وكالة مقربة من “صالح” تورد معلومات عن مفاوضات السعودية مع أنصار الله وتتحدث عن تسليم دول لرعايا يمنيين إلى السعودية لاستخدامهم كورقة ضغط
11 مارس، 2016
1٬929 7 دقائق
يمنات – صنعاء
قالت وكالة خبر، المقربة من الرئيس السابق “صالح”، إنها حصلت من مصادر قيادية في حركة أنصار الله، على تفاصيل حول المفاوضات التي تمت مع السعودية، على الحدود خلال الأيام الماضية، و صفقة تبادل الأسرى، و التفاهمات حول التهدئة.
و أشارت أن المصادر قالت، إن التهدئة قد تكون خطوة لبداية مرحلة جديدة من التفاوضات الخاصة بإنهاء الحرب.
و نقلت عن مسؤول قيادي في أنصار الله، لم تذكر اسمه، بحسب طلبه، أن لقاءً تم بين الطرفين، الاثنين الماضي، في منفذ “علب” الحدودي، بخلاف المعلومات التي تحدثت عن توجه الوفد إلى الرياض.
و كشف، أن الجانب اليمني ترأسه الناطق الرسمي، محمد عبدالسلام، و حضره مسؤولون و قيادات وصفها بـ”الرفيعة” من الجانب السعودي.
و حسب الوكالة، نفى المسئول، ما تداولته وسائل إعلام غربية عن وساطات عربية و روسية للتفاوض بين الطرفين. مشيرا إلى أن المفاوضات تمت بوساطة يمنية سعودية بحتة.
و أكد أنه بالفعل جرى التوصل إلى تفاهمات تفضي إلى التهدئة بين الطرفين، مبينا أنه تم تبادل أسرى، حيث سلم الوفد اليمني ضابطاً سعودياً هو جابر أسعد الكعبي، و تسلم سبعة يمنيين.
و طبقا لما أوردته الوكالة، قال المسئول في انصار الله، إن اللقاء سادته الأجواء الودية، والتمس الجانبان الجدية في وضع نهاية للحرب الدائرة.
و اعتبر أنه أعطى إشارات نجاح في تثبيت خطوة أولى في طريق تفاهمات على وقف الحرب و الحصار، و في التوصّل إلى حلول جذرية، تكون لبنتها قرار مجلس الأمن رقم 2216.
و نوه، إلى أن خطوات أخرى ستعقب التهدئة، في مقدمتها وقف النار، و الوصول إلى اتفاقات لإنهاء الوضع القائم في اليمن منذ سنة.
و نقلت الوكالة عن مصدر سياسي في صنعاء، إن ما حدث على الحدود “خطوة تمهيدية لمرحلة مفاوضات جديدة تدخلها الحرب السعودية على اليمن”.
و أشار إلى أن الجانب الإنساني هو الأساس في التهدئة على الحدود.
و أفاد أن هناك استجابة من قبل السعودية للدخول في مفاوضات ثنائية على عكس تأكيدات سابقة نقلها ولد الشيخ “أن الرياض ترفض مفاوضات ثنائية، وإنما مع الشرعية التي يمثلها هادي”. لكنه نوه إلى ضغوطات كبيرة دولية تتعرض لها السعودية بسبب فشلها، بالإضافة إلى التكلفة الإنسانية الباهظة للحرب التي تتكشف يوماً بعد آخر.
و شدد على أن السعودية تتعمد سرية المفاوضات، حيث تصر على تفاوض ثنائي بشأن اليمن، بسبب مخاوفها من إفشالها من قبل شخصيات يمنية في حكومة هادي.
و قال: هناك دولاً سلمت السعودية رعايا يمنيين على اعتبار أن لهم ارتباطات بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، و حركة أنصار الله، و ذلك لاستخدامهم كورقة ضغط في حال الوصول إلى التفاوضات الثنائية.