ولد الشيخ يتحدث في مجلس الأمن عن استهداف المدنيين في اليمن ويكشف عن خطر القاعدة وداعش وغياب الدولة في عدن وعدد قتلى الأطفال
3 مارس، 2016
577 5 دقائق
يمنات – صنعاء
طالب المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الخميس 3 مارس/آذار 2016، مجلس الأمن الدولي بالضغط على أطراف الصراع في اليمن، بغية حماية المدنيين، و تسهيل وصول المساعدات الانسانية بشكل مستدام وغير مشروط إلى كافة أرجاء البلاد، و استئناف محادثات السلام، و الموافقة على وقف الأعمال العدائية.
جاء ذلك في افادة لـ”ولد الشيخ” قدمها للمجلس، في جلسته المنعقدة، الخميس، و المخصصة لمناقشة الوضع الانساني في اليمن.
و حسب ما أوردته وكالات أنباء، اتهم ولد الشيخ قوات التحالف السعودي بشن هجمات عشوائية قوية على ملايين اليمنيين، كان أبرزها، الغارة الجوية التي استهدفت سوق بمديرية نهم بمحافظة صنعاء، يوم 27 فبراير/شباط الماضي و راح ضحيتها قرابة 30 شخصا بينهم 6 أطفال.
كما اتهم ولد الشيخ الحوثيين بتعمد تأخير، و منع وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في البلاد.
و نوه إلى أنه في أسبوع واحد خلال فبراير/شباط الماضي، رفضت وزارة الداخلية بصنعاء منح تصاريح انتقال لثلاث بعثات بقيادة أممية من صنعاء إلى إب وتعز.
و أكد أن ملايين اليمنيين يواجهون قصفاً متصلباً من قبل كافة أطراف الصراع، و الذي كان واضحاً في الغارة الجوية لقوات التحالف التي وقعت يوم 27 فبراير/شباط، وقتلت 30 شخصا وجرحت 40 آخرين، عندما استهدفت سوق في نهم بصنعاء.
و أوضح كانت تلك الغارة واحدة من بين أربع غارات جوية أخرى، ضربت نهم، منذ الشهر الماضي.
و نوه إلى أن التقديرات تشير إلى مقتل وإصابة أكثر من ألفي طفل منذ اندلاع الصراع، من بينهم 90، قتلوا هذا العام فقط نتيجة غارات جوية أو قصف بري.
و حذر المبعوث الأممي، أعضاء مجلس الأمن، من أنه في غياب نهاية تفاوضية للصراع، فإن الوضع الأمني في اليمن، يشهد تدهوراً متسارعاً في كافة الأرجاء.
و أضاف: في عدن يقوم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، و ما يسمي فرع أبين، و عدن التابع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، و الميليشيات المحلية، بشن هجمات متكررة.
و تابع: يمنع غياب القانون في عدن نشر موظفي الأمم المتحدة هناك، ويعوق القصف الكثيف في صنعاء، ومأرب وتعز وصعدة قدرتنا على إيصال المساعدات.