الحديدة.. شيخ نافذ يحاول الاستيلاء على منازل من القش و الصفيح يقطنها فقراء في مدينة باجل و يستخدم العصابات المسلحة لإرهابهم

يمنات – بسام الزريقي
نفذ الحراك التهامي السلمي في مديرية باجل بمحافظة الحديدة اليوم الأحد وقفة احتجاجية على طريق صنعاء الحديدة، التي تمر في مدينة باجل، تنديدا بالانفلات الأمني و الاعتداءات التي يتعرض لها أبناء تهامة.
و رفع المحتجون لافتات نددت بما يتعرض له المواطنون في المديرية من اعتداءات من قبل العصابات المسلحة و النافذين و غياب دور الجهات الأمنية في المديرية.
و سير المتظاهرون مسيرة إلى إدارة أمن مديرية باجل، طالبوا فيها بالقبض على أولاد الشيخ الحيمي و عصابة تتبعهم.
و قال العاقل ابو محمود ل”يمنات” إن اولاد الشيخ الحيمي وعصابتهم قاموا يوم امس الاول، بإطلاق الرصاص الحي على مخيم من الصفيح و القش في ضواحي مدينة باجل، ما تسبب في بث الذعر في أوساط ساكنيه.
و أشار أن العصابة طالبت ساكني المخيم ترك منازلهم المبنية من الصفيح والقش، و مغادرة المخيم.
و أوضح أن ما تقوم به هذه العصابة ليس الاعتداء الأول، حيث سبقه اعتداءات أخرى.
و أكد أن نافذ يدعى المنصري، حاول قبل فترة الاستيلاء على مساكنهم، و تم توقيفه من محكمة الاستئناف بالحديدة.
و لفت العاقل أبو محمود أنهم يسكنوا المخيم منذ ازمة الخليج في تسعينات القرن المنصرم، عندما تم اعادتهم من السعودية، و البقعة التي يقيمون فيها من املاك مؤسسة الغزل والنسيج، و لديهم أوامر من الرئيس السابق بتسكينهم فيها ومد الكهرباء والماء لهم. مؤكدا أن الحيمي قال لهم إنه بفلوسه سيخرجهم.
و قال الحاج على عمر عايش ل”يمنات” إن المدعو الحيمي حضر اليهم قبل فترة مدعيا انه صاحب خير وأنه ينوي ان يوزع لهم سكر و أرز وطرابيل، طالبا منهم التوقيع على اوراق لا يعرفون ما بها، سوى تصديقهم انهم سيستلمون سكر وارز وطرابيل كمساعدة لهم من الحيمي، غير أنهم تفاجوا بطلب اخلاؤهم من مساكنهم، و أن الحيمي، قال لهم انكم وقعتم على تنازل على اراضيكم، منوها إلى أنهم أميون لا يقرؤن ولا يكتبون، إضافة إلى فقرهم و عوزهم.
و قام شباب من ابناء المخيم يوم امس الاول و في ساعة متأخرة من الليل بقطع الطريق وحرق الاطارات ورمي الاحجار إلى الطريق، ما أدى إلى توقف مرور السيارات واجبارها على تغير اتجاه السير الى الخط الدائري في المدينة.
كما قاموا بتهديم السور المستحدث وغرف مستحدثة، طالت بيوت الصفيح والقش.
و حمل سكان المخيم السلطة المحلية وأجهزتها الأمنية ما يحصل لهم، و ما سيترتب على الاعتداءات التي يتعرضون لها.
و حاول مراسل “يمنات” التواصل بالشيخ الحيمي، غير أنه لم يرد على تلفونه.
و مخيم المغتربين محل النزاع يقع على الشارع العام وفي مدخل مدينة باجل.