منتسبوا اللواء 30 حرس في يريم يرفضون الانتقال إلى عمران و ترتيبات لنقل اللواء الرابع احتياط إلى همدان و تخوفات من الزج بالجيش في حروب داخلية
16 مارس، 2014
77 9 دقائق
يمنات – الشارع
قال ل”الشارع” مصدر عسكري رفيع إن أمراً عسكرياً صدر, الأربعاء الماضي, قضى بنقل اللواء 30, التابع لما كان يعرف بقوات الحرس الجمهوري, من مكان تمركزه في مدينة يريم إلى مدينة عمران؛ إلا أن ضباط وأفراد هذا اللواء رفضوا تنفيذ هذا الأمر العملياتي العسكري.
وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث في هذا الموضوع, أن منتسبي هذا اللواء ظلوا, حتى مساء أمس السبت, يرفضون الانتقال إلى مدينة عمران, التي تريد السلطة نقل هذا اللواء إليها لتعزيز اللواء 310 مدرع في أيديهم.
وقال المصدر: “مازالت وزارة الدفاع تبذل جهوداً لإقناع منتسبي اللواء 30 للانتقال إلى مدينة عمران, وهم يرفضون ذلك, لأنهم يرون أنه يراد الزج بهم في حرب مع الحوثيين للدفاع عن اللواء علي محسن الأحمر والتجمع اليمني للإصلاح, وهذا هو شعور سائد لدى أغلب منتسبي ألوية ما كان يعرف بقوات الحرس الجمهوري”.
و أفاد المصدر بأن أمراً آخر صدر, الخميس الماضي, إلى اللواء علي الجائفي, قائد قوات الاحتياط, وقضى بتحريك اللواء الرابع مدرع من معسكر 48, الواقع في المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء, إلى منطقة “همدان” شمال غرب العاصمة, للتمركز هناك في المدخل المؤدية إلى العاصمة, لمنع مقاتلي جماعة الحوثي من التقدم.
و ذكر المصدر أن منتسبي اللواء الرابع رفضوا, في البداية, هذا الأمر؛ إلا إنهم وافقوا بعد ذلك, مشيراً إلى أن هذا اللواء “أصبح جاهزاً للانتقال إلى همدان”.
و قال المصدر: “أفراد وضباط اللواء الرابع رفضوا الأمر في البداية, فجمعهم قائد قوات الاحتياط, علي الجائفي, الذي يتبعه هذا اللواء, وألقى فيهم, مساء الخميس الماضي, محاضرة قال لهم فيها: نحن لا نتبع حزب أو شخصا.. نحن عسكر نتلقى أوامرنا من القائد الأعلى الذي انتخبه الشعب.. ويجب أن تعرفوا أننا نواجه خطراً كبيراً, ومهمة قوات الاحتياط هي حماية عاصمة الدولة, والذين ظللوا عليكم, وحرضوكم وخوفوكم من الموت, فالموت بيد الله وأعدكم أن أكون أباً لكل جريح وشهيد لا سمح الله والذي ما يعرف علي الجائفي عليه التأكد عن وفائي من زملائكم في العمالقة”.
و أضاف المصدر: “تم تهديد ضباط هذا اللواء, وتم إعادة صرف التعيون لجميع ضباط قوات الاحتياط لاستمالتهم, وهو التعيون الذي كان يصرف لهم أيام أحمد علي وتم قطعه عليهم منذ عام 2012م.
كما صرف لهم 80 مليون ريال للجائفي كي يوزعها على أفراد وضباط اللواء الرابع مدرع, وفعلاً نجح في إقناعهم بالانتقال إلى همدان, وأصبح اللواء جاهزا للتحرك وهو في انتظار الأمر العملياتي الأخير للتحرك”.
وتابع المصدر: “من المتوقع أن ينشر اللواء الرابع ويتمركز في جميع مداخل العاصمة من جهة همدان لمنع الحوثيين من دخول العاصمة. وسيأتي تحريكه ضمن خطة لمواجهة الحوثيين في همدان وعمران, فهناك إجراءات غير معلنة لتجهيز وحدات عسكرية أخرى ستشارك في مواجهة الحوثيين في حال اندلعت الحرب بينهم وبين الجيش. وهذه الاستعدادات تتم من قبل وزير الدفاع, اللواء الركن محمد ناصر أحمد, واللواء علي محسن الأحمر, مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن والدفاع, واللواء علي الجائفي, قائد قوات الاحتياط”.
وقال المصدر: “ضمن الاستعدادات غير المعلنة تم تزويد القوة المتمركزة في مقر الفرقة الأولى مدرع المنحلة بقوة إضافية أغلبها مليشيات تابعة لعلي محسن وحلفائه الدينيين والقبليين, وتم صرف كمية كبيرة من الذخائر والسلاح للقوات الموجودة الآن في مقر الفرقة, تم صرف هذه الأسلحة والذخائر من مخازن السلاح الرئيسية الموجودة في قصر السلاح”.
وأضاف: “أعتقد أن الوضع يمكن أن ينفجر على شكل حرب بين الحوثيين وقوات الجيش في عمران وهمدان؛ إلا أن ما يؤخر ذلك هو رفض منتسبي اللواء 30 التحرك من يريم إلى عمران, وما زالت الجهود تُبذل لإقناع هذا اللواء بتنفيذ الأمر والتحرك إلى مدينة عمران”.