صحيفة: أصابع خفية تبذل جهود حثيثة لإخفاء معلومات مهمة في التحقيقات بمقتل عضو مؤتمر الحوار أحمد شرف الدين

يمنات
كشفت صحيفة “الأمناء” الصادرة من عدن في عدد أمس الأحد عن وجود أصابع خفية، تقوم بمساع حثيثة لإخفاء معلومات، تتعلق باغتيال عضو مؤتمر الحوار، الدكتور أحمد عبد الرحمن شرف الدين، الذين اغتيل الثلاثاء الماضي في العاصمة صنعاء.
و نقلت عن مصادر أمنية وصفتها ب”الرفيعة” أن تلك الأصابع الخفية على علاقة بجهات وعناصر متورطة في عملية اغتيال شرف الدين، و ذلك بهدف اخفاء الجناة.
و أشارت المصادر أن تلك الجهود تهدف إلى إخفاء معلومات وشخصيات يمكن أن تفيد فريق التحقيق للوصول إلى الجناة ومعرفة هوياتهم والجهة التي تقف وراءهم.
و نقلت “الأمناء” عن مصادر بوزارة الداخلية إن بلاغ العمليات المشتركة الواصل لقيادة الوزارة والخاص برقم سيارة نوع “هايلوكس” تابعة للجناة، تم التراجع عنها من قبل غرفة العمليات بعد أن اتضح أن الرقم لسيارة مرسديس وليس للسيارة المبلغ عنها – هايلوكس-.
و طبقا لهذه المصادر قالت العمليات المشتركة في وقت لاحق على البلاغ الأول إن رقم السيارة المبلغ عنها ينتهي ب 67 وليس كما ورد في البلاغ الأول 97.
و حسب مسؤولين أمنيين فالتراجع عن صحة المعلومات الواردة في البلاغ الأول من قبل الجهة الأمنية يؤكد أن أكثر من طرف داخل على ملف القضية.
و كشفت مصادر “الأمناء” أن أحد المهاجمين ترك قطعتين هما “شال أو سماطة” والثانية “حذاء”، و القطعتان تعدان من الأدلة التي يمكن استخدامها في القضية في حال تم إلقاء القبض على متهمين مشكوك في ضلوعهما.
و نقلت “الأمناء” عن مصادر قريبة من التحقيقات في القضية إن واحدا من أهم الأدلة والمتمثل بسيارة المهاجمين قد فقد الأمل بشأنه من قبل المحققين، و هو ما اعتبر عملية مقصودة.
و حسب ما أوردته “الأمناء” فإن شهود كانوا في منطقة الحادث، قالوا أثناء التحقيق معهم: إن أربعة ملثمين كانوا يستقلون سيارة هيلوكس نفذوا عملية الاغتيال في تقاطع الشارع المحاذي لمطعم السفير سابقا إثر مطاردة الدكتور أحمد شرف الدين وتمكنوا من تضييق الخناق على سيارته وإيقافه في الوقت الذي كان الرجل يحاول فيه إجراء مكالمة هاتفية, عندها ترجل أحدهم وقام بكسر زجاج باب السيارة الأمامي مستخدما عقب بندقيته الكلاشنكوف, ثم قام بإطلاق ثلاث طلقات في رأس الشهيد بصورة وحشية وأرداه قتيلا. بعدها انطلقت سيارتهم باتجاه الحصبة.