أخبار وتقارير

المخابرات السعودية و جهاز الأمن القومي يفشلان مخطط للانقلاب على الرئيس هادي و حزمة القرارات العسكرية الأخيرة جاءت انعكاسا لكشف المخطط

يمنات

على إثره أقيل قحطان و القمش..
تداولت أوساط سياسية ودبلوماسية معلومات عن محاولة انقلاب على الرئيس عبد ربه منصور هادي، ربما كان يجري الإعداد لها خلال الأسابيع الماضية، غير أن جهاز مخابرات محلي و آخر إقليمي اكتشفا الأمر مبكراً وأبلغا رئيس الجمهورية به ما مكنه من إحباطه.
و كشف يومية “الأولى” في عددها الصادر اليوم إن جهاز الأمن القومي رفع قبل نحو شهر تقرير إلى الرئيس هادي، بتوقيع رئيس الجهاز علي الأحمدي و وكيل الجهاز آنذاك جلال الرويشان عن نتائج رصد وتتبع لمعلومات تشير إلى مخطط كبير قد يكون هدفه الانقلاب على الرئيس هادي، غير أن هادي، لم يتحمس لما ورد في التقرير، و وضعه في الدرج، طبقا لتعبير مصدر الأولى”.
و أكد المصدر ل”الأولى” أنه بعد تقرير جهاز الأمن القومي، أبلغ الرئيس هادي، بمعلومات مهمة عن طريق وفد مخابراتي سعودي.
و تشير المعلومات في هذا الجانب، حسب “الأولى” أن المخابرات السعودية رصدت تحركات قد يكون هدفها الإطاحة ب “هادي”.
و أوضح المصدر إن معلومات المخابرات السعودية، تطابقت بعض مضامينها مع ما ورد في التقرير المرفوع من جهاز الأمن القومي.
و أكد المصدر أن الرئيس على الفور، اتخذ إجراءات، أبرزها، إقالة وزير الداخلية عبدا القادر قحطان و رئيس جهاز الأمن السياسي غالب القمش وتعيين الرويشان في موقع الأخير كنوع من تأكيد الثقة به ، بسبب دقة التقرير الذي رفعه لهادي.
و قال “الأولى” إنها لم تتمكن من الوقوف على تفاصيل كافية حول الموضوع، باستثناء أن الرئيس هادي بعد تلقيه المعلومات من الجانب السعودي، التقى بالسفيرة البريطانية والقائمة بأعمال السفير الأمريكي اللتين قالتا إنهما لا تستبعدان حدوث انقلاب كهذا، وطلبتا منه، أخذ المزيد من الحيطة والحذر.
و رجحت المعلومات، بحسب “الأولى” أن تغيير القمش وقحطان جاء أيضا بتوصية من الحلفاء الدوليين لهادي.
و أفاد المصدر إن حزمة القرارات التغييرية، التي تلت تغيير قحطان و القمش، و استهدفت مواقع حساسة داخل الجيش; أبرزها القوات الخاصة, ووحدات و ألوية محيطة بصنعاء كان يُخشى، في ما يبدو، أنها موضع استقطاب لمصلحة مخطط الانقلاب الذي يديره جناح عسكري نافذ، كانت انعكاسا لمعلومات الاستخبارات السعودية و تقرير جهاز الأمن القومي.
و طبقا للمصادر فالمخطط جاء بعد سقوط “حاشد”، و كان الكشف عنه، أمر حاسم في الدفع بالرئيس هادي إلى التزام موقف “الحياد” من الصراع المسلح المندلع في مناطق شمال العاصمة، بين الحوثيين والتجمع اليمني للإصلاح وحلفائه، ما تسبب في اندلاع أزمة في علاقات رئيس الجمهورية بقيادات التجمع اليمني للإصلاح.
و قالت “الأولى” إنها حاولت تأكيد هذه المعلومات أو نفيها من مصادر في الرئاسة، ومصادر أمنية رفيعة إلا أن من سألتهم التزموا جانب الصمت ورفضوا الإفصاح بأي موقف تجاه هذه المعلومات.

زر الذهاب إلى الأعلى