القوة والضم والالحاق، وهذه الوحدة القهرية سقطت وفشلت تماما، ولهذا دعا حزبنا الى اعادة بنائها بشكل جديد بحيث يحتل الجنوب الموقع الذي يليق به كشريك رئيس برقم (1) في الوحدة المذبوحة”.
وأضاف غالب ”مع اشتداد القهر والإذلال وقمع سلطة 7 يوليو الأسود للنضال السلمي الجنوبي وصل الناس في الجنوب الى رفع اصواتهم رافضين للوحدة المعبر عنها في القتل والتشريد ونهب الثروات وتحويلهم الى مواطنين (درجة عشرين), وأنا لست مثل البعض الذين انتعموا وشبعوا منذ 22 مايو 90 حتى حرب 94 وما بعدها والان يقولون انهم كانوا ضد الوحدة”.. مؤكداً ”انا اعترف بفخر انني رفعت وزملائي في المجلس الاعلى للرياضة في اخر بطولة في مارس 1990 علم الجمهورية اليمنية في ملعب الشهيد الحبيشي وعندما سألني البعض لماذا؟ قلت لقد اعتمد مشروع الدستور والعلم بهذه الالوان الاسود والابيض والاحمر وهو ايضا علم ثورة 14 أكتوبر المجيدة حمله الجميع لطرد الاستعمار البريطاني انه علم الجبهة القومية وجبهة التحرير والتنظيم الشعبي”.
وذكر غالب ان ”الحزب الاشتراكي اليمني اعلن منذ معاودة ممارسة عمله في سبتمبر 1994 ولايزال يعلن موقفه حتى اليوم بأنه ليس وصيا على الجنوب واهله، معتبرا ان الحراك السلمي الجنوبي هو القلب النابض للشارع في الجنوب”.
وقال ان ”على من ينكرون يمنية الجنوب ان يقنعونا بأن امرأ القيس كاذب أو عمل مع الاحتلال اليمني قبل ظهوره بمئات السنين”. هناك فتاوى تصدر ضدنا من منابر مفتين في عدن وبعض مناطق الجنوب تتهمنا بخيانة شعب الجنوب لمجرد اننا مقيمين في صنعاء.
وأكد القيادي الاشتراكي البارز محمد غالب أحمد ان “ القاعدة تم تسليطها منذ سنوات طوال على الحزب الاشتراكي اليمني وحكومة اليمن الديمقراطية الشعبية“.
وقال ان “ قيادات في القاعدة تم استيعاب العديد منهم في مواقع قيادية امنية وعسكرية وفي سلطات تشريعية وتنفيذية وحزبية وواصل العديد من هؤلاء نشاطاتهم وهم يحتلون تلك المناصب الرفيعة حيث وقفوا واعلنوا دعمهم دون تحفظ لما اسموا انصار الشريعة في حربهم وقتلهم اهالي ابين ووقفوا الى جانبهم ضد ابناء مديرية لودر واللجان الشعبية كما اعلنوا في وسائل اعلامية نيتهم بقتل قيادات الاشتراكي شنقا وسموهم بالاسم ونشروا ذلك في مختلف وسائل الاعلام يوم 3 اكتوبر 2012 “.
وشن غالب “هجوما عنيفا على من يطالبون بالجنوب العربي كهوية لدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية واتهمهم بالسعي لشرذمة جنوب اليمن. حسب تعبيره
وقال غالب “ من يدعونا الى هذا الجنوب العربي يقصدون العودة الى زمن اتحاد الجنوب العربي البائد فأنه بالتأكيد يعلمون ان سلطنتي القعيطي والكثيري وسلطنة المهرة لم تكن ضمن ذلك الاتحاد بل كانت تسمى محمية عدن الشرقية وذلك الاتحاد كان يقع في محمية عدن الغربية بدون عدن التي كان لها حكومة ومجلس تشريعي وشرطة وعلم وجمارك ولم تدخل في ذلك الاتحاد المزيف الا شكليا قبيل الاستقلال بأشهر”… مشيراً الى ان “ الهدف الرئيسي لأصحاب الدعوة للجنوب العربي هو لتمزيق الجنوب كما كان على تلك الشاكلة المأساوية “.
كل ذلك واكثر في اللقاء المطول والذي اجراه الزميل صالح أبوعوذل مع القيادي الاشتراكي محمد غالب أحمد في السطور القادمة:
– نرحب بك في البداية على صفحات صحيفة (عدن الغد) ونود ان نفتتح هذا اللقاء بالسؤال الاكثر تداولا في الجنوب .. ما موقف الحزب الاشتراكي من الوحدة اليمنية بعد 20 عاما على حرب صيف 1994م؟
• في البداية شكرا جزيلا لصحيفة (عدن الغد) على هذه الاستضافة ولها التحية والاحترام على ما تقوم به من تغطية لنشاطات ونضالات الحراك السلمي الجنوبي ونقل الصورة عن الاوضاع المأساوية التي يعيشها الجنوب حتى اليوم.
وقبل الإجابة على هذا السؤال بشكل مباشر وخوفا من ان لا افيه حقه من الاجابة الشافية الخص لب الإجابة في هذه الابيات التي قلتها في مايو 2007م عقب عملية جراحية اجريت لي في مدينة جوانزو الصينية وهي كالاتي :
اح على مايو الذي عشقناه
ياما قطعنا لجله المشاوير
من بعد ما انجزنا الهدف وشفناه
هبت عليه الريح والاعاصير
نخرته الجرذان في صلب مبناه
وما بقي حطمته الجنازير
بعد الفرح والانتصار مأساة
ضاعت خطوط الاتجاه والسير
لا حد يظن ان البلاد ملهاه
من ذل اصحابه ذله الغير
لقد ظلت الوحدة حلما صادقا ومشروعا للشعب اليمني بشكل عام ولشعب الجنوب بشكل خاص وبدأت الحروب الشطرية من أوائل 68 في مسوره بالبيضاء وحتى 1979 متزامنة بالحوارات والاتفاقيات في القاهرة وطرابلس والكويت حتى تحققت بشكل سلمي في 22 مايو 1990 كوحده اندماجية سلمية وهذا الانجاز تم ذبحه من الوريد الى الوريد في حرب صيف 1994 العدوانية الظالمة ثم تلتها وحدة القوة والضم والالحاق وهذه الوحدة القهرية سقطت وفشلت تماما، ولهذا دعا حزبنا الى اعادة بنائها بشكل جديد يضمن بحيث يحتل الجنوب الموقع الذي يليق فيه كشريك رئيس برقم (1) في الوحدة المذبوحة وهذا ما سنأتي عليه لاحقا. ومع اشتداد القهر والاذلال وقمع سلطة 7 يوليو الاسود للنضال السلمي الجنوبي وصل الناس في الجنوب الى رفع اصواتهم رافضين للوحدة المعبر عنها في القتل والتشريد ونهب الثروات وتحويلهم الى مواطنين درجة العشرين. ودعني اقول بكل وضوح وشجاعة ولست مثل البعض الذي انتعموا وشبعوا منذ 22 مايو 90 حتى حرب 94 وما بعدها والان يقولون انهم كانوا ضد الوحدة .
وانا اعترف بفخر انني رفعت وزملائي في المجلس الاعلى للرياضة في اخر بطولة في مارس 1990 علم الجمهورية اليمنية في ملعب الشهيد الحبيشي وعندما سألني البعض لماذا؟ قلت لقد اعتمد مشروع الدستور والعلم بهذه الالوان الاسود والابيض والاحمر وهو ايضا علم ثورة 14 أكتوبر المجيدة حمله الجميع لطرد الاستعمار البريطاني انه علم الجبهة القومية وجبهة التحرير والتنظيم الشعبي.
– هناك جنوبيون يتهمون الحزب الاشتراكي اليمني بتسليم دولة اليمن الجنوبي يكل مقدراتها للعربية اليمنية، ما رأيكم؟
• الحزب الاشتراكي اليمني دخل في وحدة اندماجية تلبية لرغبة شعبية في الجنوب حيث كان أي شخص يبدي مجرد رأي سلبي حول الوحدة يتهم بالخيانة.
والمسألة ليست تسليم المقدرات فلقد تم الاستيلاء عليها قسرا وبحرب داميه واصبح الجنوب غابة للفيد لكل اسماك القرش من الشمال والجنوب ولا داعي للقول ان اهل الجنوب كلهم ملائكة واهل الشمال كلهم شياطين فلقد شارك شياطين وعفاريت وارهابي وحراميين الجنوب مع نظرائهم من الشمال وحصل ما حصل
بعد 1994 هربت الكثير من القيادات الى الخارج والبعض فضل البقاء والتزم منزله، ما موقفكم أنتم؟.
• هذ السؤال اختصر اجابته بالاتي : ان تلك الحرب دموية تدميرية لم تقتصر نتائجها على المغادرة الى الخارج او البقاء بالمنازل بل استقبلت المقابر الكثير من المناضلين الافذاذ وكذلك الجبال والصحاري والوديان من المطاردين والمشردين .
قال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح إن ما حدث في 1994 جاء نتيجة لفشل الاشتراكي (في استيعاب التحولات من الشمولية الى التعددية) ما ردكم على قوله؟
• سبحان الله والديمقراطية التي تحلى بها الرئيس السابق ومن معه والتعددية التي طبقها على اساس ان يسيطر مع اسرته واهله على كل مفاصل السلطة المتعددة . ان الامر ليس كما ذكر السؤال على لسان صالح بل لان الاشتراكي كان يريد دولة حديثة وديمقراطية فلقد جوبه اعضاؤه وكوادره بالقتل الغادر منذ ما بعد مايو 90 حتى قبيل الحرب حيث وصل عدد الشهداء الى قرابة 157 شهيدا 95% منهم من اعضاء الحزب في المحافظات الشمالية وقد توجت تلك العمليات الاجرامية بمقتل الشهيد البطل ماجد مرشد ، واسمح لي ان اقول بأن معدة نظام 7 يوليو الاسود لم تستوعب نتائج نهب وقهر الجنوب فانفجرت مرتين ، الاولى بقيام الحراك السلمي العظيم في 7 يوليو 2007 والثانية في ثورة الشباب السلمية 2011 والتي دشنها شباب وشابات الاشتراكي من جامعة صنعاء صبيحة يوم 11 فبراير 2011.
-في ال21 من مايو 94م اعلن أمين عام الحزب الاشتراكي ونائب رئيس دولة الوحدة علي البيض فك الارتباط عن صنعاء، هل ايدتم ذلك القرار كقيادات وقواعد للحزب؟
• في البداية لابد من التأكيد ان الجميع اتفقوا بعد توقيع وثيقة العهد والاتفاق ان من يعلن الحرب هو الذي اعلن الانفصال وبالتالي فعلي عبد الله صالح اعترف امامنا كقيادة للحزب الاشتراكي اليمني بعد الحرب وفي دار الرئاسة بأنه هو الذي اعلن الحرب ويفتخر بذلك.
وقد وقف حزبنا كله في الجنوب والشمال ضد هذه الحرب منذ اعلانها في 27 ابريل 1994م بميدان السبعين بصنعاء ووقف اعضاء حزبنا الابطال مع المواطنين في منطقة حرف سفيان محافظة عمران بقيادة الشهيد لاحقا محسن عسكر وقاز بعد اعلان الحرب الى جانب لواء شليل وقدموا قرابة 15 شهيدا وعشرات الجرحى دفاعا عن اللواء الباسل ثم نقلوا افراده ومعداتهم حتى اوصلوهم من حرف سفيان الى مطار الريان بحضرموت وكذلك اللواء الاول مدرع دخل في معركة وجها لوجه مع من اعتدوا عليه وتلاحمت مدافع الدبابات مع بعضها وقتل الكثير من خيرة ابناء اليمن العسكريين من المعتدين ومن المدافعين ضد العدوان وكذلك لواء الشهيد باصهيب في ذمار بقيادة اللواء طه علوان الصبيحي دافع عن نفسه بما تبقى لديه من امكانيات. لهذه الأسباب اتحدنا مع (الإصلاح)
وتصدى ابناء الجنوب ومعهم الاشتراكيين والوطنيين من شمال البلاد للعدوان الغاشم الذي تقدمته الجحافل القادمة من افغانستان، ففي الشعيب صمد ابناؤها حتى اواخر سبتمبر ضد القذائف الصاروخية على بيوتهم وقراهم ووديانهم ثم اثناء اجتياح المعتدين وقدموا اكثر من 60 شهيدا منهم 39 امرأه وهذا الرقم يعد الاكبر من النساء المقتولات غدرا وعدوانا في تاريخ الحروب اليمنية ،وقاد الشهيد قائد صالح حسين (الشنفره) المقاومة في الضالع بكل اقتدار .
وفي الصحراء قاد الشهيد البطل صالح بن حسينون معركة الدفاع عن حضرموت ولقي ربه وهو رافع الرأس وقاتل معه الاف العسكريين الافذاذ حتى وصلوا الى اخر موقع على ابواب المكلا . ولابد ان نذكر ابطال اللواء الخامس مظلات بقيادة قائدهم محمد قاسم عبد القوي وهم يدافعون عن عدن من منطقة صبر بلحج حتى ابواب عدن وقدموا عشرات الشهداء وفي مقدمتهم قائد اللواء نفسه والشهيد البطل سالم درعه مدير عام مديرية يافع – وكذلك ابناء عدن واجهوا العدوان بكل شجاعة .
وعلى الجميع ان يذكرون ان من يسمون مهمشين أو اخدام قد حملوا السلاح وقاتلوا ببسالة في دوفس وداخل شوارع عدن ولازال وزير الدفاع السابق اللواء هيثم قاسم طاهر واللواء قاسم يحيى المحلائي يذكر ان مواقف هؤلاء الشباب الذين كانوا يطلبون فقط التمبل.
و قال قاسم يحيى : والله العظيم ان هؤلاء الشباب من ابناء عدن قاتلوا ببسالة الابطال وكثير من قياداتنا مرتاحين في قصورهم . ولا ننسى صمود المناضلين في الضالع وعلى الطريق من الضالع عبر ردفان حتى لحج ثم عدن وكيف استشهد البطل حنش ثابت في السيلة وهو يحمي عدن عن بعد ، وكذلك قائد اللواء التدريبي العميد محمد احمد (القذافي) مع الابطال في جبهة ابين يعرف الخصوم قبل الاصدقاء ما قدموه من تضحيات دفاعا عن عدن ، اما صمود ابناء عدن الباسلة واهلها العظماء نساء ورجال امام الاجتياح المدمر فلا احد يستطيع اعطائه حقه من التقدير والاعتزاز ثم واصلت عدن كعادتها احتضان فعاليات مناضلي الحراك الجنوبي طول السنوات الماضية حتى اليوم ثم جاءت انتفاضات اهل الجنوب بعد اجتياح عدن وبقية المحافظات وتوج ذلك بقيام جمعية المتقاعدين العسكريين التي عقدت أول اجتماعا لها في منزل احد أعضاء اللجنة المركزية للاشتراكي في الضالع وتوج كل ذلك بإعلان الحراك السلمي الجنوبي الباسل كأول ثورة سلميه في الشرق الاوسط يوم 7 يوليو 2007 ، الذي لازال مستمرا حتى اليوم وبفضله قامت الثورة الشبابية السلمية في عموم اليمن ، واليوم ومع شديد الاسف ومع كلما تم ذكره وهو قليل بحق ابناء الجنوب الابطال اصبح الحديث محصورا في مباراة تنافسيه كلا يدعي الفوز ببطولتها ، الاخ حسن احمد باعوم ومن معه اصدروا بيانا في ذكرى اعلان الحرب 27 ابريل الماضي مؤكدين انه البطل الاول والوحيد الذي تصدى للاحتلال منذ عام 1998 ، والاخ علي سالم البيض احتفل العام الماضي بذكرى 21 مايو تحت اسم فك الارتباط ولكن في هذا العام وبعد اعلان الاخ باعوم بأنه صاحب كأس بطولة مقاومة الاحتلال انحصر خطاب الاخ البيض على ما اسماها الذكرى ال20 لفك الارتباط مؤكدا ان انتفاضة شعب الجنوب بدأت في ذلك التاريخ فقط وهو بذلك يقول انه البطل وليس باعوم اما شعب الجنوب، اما جمعية المتقاعدين، اما صمود ابناء الجنوب بمختلف مسمياتهم ضد الحرب ،وكذلك الحراك السلمي الذي ازاح من رؤوسنا وازال الخوف والخنوع والى الابد ، اما المغتربين الاوفياء الذين قدموا ما لا يعد ولا يحصى ، اما هؤلاء جميعا فكأن الأخ العزيز البيض يقول لهم : انا الرئيس البطل / والاخ العزيز باعوم يقول لهم ايضا : انا الزعيم البطل .
وانا اقول لهما ولمن اختار طريق الزعامة فوق رؤوس اهل الجنوب: لا تكونوا مثل قمة الجبل “ فقمة الجبل العالية ترى الناس صغارا جدا تحتها ،وبالمقابل فأن الناس يرون القمة صغيرة جدا” فالتواضع شيمة الاقوياء.
وبعد هذا الاسترسال يمكنني أن أقول اجابة على سؤالكم ما يلي: هناك فتاوى تصدر ضدنا من منابر مفتين في عدن وبعض مناطق الجنوب تتهمنا بخيانة شعب الجنوب لمجرد أننا مقيمون في صنعاء
اولا:- ما دام علي عبد الله صالح قد اعلن الحرب فقد اعلن الانفصال في ان واحد، فكان الافضل ان يتحمل هو وحده اعلان الحرب والانفصال ،فالحرب هي الجريمة وما اعلن يوم 21 مايو 1994 يمكنني فهمه بأنه رد فعل على اعلان الحرب على الجنوب واجتياحه في اقذر حرب همجيه اشبه بغزوات القرون الوسطى فهذا امر لا يختلف عليه اثنان وقد قلت في محاضرة بمقر الجالية اليمنية في ولاية متشجن الامريكية انني كنت افضل ان نقاتل حتى الموت دون هذا الاعلان لأن علي عبد الله اعتبر ذلك الاعلان بالنسبة له عيد اعطاه مبرر يعمل ما يشاء تحت حجة الدفاع عن الوحدة التي قد ذبحت صبيحة 27 ابريل 94 في ميدان السبعين بصنعاء.
ثانيا:- لقد طرحت رأيي الشخصي ونشرته قبل فتره حول ما يقال عن اعلان فك الارتباط في 21 مايو 1994 بأن هذه التسميه من الناحية السياسية والقانونية غير صحيحة للأسباب التالية:
1-اولا: لقد جاء نص المادة الاولى من ذلك الاعلان كما يلي ((المادة 1- نعلن عن قيام دولة مستقله ذات سيادة تسمى جمهورية اليمن الديمقراطية وهي جزء من الامه العربية والاسلامية))
ثانيا: تنص المادة الثانية من الاعلان كما يلي ((المادة 2- تظل الوحدة اليمنية هدفا اساسيا تسعى بفضل التحالفات الوطنية الواسعة وتعزيز الوحدة الوطنية الى اعادة الوحدة اليمنية : على اسس ديمقراطية وسلمية))
2-تنص المادة الخامسة كما يلي ((المادة 5- يعتبر دستور الجمهورية اليمنية هو دستور جمهورية اليمن الديمقراطية))
3-تنص المادة السادسة كما يلي ( المادة 6- تعتبر وثيقة العهد والاتفاق اساس قيام وبناء الدولية اليمنية الديمقراطية ونظامها السياسي والاقتصادي)
وبالعودة فقط الى المادة الخامسة من اعلان 21 مايو 1994 التي تعتمد دستور الجمهورية اليمنية كدستور للدولة المعلنة فأن ذلك يعني ان المادة الاولى وتلك الدولة المعلنة قد دفنتا قانونيا ودستوريا بنص المادة الخامسة من الاعلان ، وان ما يقال بانه قد تم اعلان فك الارتباط في ذلك اليوم واصبح نهائيا ماهو الا مجرد وهم ليس الا. حيث ان دستور الجمهورية اليمنية المشار اليه في المادة الخامسة من الاعلان ينص في مادته الاولى على ما يلي: (الجمهورية اليمنية دولة عربية اسلامية مستقلة ذات سيادة وهي وحدة لا تتجزأ ولا يجوز التنازل عن أي جزء منها) اذا اين هو فك الارتباط المزعوم؟
أبناء الجنوب ومعهم الاشتراكيون والوطنيون من شمال اليمن تصدوا للعدوان الغاشم الذي تقدمته الجحافل القادمة من أفغانستان..
– يتهم بعض قيادات الحزب بأن علي عبدالله صالح قد اشترى ذممهم واصبحوا يدارون من قبله، كيف ترد على تلك الاتهامات ؟
• الله يفتح عليهم، بس لو انهم يسكتوا عن اتهامنا في الحزب الاشتراكي اليمني بأننا عملاء للاحتلال بايكون افضل لهم ، وانا اقول لهم جميعا : كلوا واشبعوا جعل دخلت في بطونكم جمر من نار جهنم لكن اسرقوا وتفيدوا بالأموال والشركات سكته ولا داعي لاتهامنا، ونحن بالمقابل بانسكت عما لدينا من فضائح والزمن كفيل بكشف كل شيء ولكن لن يكون ذلك عن طريقنا نحن. الحاجة الثانية ان بعض هؤلاء وغيرهم من الزعامات يعتبرون انفسهم من قادة تحرير واستقلال الجنوب من الاحتلال ولكن اتضح ان المهام الموكلة اليهم هي تحرير الجنوب من الاشتراكي كحزب بل انهم قد كملوا فلوس المغتربين ومن يسمونهم قادة الاحتلال ومن جهات مختلفة في الخارج وبقلة حيا وباسم التحرير والشهداء والجرحى والمعتقلين زورا وبهتانا وهذا هو السلوك المشين ومت الضمير والاخلاق.
– حزب التجمع اليمني للإصلاح أصدر فتوى في صيف 1994م عبر وزير العدل حينها عبد الوهاب الديلمي واعتبر بموجب نصها انكم كفرة وخارجون على الدين الاسلامي، هل اتحدتم معه بعد ذلك في اطار ما يعرف بأحزاب اللقاء المشترك وأصبحت سياستكم معه شبه موحدة؟
• نحن في الحزب الاشتراكي اليمني لازلنا تحت طائلة التكفير واميننا العام صدرت ضده فتاوى مؤخرا من قبل احد هواة التكفير حيث ابيح دم الدكتور ياسين سعيد نعمان وتعرض لمحاولة اغتيال مباشرة برشاش كاتم للصوت يوم 16 ديسمبر 2013 امام منزله من قبل قناص من مئذنة المسجد الواقع امام المنزل ونجاه الله من الموت وبرغم ذلك واصل سيره بالسيارة لمواصلة مهامه في مؤتمر الحوار في اطراف صنعاء .
ودعني أقول بكل وضوح ان مصدر الفتاوى هو العلامة الكبير الذي كان يوجه بإصدار الفتاوى هو الرئيس السابق علي عبد الله صالح .
ولا اعرف بماذا كان يخوف العديد من كبار رجال الدين لكي يصدروا الفتاوى المرعبة بكافة اشكالها؟ سواء ان يأمرهم بإصدار فتوى كذا وكذا أو ان تعلن الفتوى في وسائل الاعلام باسمهم، وطبعا بموافقتهم قبل او بعد .
وبدون الدخول في الاسماء فأن احد قرارات مؤتمر الحوار هو ضرورة الغاء كافة فتاوى التكفير أو القتل والإبادة التي صدرت ضد حزبنا واهل الجنوب ، واضيف الى ذلك ان هناك فتاوى تصدر ضدنا من منابر مفتين في عدن وبعض مناطق الجنوب تتهمنا بخيانة شعب الجنوب لمجرد اننا مقيمين في صنعاء وتتهم من لم يعد الى الجنوب بأنه متمردا أو بما معناه مرتدا ، وهؤلاء المفتين لاشك بأنهم من نفس مدرسة اصحاب الفتاوى السابقة والحالية ان لم يكن بعضهم تلاميذا لهم، فهم ايضا يصدرون فتاوى ذات طابع عنصري ضد ابناء المحافظات الشمالية ، ومع ذلك فما صدر من فتاوى اباده وتكفير ضد اهل الجنوب وضدنا كحزب قبل واثناء الحرب قد تم ادانته من كبار العلماء والمفكرين في الوطن العربي والاسلامي . اما لماذا دخلنا مع التجمع اليمني للإصلاح في اطار مكون سياسي سمي في البداية مجلس التنسيق ثم اللقاء المشترك فالمعروف انه عمل سياسي على عناوين محدده تعترف بالديمقراطية والحريات وحقوق الانسان والتعددية السياسية والحزبية، ونحن نتفق في امور ونختلف في امور اخرى مع اشقائنا في الاصلاح مثلا قبيل المشاركة في مؤتمر الحوار ابلغنا كل اشقائنا في المشترك ان الاشتراكي سيتقدم ببرنامج ورؤى مستقله باسمه لأنه يحمل قضايا ابرزها القضية الجنوبية بفهم يختلف عن الاخرين وكونه كان يحكم الجنوب وهو الطرف الرئيسي في وحدة 22 مايو 90 ثم الطرف المستهدف في الحرب الى جانب الجنوب، ومع ذلك فلقد انخرط المئات من الشباب والكوادر من الاصلاح في اطار الحراك السلمي الجنوبي ونالهم مع الاسف ما نالنا من تخوين وهجمات واعتداءات انتقامية. ورجوعا الى الفتاوى فان ما سمعته وتأكدت منه وعلمت يقينا ان الرئيس السابق تحدث بنفسه انه وبعد عودة الدكتور ياسين سعيد نعمان من الخارج عام 2005 اتصل صالح بأحد العلماء الكبار قائلا له “هيا سمعت الاخبار قد رجع ياسين الذي كان لايعترف بحاكمية الله وهو في منصة البرلمان بل كان يقول ان الحاكمية للمنصة وللشعب وللقاعة ومع ذلك عملت معه صحيفة الصحوة مقابلة وهي تابعة لكم “ وفعلا قام هذا العالم الكبير بأصدار تصريح ينتقد اجراء الصحيفة مقابلة مع ياسين كونه انكر حاكمية الله سبحانه وتعالى الخ.. وهذا يؤكد انهم لايخافون من الله وينفذون محكم كتابه وسنة خاتم المرسلين بل يخافون من الحاكم وينفذون طلباته واوامره حتى لو ادت الى سفك الدماء وتمزيق صفوف الناس وغرس الكراهية والاحقاد. ولسنا بصدد شتم احد منهم أو التعرض له ولكننا نقول ان الله جل جلاله يمهل ولا يهمل.
– هل اتحادكم مع أحزاب اللقاء المشترك بما فيها (الإخوان) يعني انكم قد (دخلتم الإسلام) بحسب نظرية حزب الإخوان؟
• هذا سؤال غريب لأن هذا يمكن ان يجر الى سؤال مشابه وهو هل دخول الحزب الاشتراكي اليمني في الاشتراكية الدولية حيث اصبح عام 2012 عضوا كامل العضوية فيها وهي منظمة دولية تضم في عضويتها اكثر من 175 حزبا معظمهم احزاب مسيحية، فهل يعني ذلك اننا في نظر علماء قندهار الاجلاء (مسيحيين) يجوز قطع اعناقنا. اخي العزيز لقد كنا ندخل في عضوية الجبهة القومية ونتلو هذه الاية “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا” ونحمد الله انه نصر ثورة 14 أكتوبر المجيدة بفصائلها الجبهة القومية وجبهة التحرير والتنظيم الشعبي على أكبر امبراطورية في الكون لاتغرب عنها الشمس ، ورب العالمين جل جلاله لا ينصر الا عباده المتقين والصالحين ، كذلك فأن برنامجنا السياسي واضح ومعلن وكذلك برنامج الاشقاء في التجمع اليمني للاصلاح وبقية احزاب المشترك واضحة ومعلنه .
– لماذا لا يعود محمد غالب احمد الى عدن ويمارس نشاطه من هناك؟
• انا عضو في القيادة اليومية للحزب الاشتراكي اليمني (الامانة العامة) ومقرها الرئيسي في صنعاء وعندما يكلفني الحزب بالعمل في عدن أو غيرها سأنفذ الامر دون تردد، وفي عدن منظمة حزبية ولها قيادتها وقيادات لمنظمات مديرياتها كما ان حزبنا منذ تأسيسه يطير بجناحين جنوبي وشمالي فهناك الكثير من اعضاء وقيادات الحزب جغرافيا من المحافظات الشمالية ولكنهم جاءوا اثناء الحرب ودافعوا عن عدن واستشهدوا على ابوابها فالإنسان موقف وليس جزءا تابعا لمساحة جغرافية فقط.
الأخوان علي البيض وحسن باعوم (ياليتهم يخلوا لنا حالنا) ويتركونا نتحمل ما نواجهه منذ 1994 وهما يسيران في طريق التحرير والاستقلال إلى حيث يوصلهم الله
– بعض القوى اليمنية في صنعاء تتهمكم بأنكم في الحزب الاشتراكي اليمني تديرون الحركة الوطنية الجنوبية بالتنسيق مع الرئيس السابق علي سالم البيض وحسن باعوم؟
• نحن اعلنا رسميا عام 2008 بأن قيادة الحزب الاشتراكي اليمني لاتتدخل في نشاط وفعاليات الحراك الجنوبي ودخل الالاف من اعضائنا في الحراك طواعية دون أذن أو قرار من قيادة الحزب. ولنا الشرف ولهم ان يكون منهم غالبية الشهداء والجرحى والمشردين الى جانب اخوانهم من الاحزاب والقوى الاخرى والمستقلين رحمهم الله جميعا. ولقد قال الرئيس السابق علي عبد الله صالح قبيل محاولة اطلاق النار لأغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان في 16 ديسمبر 2013 : ان ياسين هو زعيم الانفصال قبل الحرب واثنائها وحتى اليوم) وقبل ذلك كان يتحدث في خطاباته ان مقبل قائد الانفصاليين وانه الوحيد الذي لايرى الامور الا بالنظارة السوداء .وبالنسبة للقوى التي ذكرتها تقول ما تشاء وبالنسبة للأخوين العزيز علي البيض وحسن باعوم ياليتهم يخلوا لنا حالنا ويتركونا نتحمل ما نواجهه منذ 1994 وهما يسيران في طريق التحرير والاستقلال الى حيث يوصلهم الله.
الاشتراكي كحزب لم يحدد موقفا موحدا من خيار الحلول التي أقرها مؤتمر الحوار اليمني، وكانت هناك تصريحات ترفض تقسيم اليمن الجنوبي الى اقليمين في حين تم التوقيع من قبل احد قيادات الحزب على تلك المخرجات، فما موقفكم من خيار الاقاليم ؟
اولا: لقد كان حزبنا أول من دعا الى الحوار في الاجتماع الاستثنائي للجنة المركزية من 1 – 6 سبتمبر 94م برئاسة المناضل علي صالح عباد مقبل الذي انتخبناه امينا عاما للحزب بالأجماع والمدافع حينها لازالت تدك الجنوب، وظل طرف سلطة 7 يوليو الاسود يحتقر دعوات الحزب للحوار باستمرار . ولكن نحمد الله ان الجميع في الاخير استجابوا لهذه الدعوة وعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل بعد 18 عاما منذ ان اطلقها حزبنا. كما تبنى الحزب الاشتراكي اليمني منذ وقت مبكر موقفا سياسيا يعتبر القضية الجنوبية هي حجر الزاوية ومفتاح لحل كافة القضايا في البلاد ، وكان ذلك يقابل بالسخرية من الاخرين باعتباره كلام فاضي ورغبة يأسه من الحزب لاستعادة نفوذه في الجنوب ولكن في الاخير اثبت الواقع وباعتراف الجميع في مؤتمر الحوار انها فعلا القضية الرئيسية في اليمن.
ثانيا: لقد اعلن حزبنا قبل سنوات ان دولتي التشطير فشلتا بفعل الحروب المتتالية بينهما منذ أوائل 1968 في مسوره كما ان الوحدة الاندماجية السلمية قد ذبحت في الحرب وكذلك فأن وحدة الضم والالحاق بالقوة قد سقطت ايضا ، ودعا حزبنا الى اعادة صياغة الوحدة من جديد من خلال تأسيس وبناء دولة أتحادية ، وواجهة هذه الدعوة هجمات شرسة وحاده واتهامات بالخيانة والعودة الى الانفصال . بل ان المكفرين اعتبروا ان الدولة الاتحادية تعني الانفصال وبالتالي فأنها امر محرم لأن الوحدة في رأيهم هي الركن السادس يضاف الى اركان الاسلام الخمسة. وبحمد الله اخيرا اقر الجميع وبالتوافق بضرورة بناء الدولة الاتحادية الديمقراطية الحديثة والعادلة ، الحامية للحقوق والحريات والتي تعتمد المواطنة المتساوية.
ثالثا: ان حزبنا هو اول من شجع على انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل وسعى جادا من خلال جهود شبابه ونسائه وقيادته لأنجاح الحوار والوصول الى مخرجاته بضمانات تنفيذها التي تم التوافق عليها ، وبالتالي فسيظل الحزب الاشتراكي اليمني في مقدمة القوى للعمل من اجل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل بكل صدق واخلاص . اما ما يخص جزء من السؤال حول التوقيع من قبل احد الاخوة وكذلك ما يخص موقف الحزب تجاه الاقاليم فستجد الاجابة الشافية في بيانات قيادة الاشتراكي منذ 13 يناير 2014 حتى 8 فبراير العام ذاته، وكذلك في الحلقات السبع من مشروع كتاب الامين العام للحزب بعنوان (عبور المضيق) التي نشرت مؤخرا .
ومع ذلك فأن حزبنا سيتابع الحوار الجاد والحريص وبصدر رحب لضمان تنفيذ مخرجات الحوار التي تم التوافق عليها.
– هناك من يقول ان الحزب الاشتراكي قزم من سياسته بعد حرب صيف 1994م وبدلا من ان يطالب باستعادة الدولة التي اعلن امين عام الحزب السيد علي سالم البيض فك ارتباطها ، ذهبت قيادات الى المطالبة باستعادة مقرات الحزب المنهوبة ماتعليقك على ذلك؟
* نطالب من يدعي هذا الكلام ان يثبت ولو مره واحدة منذ سبتمبر 1994 حتى اليوم بأن الحزب الاشتراكي اليمني قد حصر سياسيته في استعادة مقراته أو امواله وممتلكاته او وافق عل عروض سلطة 7 يوليو باستعادة ذلك مقابل تأييد حرب 94 ونتائجها والسكوت عما يجري في الجنوب .
اما استعادة الدولة فنحن نعترف بشجاعة بأن حزبنا لم يرفع أي شعار أو مطلب باستعادة الدولة التي كانت في الجنوب قبل 22 مايو 1990 .
وهذا يحسب لنا وليس علينا وقد نأينا بحزبنا وتركنا الفرصة للزعامات التي تطوعت ووعدت شعب الجنوب بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة بقول العديد منهم انها قاب قوسين أو ادنى .
ولم نعمل ولو بخيط شعره ضد هذه الوعود . وبالنسبة لأموال وممتلكات ومقرات الحزب الاشتراكي اليمني فلا زالت منهوبة ومصادرة حتى اليوم في عموم المحافظات الجنوبية عدى عن مجموعة مقرات لاتزيد عن اصابع اليد اضافة الى الاموال المنهوبة من البنوك حتى هذه اللحظة ، واخر مقر تم بيعه هو مقر الحزب في مدينة القطن بحضرموت الذي سيطر عليه احد الجنرالات منذ حرب 1994 وبعد قرار نقله الى صنعاء ولصعوبة نقل المقر معه قام ببيعه 15 مليون ريال قبل عدة اشهر وتحمل الملايين معه الى صنعاء كونها اخف من المبنى امام مرأى كل السلطات الجديدة واجهزة الحكومة المختلفة .
وعند العودة الى الخطة التنفيذية للنقاط 21 التي اقرتها حكومة الوفاق فستجد النقطة الرابعة وهي نفس الصيغة التي طرحها حزبنا بالنقاط ال12 التي قدمها عام 2012 كمقترح لتنفيذها من اجل تهيئة الاجواء لأنجاح مؤتمر الحوار الوطني واليكم نص تلك النقاط وهي كما يلي :
1. إعادة الموظفين المدنيين والعسكريين المشردين والموقوفين والمحالين قسراً إلى التقاعد والنازحين في الخارج جراء حرب صيف عام 1994، إلى أعمالهم فوراً، ودفع مستحقاتهم القانونية .
2. دفع مرتبات ومستحقات من فقدوا مصادر دخلهم جراء نهب أو خصخصة المؤسسات والشركات العامة التي كانوا يعملون فيها .اغتيل (157) كادرا من حزبنا (95 %) منهم شماليون
3. تشكيل هيئة وطنية للمصالحة والإنصاف، يشارك في عضويتها ممثلون عن الموقوفين والمتضررين والمعنيين، تبت في شكاوى وتظلمات الموقوفين والمبعدين، وتكون قراراتها وإجراءاتها ملزمة للجهات الحكومية ذات العلاقة .
4. إعادة الممتلكات والأموال التي تم الاستيلاء عليها بعد حرب 1994، سواء كانت خاصة بالأفراد أو الأحزاب أو النقابات أو الدولة، ووقف إجراءات البسط والاستيلاء على الأراضي، واستعادة ما صرف منها بدون وجه حق، وإعطاء الأولوية في الانتفاع من الأراضي بها لأبناء المحافظات الجنوبية .
5. محاكمة الفاسدين المتورطين في العبث بأراضي وعقارات وموارد الدولة والمال العام، والممتلكات التعاونية، والبدء بكبار الفاسدين المسؤولين عن نهب الجنوب، واستعادة كل ما تم نهبه .
6. إعادة الفلاحين الذين تضرروا بطردهم من أراضي الانتفاع وفقدوا حيازتهم للأراضي في الجنوب جراء الحرب وتداعياتها اللاحقة، إلى منازلهم وأرضيهم .
7. معاملة كافة ضحايا حرب 1994 كشهداء، ومعاملة الجرحى وأسرهم، وأسر الشهداء بالتساوي في الرعاية والحقوق .
8. التواصل مع أطراف النضال السلمي للحراك الجنوبي، وكذا القيادات الموجودة في الخارج، ودعوتها للمشاركة في الحوار الوطني .
9. إلغاء ثقافة تمجيد الحروب الأهلية والدعوة إلى الثأر والانتقام السياسي في مناهج التعليم، ومنابر الإعلام والثقافة، وإزالة مظاهر الغبن والانتقاص والإقصاء الموجهة ضد التراث الثقافي والفني والاجتماعي، ورد الاعتبار للتاريخ السياسي للجنوب، الذي تعرض للطمس والإلغاء بعد حرب 1994 .
10.. توجيه اعتذار رسمي لأبناء الجنوب لما لحق بهم من أضرار جراء حرب 1994، ولما نالهم من قهر ومعاناة جراء السياسات التدميرية التي اتبعها النظام بعد الحرب .
11. الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين على ذمة الثورة والحراك السلمي الجنوبي، ووقف كافة أشكال القمع ضد الفعاليات السياسية والشعبية السلمية .
12. السماح بإعادة إصدار صحيفة “الأيام”، وتعويضها عن الأضرار التي لحقت بها وبهيئة تحريرها، ورفع الحظر عن المواقع الالكترونية الجنوبية بغض النظر عن طبيعة توجهاتها .
– هناك صراع هوية في الجنوب بني عليه (مشروعان) دولة تسمى اليمن الديمقراطي بهوية يمنية ودولة تسمى الجنوب العربي بهوية جنوب عربي منفصلة عن اليمن كيف تقرأ ذلك وماهو موقفكم الشخصي وموقف الحزب من ذلك؟
بالنسبة لموقف الحزب الاشتراكي اليمني فهو نفس موقف ثورة 14 أكتوبر المجيدة وقادتها قبل انطلاقها وكذا موقف قادة دولة الاستقلال في 30 نوفمبر 1967 فيما يختص بيمنية الجنوب ، ولكنني ملزم بطرح بعض الاسئلة والأمثلة على النحو الاتي :
1- اذا كان شاعر العرب ولسانهم امرؤ القيس وهو ابن دمون حاضرة مديرية دوعن في حضرموت قد قال :
دمون انا معشر يمانيون
واننا لأهلنا محبون
فانني ارجو ممن ينكرون يمنية الجنوب ان يقنعوني بأن امرؤ القيس كاذب أو انه قد عمل مع الاحتلال اليمني قبل ظهوره بمئات السنين.
2- شاعر العرب عمرو ابن ابي ربيعه وهو اصلا من الحجاز واخواله من لحج قال :
تقول عيسي وقد وافيت مبتهلا
لحجا وبانت ذرى الاعلام في عدن
امنتهى الارض ياهذا تريد بنا
فقلت كلا ولكن منتهى اليمني
انني هنا اريد من يكذب هذا الشاعر المعروف ويقول انه لايعرف التاريخ اوانه يزيف التاريخ ان يتحدث بذلك علنا.
3- في اخر مقابلة للقائد الفقيد فيصل بن شملان نشرتها صحيفة النداء سأله رئيس تحرير الصحيفة سامي غالب ان يقول من هو ؟ فأجابه الفقيد بن شملان قائلا:( اذا انا في حضرموت فأنني حضرمي يمني عربي مسلم ومادام انا في عدن فأنني عدني يمني عربي مسلم ) فما رأي دعاة هذا الجنوب العربي فيما قاله الفقيد بن شملان .
4- ان الثورة السلمية الجنوبية التي تعد الاولى في الوطن العربي والشرق الاوسط لم يدخل في قاموسها حتى اليوم شيء اسمه جنوب عربي . ثم هل يعقل ان تلك التضحيات والدماء التي سالت انهارا والمعاناة والقهر يكون حصليتها العودة الى السلطنات والمشيخات والامارات التي بلغ عددها 23 كيانا كرتونيا وكان الناس فيها يتقاتلون على زربه من العشب أو متر من المرعى على الحدود القبلية علما ان الجنوب اليوم يعيش على بحيرات من النفط والغاز ومختلف المعادن والثروة السمكية .
5- اذا من يدعونا الى هذا الجنوب العربي يقصدون العودة الى زمن اتحاد الجنوب العربي البائد فأنه بالتأكيد يعلمون ان سلطنتي القعيطي والكثيري وسلطنة المهرة لم تكن ضمن ذلك الاتحاد بل كانت تسمى محمية عدن الشرقية وذلك الاتحاد كان يقع في محمية عدن الغربية بدون عدن التي كان لها حكومة ومجلس تشريعي وشرطة وعلم وجمارك ولم تدخل في ذلك الاتحاد المزيف الا شكليا قبيل الاستقلال بأشهر .
اذا هل هذا هو الهدف الرئيسي لأصحاب هذه الدعوة لتمزيق الجنوب كما كان على تلك الشاكلة المأساوية؟.
6- لقد ارسلت جلالة الملكة اليزابيت الثانية رسالة ودية يوم 28 أبريل 2014 بمناسبة الذكرى ال60 لزيارتها الى عدن يومي 27 و28 أبريل 1954 هذا نصها (( في الذكرى ال60 لزيارتي لعدن ابعث بأحر تحياتي للشعب اليمني ، ولدي ذكريات جميلة عن زيارتي . ويسرني ان العلاقة بين بلدينا مازالت مستمرة ، واعرب عن اطيب تمنياتي بالسعادة والامن والازدهار للشعب اليمني خلال هذه الفترة الانتقالية وما بعدها )).
اذا هذه هي رسالة الملكة التي اطلقت هي وحكومتها اسم اتحاد الجنوب العربي في 11 فبراير 1959 على مناطق محدودة من الجنوب واسقطته ثورة 14 أكتوبر المجيدة يوم 11 فبراير 1967 . ان جلالتها قد وجهت التحية الى الشعب اليمني ولم تذكر شيء اسمه الجنوب العربي فهل تعتبرون جلالتها كاذبة؟
7- ان الاكراد في العراق ليسوا عربا بل هم من قومية القائد البطل صلاح الدين الايوبي ولكنهم مع ذلك يسمون انفسهم ومنطقتهم (كردستان العراق) وكذلك زنوج ووثني جنوب السودان عندما كانوا جزءا من السودان الكبير احتفظوا بتسمية منطقتهم ب(جنوب السودان) وحتى بعد ان اصبحوا دولة مستقلة اطلقوا على دلتهم اسم (دولة جنوب السودان) فلماذا يأتي اخوانا لنا ليدعونا الى خلع جلودنا اليمنية بدون ادنى مبرر؟
8- واخيرا ان المؤرخين وعلماء الجغرافيا يعرفون ان ما يطلق عليه الجنوب العربي (هو المنطقة التي تمتد من اطراف شرق عمان حتى اطراف غرب اليمن على البحر الاحمر وكذلك ارخبيل سقطرى).
ولا اعتقد ان عظماء المؤرخين والجغرافيين هم جهلة الى هذا الحد في تحديد وتسمية المنطقة بهذا الاسم / ولله في خلقه شئون؟
اما ما يخص الجزئية في السؤال المتعلقة بمشروع اليمن الديمقراطي فقد رديت على ذلك في الاجابة رقم 5.
– هل برأيك تقسيم دولة مابعد 1990م الى اقليمين شمالي وجنوبي بالحدود السابقة هو الحل الافضل ؟ او بالأحرى ماهي الحلول التي يبحثها الحزب الاشتراكي للقضية الجنوبية؟
* كما ذكرت في ردي عل السؤال رقم 11 فانني أطرح هنا اهم ماتضمنته رؤية الحزب الاشتراكي اليمني حول شكل الدولة المقدمة الى فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني وهي كما يلي :
إن الحزب الاشتراكي اليمني في سعيه نحو تحديد شكل الدولة منطلقاً من ألمرجعيه سالفة الذكر فأنه يعتمد الضرورات الوطنية التالية:-
(1) – أن يعبر شكل الدولة عن طبيعة القضية الجنوبية باعتبارها قضية سياسية وطنية بامتياز. وفي هذا الصدد فهي اكبر من أي قضايا ذات طابع جهوي نشأت داخل ما كان يعرف بالجمهورية العربية اليمنية, ذلك أن دولتي الجنوب والشمال كليهما وبهما تحققت الجمهورية اليمنية التي تمخضت عن وحدة سياسيه بين دولتين هما : جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية, ولم يكن أياً منهما تابعاً أو خاضعاً للأخر في فترة سابقة على الوحدة بينهما.
أبناء الجنوب ومعهم الاشتراكيون والوطنيون من شمال اليمن تصدوا للعدوان الذي تقدمته الجحافل القادمة من أفغانستان
(2) إن إسقاط وثيقة العهد والاتفاق باستخدام الحرب من قبل حلفاء حرب صيف 1994م ضد الجنوب من اجل التخلص من مضامينها والتي تمثلت في إلغاء كل مشاريع الضم والإلحاق ومنع حدوث الانفصال, شرعت بعدها تلك القوى التقليدية بالقيام بشكل حثيث ومثابر بتطبيق سياسة الضم والإلحاق في الجنوب أرضاَ وشعباً ما أدى إلى إقصائه من الشراكة الوطنية الندية في دولة الوحدة وتحويله من شريك بإرادته إلى ملحق وتابع بغير إرادته, مفروضاً عليه كل ذلك بالقوة المادية. وقد عَمد هؤلاء إلى جعل مسرح أحداث تطبيق سياسة الضم والإلحاق على الساحة الجغرافية التي كانت تسود عليها دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ما أدى إلى نشؤ القضية الجنوبية وتنفيذ الخيارات الأمنية للسلطة في مواجهة تعبيراتها الجماهيرية السلمية محصوراً على الجغرافيا السياسية.حيث كان الهدف النهائي كما اثبتته تلك الممارسات للضم والالحاق والقضاء التام على التمثيلات المادية والمعنوية والتاريخية الارث دولة ج.ي.د.ش
(3) منذ حرب صيف 1994م فان وجود الجنوبيين في ألتركيبه السكانية الوطنية للجمهورية اليمنية, ككتلة اجتماعية تبدل شروط وجودها, فانحسر دورهم كلية في الاقتصاد وضعف وتضاؤل إلى حد كبير حضورهم في وظائف الدولة ومناصبها الرسمية في مؤسساتها المختلفة. أما صلتهم بالسياسة وحيث يتخذ القرار السياسي فعلياً سواء كان ذلك في سلطات الدولة أو حتى الأحزاب السياسية(باستثناء البعض منها) صار تبعياً تبعية متشرذمة
(4) بروز حركة احتجاج مدني سلمي, تطورت من تظاهرات لمجموعات مهنيه فئوية – بدأت بالعسكريين من 7/7/2007م ضد المظالم الحقوقية, إلى حركة اعتصامات وعصيان مدني, ثم تطورت إلى ما سمي بالمليونيات. وقد أدت هذه الظاهرة الجماهيرية إلى إعادة رسم الخارطة السياسية في الجنوب, وظهرت بصورة تعكس بوضوح شديد, دخول الجماهير على خط الصراع وهي ترفع شعارات استعادة الدولة والتحرير والاستقلال وهذا إلى جانب الحركة السياسية السلمية الجنوبية والمتمثلة في فصائل الحراك السياسي وكل ذلك بشكل لافت للانتباه.
وعليه فإننا نرى بان أي حل لا يتمثل بالعدالة والموضوعية ويأخذ جملة الحقائق سالفة الذكر لن يكون حلاً قابلاً للتطبيق أو النجاح ما لم يحقق لهم مقاربة تستوعب شعاراتهم السياسية ولكن في إطار الوحدة من حيث شكل الدولة ومضمونها يمكنهم من حكم أنفسهم بأنفسهم وتحقيق لهم السيطرة على مواردهم الطبيعية ألجغرافية وفي هذا السياق فان الحزب الاشتراكي اليمني ومن اجل تحقيق ذلك ينطلق من تصور مرن يربط الدولة بالسياق التاريخي والسياسي والاجتماعي الذي تنبثق منه وعليه فانه يقترح مؤكداً في هذا الصدد على أن حل شكل الدولة الذي يستوعب الحقائق والمعطيات والحلول لمشكلات القضية الجنوبية أن يتم بدولة اتحادية وطنية من إقليمين.
ثالثاً: طبيعة الدولة.
وعلى ما سبق وحيث أن الحل سيكون في إطار الوحدة فان هذه ألدوله هي دولة اتحادية تنشا لأسباب سياسية واقتصادية وليست قائمة على أسس شطريه أو مناطقية أو جهوية أو مذهبية – وعلى ذلك فان تأسيس الاتحاد على أساس إقليمين وان جاء على قاعدة الجغرافيا السياسية كوسيلة لحل مشكلات القضية الجنوبية فان ذلك لا يعبر مطلقاً عن تقسيم ديموغرافي سكاني للشعب اليمني فالمواطنة في هذه الدولة الاتحادية والجنسية اليمنية واحدة. وهي تقوم من حيث مبادئها العامة بوظائف حضارية, حداثية تستجيب لضرورات التاريخ المشترك لليمنيين والعيش المشترك بينهم, منفتحة على التطور ألحضاري العالمي الراهن محتفظة بهويتها الزمنية بامتداداتها العروبية والإسلامية . وبالتالي :-
فأن هذه الدولة الاتحادية تنشا على قاعدة دستور وطني اتحادي بأفاق مستقبلية نحو تحقق تدريجي موضوعي لمزيد من الاندماج الوطني والاجتماعي. وهي بذلك لن تكون قائمة على أسس تعاقديه بين شطرين.
الجميع اتفقوا بعد توقيع وثيقة العهد والاتفاق أن من يعلن الحرب هو الذي أعلن الانفصال و(صالح) هو من يوجه بإصدار فتاوى تكفير للجنوبيين
– ما موقف الحزب الاشتراكي من الحرب على القاعدة في الجنوب؟
* لقد تم تسليط ارهابي القاعدة منذ سنوات طوال على الحزب الاشتراكي اليمني وحكومة اليمن الديمقراطية الشعبية حيث اعترف مؤسسها المرحوم اسامة بن لادن في حديث لصحيفة الشرق الاوسط نهاية الثمانينات ان هدفهم الرئيسي التخلص تماما من الحزب الاشتراكي اليمني افرادا ونظاما ولابد ان الكثير يتذكرون ما جرى في مدينة المكلا عام 1988 حيث دخل مجموعة من عناصر القاعدة في وسط مسيرة لعدد من تلميذات وتلاميذ المدارس تطالب بفصل الطالبات عن الطلاب فأطلقوا الرصاص مستهدفين قتل حراس احد البنوك ولم يرد عليهم الجنود حرصا على حياة التلاميذ وتم ملاحقة الجناة والقبض عليهم ، واثناء التحقيق معهم لماذا اطلقوا الرصاص من وسط المسيرة اجابوا : ان الهدف من ذلك هو دفع الحراس الى الرد وقتل عدد من المشاركين والمشاركات فيها وانهم ايضا سيقومون بقتل اكبر عدد وبالتالي تسجل فضيحة على النظام الشيوعي حسب قولهم وانهم اثناء حالة الارتباك بسبب الضحايا سيتوجهون لقتل الحراس ونهب اموال البنك ، وقد توالت عمليات استهداف قيادات الحزب منها محاولات اغتيال القادة ياسين سعيد نعمان رئيس مجلس النواب بصنعاء عام 92م وعلي صالح عباد مقبل في ابين وانيس حسن يحيى في المنصورة بعدن ، وتواصل مخطط توجيه هؤلاء القتلة وسواهم لأغتيال كوادر الحزب في صنعاء وخارجها بعد وحدة مايو 90 ثم كانوا في مقدمة الصفوف في الحرب العدوانية الاجرامية على الجنوب في 1994 .
ومن قبل الحرب وما بعدها تم استيعاب العديد منهم في مواقع قيادية امنية وعسكرية وفي سلطات تشريعية وتنفيذية وحزبية وواصل العديد من هؤلاء نشاطاتهم وهم يحتلون تلك المناصب الرفيعة حيث وقفوا واعلنوا دعمهم دون تحفظ لما اسموا انصار الشريعة في حربهم وقتلهم اهالي ابين ووقفوا الى جانبهم ضد ابناء مديرية لودر واللجان الشعبية كما اعلنوا في وسائل اعلامية نيتهم بقتل قيادات الاشتراكي شنقا وسموهم بالاسم ونشروا ذلك في مختلف وسائل الاعلام يوم 3 اكتوبر 2012.
ثانيا: لقد تحولت اليمن مؤخرا الى الموقع القيادي الاول لهذا التنظيم الارهابي حيث تصدر الاوامر من اليمن الى سوريا أو اقصى المغرب العربي وغيرها وقد ادى نشاطهم الارهابي الى وقف انتاج وتصدير النفط والغاز وايقاف السياحة الى اليمن وارهاب المواطنين والقتل بالمئات للعسكريين كما جرى في ميدان السبعين ومستشفى العرضي وفي ابين ولحج وشبوة والبيضاء وحضرموت واخرها ما جرى في سيئون ، ولم يقفوا عند استهداف العسكريين والامن بل قتلوا بدم بارد الممرضات والممرضين والاطباء والمرضى في مستشفى الدفاع.
ثالثا: لقد وجدت اجهزة استخبارية لدول كبرى ضالتها في هذه المجموعات التي تعتبر امتدادا لمن سبقوها منذ عهد الخليفة عثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب رضي الله عنهما حيث كفروا واحلوا دماء كل من يخالف ملتهم وافكارهم المنحرفة.
رابعا: كما اعلن مؤخرا الشيخ مصعب الموريتاني الرئيس السابق للهيئة التشريعية للقاعدة انه وغيره قد اعترضوا على نهج بن لادن حين قرر اقامة الحرب ضد كل الانظمة العربية والاسلامية بدءا من افغانستان دون رضا شعبها وحتى قادة طالبان انفسهم الذين استضافوه وقدموا تضحيات وخسروا حلفاء واصدقاء بسبب مواقفهم وحمايتهم له. ومن يقود ارهاب القاعدة في اليمن جلهم واغلبهم اجانب وهم من الاراضي التي نشر أهل اليمن الاسلام في بلدانهم ابتداء بنجد والحجاز وانتهاء باسيا الوسطى واطراف الصين واليوم جيئ بشباب فاقد الحس معبأ بأفكار تكفير المجتمعات الاسلامية محلين الدماء المحرمة شرعا بحجة دفاعهم ونشرهم للاسلام في ارض ناشري الاسلام اليمن وارض الانصار الذين قال عنهم خاتم الانبياء والمرسلين : والله لو سلك الانصار طريقا وسلك بقية القوم طريقا اخر لسلكت طريق الانصار.
المكفرون اعتبروا أن الدولة الاتحادية تعني الانفصال وعلي عبدالله صالح يتحمل وحده إعلان الحرب والانفصال.
خامسا: لقد شكلوا اماراتهم واعلنوها مستقله عن الدولة اليمنية بدءا في ابين حتى 2012 ثم واصلوها في المحفد منذ 2011 اما عزان فقد اسسوها امارة اسلامية على طريقتهم منذ عام 2010 وتوسعوا الى ميفعة والحوطة وغيرها ولم نسمع أي صوت ممن يتهمون حزبنا ورؤاه السياسية حول شكل الدولة الاتحادية بأعتبارها دعوة للانفصال ولتمزيق الوحدة التي اعتبروها الركن السادس الاضافي الى اركان الاسلام الخمسة ولازالوا حتى اليوم صامتين على اقتطاع اجزاء من اراضي اليمن واقامة امارات ودويلات منفصله فيها بقيادة غزاه من اجناس واقوام ودول خارجية ان هذا والله لأمر عجيب.
سادسا: حتى اليوم ايضا لم نسمع صوت لشخص واحد ممن يدعون انهم وكلاء رب العالمين على الارض يدينون فيه ارهاب عناصر القاعة وجرائمهم بحق اليمنيين عسكريين ومدنيين ولم ينطق احدا منهم أو يذكروا اسم (القاعدة) على لسانه بل ان البعض من الجهابذة يعتبرون هؤلاء الارهابيين الغزاة بأنهم حماة اهل السنة.
سابعا : المعروف للقاصي والداني ان الشيخ المناضل راشد الغنوشي هو احد ابرز تيار الاسلام السياسي في مقاومته للنظام الدكتاتوري القهري للرئيس المخلوع بن علي في تونس وتعرض الشيخ الغنوشي لصنوف المطاردة والتشريد والتعذيب والقهر وهاهو اليوم يترأس احد ابرز احزاب هذا التيار “حزب النهضة التونسي” قد اصدر بيانا رسميا يوم السبت 24 مايو الجاري واضحا وضوح الشمس يدعو ويؤيد الحرب العسكرية ضد الارهاب والقاعدة في ليبيا ، فيا اعزائنا مادام انتم تعتبروننا خارجين عن الملة ودعوتنا لمحاربة القاعدة باطله وان هؤلاء القتلة هم حماة اهل السنة فماذا تقولون في الموقف الشجاع لحزب النهضة وزعيمه المجاهد الوطني والقومي الشيخ راشد الغنوشي وبيانه الداعي لمحاربة الارهاب والقاعدة في ليبيا وهي ليست بلده بينما انتم ترون ذلك الارهاب داخل بلدكم اليمن وانتم حتى الان صامتون.
ثامنا: نحن لسنا دعاة للقتل والانتقام تجاه كل من شارك ويشارك في افعال وجرائم القاعدة من ابناء اليمن ولكننا ندعوا الى تفعيل لجنة الحوار والتربية التي تم تشكيلها مؤخرا واعادتهم الى جادة الصواب وعدم مسائلة او محاسبة أي شخص سلم نفسه طوعا ومنحه الامان على حياته ومستقبله حتى لو شارك في القتال والقتل كما نطالب بأعادة النظر بمناهج التعليم في اليمن التي تعبئ الشباب اليمني والعرب وغيرهم الى اعتناق فكر التكفير واباحته دماء الناس وقتلهم وفرض سلطاتهم القهرية والمرعبة على الناس قسرا . اضافة الى اعتماد مشاريع ذات دعم دولي واقليمي للمساهمة في القضاء على البطالة بين الشباب فهي احد المنابع التي تدفعهم الى ان يكونوا اداه تحت ايدي هذه القوى الاجرامية التي تتعامل ايضا مع المخدرات والحبوب المنشطة وحبوب القوة الجنسية وحبوب منع الحمل وتجعل الشباب في حالة فقدان الذاكرة والعقل والضمير والاخلاق وهذا ما خلفه هؤلاء في حومرة والضيقة والمحفد بعد هروبهم وهذا يدل على انهم عصابات مجرده من الدين والضمير والاخلاق والادمية.
تاسعا: كما تم الشرح انفا فأن حزبنا قد اعلن دعمه وتأييده لحرب الجيش والامن واللجان الشعبية ضد هذه الافة الارهابية الخطيرة منطلقين في هذا التأييد من انه لأول مره منذ 1990 يعود الجيش المختطف الى شعبه ووطنه وهذا ما جعل الشعب كله يساندهم ويدعمهم ويشكل خلفية حب وتقدير واعتزاز بهم في كل مناطق اليمن . رحمة الله تغشى شهداء اللجان الشعبية في لودر وجبل يسوف وكل اخوانهم الشهداء في عموم ابين وشبوة ولحج ومع شهداء الجيش والامن والمواطنين في كافة مناطق القتال والقضاء على عناصر الشر والارهاب من كل شبر في ارضنا.
– الاخ محمد غالب باتت الامور في اليمن لاتقبل الحلول الترقيعية ، لماذا لاتجلسون مع الرئيس اليمني هادي وتضعوا له رؤيتكم وموقفكم من تلك الحلول التي اعلن الجنوبيون رفضها بأعتبار ان الحزب هو المسئول عن توقيع الوحدة اليمنية كشريك جنوبي؟
الحزب الاشتراكي اليمني اعلن منذ معاودة ممارسة عمله في سبتمبر 1994 ولازال موقفه حتى اليوم بأنه ليس وصيا على الجنوب واهله معتبرا ان الحراك السلمي الجنوبي هو القلب النابض للشارع في الجنوب . وكنا نأمل ان تشارك كافة مكونات الحراك في مؤتمر الحوار الوطني الذي تم تحت اشراف دولي واقليمي ولكن الزعامات قالوا عن الحوار وعن القرارات المتتالية لمجلس الامن وعن كل عملية سياسية تتعلق بالجنوب كلمة واحدة هي (لايعنينا) حتى وصلت الامور الا البند السابع من ميثاق الامم المتحدة . وعندما تقدم حزبنا الى مؤتمر الحوار برؤاه الثلاث : جذور القضية الجنوبية – الحلول والضمانات المتعلقة بالقضية الجنوبية – وشكل الدولة ، فأنه اعتبرها جهودا مخلصة من الحزب وظل كله امل انه برغم القهر والاذلال التي عاناها الناس في الجنوب ولازالوا فأنهم قد يتجاوبوا مع رؤيته حول اقامة الدولة الاتحادية . والحزب الاشتراكي اليمني يقتدي بالمثل القائل : (اشعل شمعة واحدة بدل من ان تشتم الظلام) وبمناسبة السؤال فأن حزبنا يقف جنبا الى جنب ويدأ بيد مع الرئيس عبد ربه هادي قبل وبعد انتخابه وقبل واثناء وبعد مؤتمر الحوار الوطني ، والتواصل مستمر بينه وبين الاخ الامين العام للحزب دون انقطاع وسنعمل مع الاخ الرئيس بكل صدق من اجل انجاح التسوية السياسية وتنفيذ ضمانات مخرجات الحوار الوطني وبناء مداميك الدولة الاتحادية اليمنية الحديثة التي تتسع للجميع . الاخ الرئيس يعرف جيدا ان حزبنا لايمارس عليه اية ضغوط او ابتزاز ، كما نحمد الله ان حزبنا بدون قوة عسكرية أو مالية أو قوة نفوذ ، وبناءا عليه فأن الحزب الاشتراكي اليمني لايمارس اية عراقيل أو تهديدات أو استفزازات للرئيس هادي بل يتعامل معه كرئيس توافقي منتخب بشعبية كاسحه ونحن نتعاون معه بنفس واحد من اجل بناء اليمن الجديد .
لا زلنا تحت طائلة التكفير وأميننا العام صدرت ضده فتاوى وتعرض لمحاولة اغتيال و (95%) ممن طالتهم الاغتيالات قبل الحرب في صيف 1994م (شماليون)
– في الاخير نشكر تجاوبك استاذ محمد ونترك لك الفرصة لتقول كلمة ، في هذه الايام التي تصادف ذكرى الوحدة اليمنية وذكرى اعلان فك الارتباط؟
* استجابة لطلب صحيفتكم الموقرة بأن اوجه كلمة اخيرة في هذه المقابلة فأنني اقول لشباب الحراك السلمي الجنوبي البواسل وبشكل خاص : ان الامال معقوده عليكم فقد انرتم طريق النضال السلمي بنجاح من البداية بدون زعامات أو قيادات, ويفترض ان ينتج الحراك قيادته الشابة من داخله . وقد شاهد الجميع مدى نجاح فعالياتكم منذ 13 يناير 2010 تحيون الندوات والسمرات الفكرية والسياسية والشعرية والرقص وانتم قادة انفسكم بعيدا عن المتعاركين على الميكروفات والخطب الرنانة الذي لولا ستر الله لسالت الدماء مدرارا العام الماضي في منصة ساحة العروض بخور مكسر.
– انتبهوا للفساد المالي واصحابه من ان يخترق صفوفكم فذلك سيصيبكم وقضية الجنوب بمقتل
– اعملوا فك ارتباط حقيقي بين نضالكم السلمي وبين التخوين والاتهامات لبعضكم البعض أو حتى تجاه من تختلفون معهم.
– ان أي قضية مهما كانت عدالتها ومشروعيتها اذا سلمت ملفاتها لمحامين فاشلين فانها تفشل وتسقط بالرغم من كل ذلك .
– عليكم ان تعلموا يقينا ان قرارات مجلس الامن الدولي واخرها القرار رقم 2140 هي حقيقه واقعه نصا وتنفيذا خاصه ان هذا القرار الاخير تضمن بصراحة في المادة رقم 3 من العنوان (تنفيذ عملية الانتقال السياسي النص الاتي : ويهيب بحركة الحراك الجنوبي وحركة الحوثيين وغيرهما الا المشاركة البناءه ونبذ اللجوء الى العنف لتحقيق اهداف سياسية ) ولذلك فأن من يقول لكم : هذا لايعنينا يعتبر غشاش وغير امين مع اقواله لانه من العار ان تتحول هذه الثورة السلمية العملاقة بفعل العنف سواءا من داخلها أو من خارجها الى ثنائية وفي قائمة واحدة لدى الهيئات الدولية مع القاعدة الارهابية . وان على ثقة تامه ان ذلك لن يحصل اطلاقا .
في الختام : الرحمة لشهداء الثورة السلمية الجنوبية الاماجد والشفاء لجرحاها الاوفياء والحرية للمعتقلين الصامدين ، وسلام تحية للحراك الجنوبي السلمي الباسل .

زر الذهاب إلى الأعلى