أخبار وتقارير

“صور” قبليون مسلحون يقطعون الخط الدولي في وادي مور بالحديدة في يوم الغضب التهامي

يمنات – خالد مسعد
أقدم مسلحون قبليون على قطع الخط الدولي الرابط بين اليمن والسعودية؛ صباح اليوم الاثنين بأكوام من الطين، في منطقة وادي مور التابعة لمحافظة الحديدة غرب البلاد، في أحداث سميت بيوم الغضب التهامي، ما تسبب في أعاقة مئات المسافرين بينهم مرضى وفي حالات حرجة.
و يأتي قطع الخط الذي نفذة مسلحون يتزعمهم الشيخ البرلماني زياد علي صغير الشامي، المنتمي لحزب الاصلاح، بسبب الأحداث التي شهدتها مدينة الحديدة أمس الأحد، بين قوات من اللواء العاشر عمليات خاصة و مسلحين قبليين وصلوا إلى منطقة الأحواض شمال مديرية الحالي بمدينة الحديدة، على خلفية أزالة حملة عسكرية لمنازل قش و صفيح في المنطقة و الاستيلاء على مساحة واسعة من الأرض بالقوة.
و حاولت بعض السيارات المرور من الوادي أسفل جسر وادي مور، الذي تم قطع الطريق فيه، غير أنها لم تتمكن بسبب لزوجة التربة في الوادي.
و تسبب قطع الخط بأضرار جسيمة لتجار نبتة “الفل” العطرية التي تشتهر زراعتها في تهامة، و يتم تصديرها إلى مدينة جيزان السعودية، حيث تلاقي هناك رواجا و اقبالا من قبل السعوديين.
و تفاجأ المسافرون المنتظرون، جراء قطع الطريق، بصياح رجل بصوت هستيري و مرتفع، عندما وصل إلى المكان و وجد الطريق مقطوع، كون زوجته الحامل تعاني من آلام المخاض، و يريد اسعافها إلى المستشفى السعودي بحجة، غير أنه تمكن من اجتياز الطريق بمساعدة مسلحين قبليين، من طريق أخرى أغلقت بعد مروره مباشرة.
كما تسبب قطع الخط في عدم وصول احدى المرضى المصابين بالفشل الكلوي، إلى محافظة الحديدة وظل على سيارة قريبه قرابة ساعة كاملة قبل أن ينقله المسلحون على سيارة نوع شاص عبر الوادي، حيث تم نقله إلى الحديدة بسيارة أخرى كانت قادمة من محافظة الحديدة.
و بسبب قطع الطريق تكدست عشرات الشاحنات القادمة من السعودية وظلت حتى مغرب اليوم الاثنين متوقفة عن السير.
و أكد ل “يمنات” الشيخ عبدالقدوس الشامي أحد مشائخ الوعظات أن قطع الخط يأتي على خلفية ترتيباتٍ جرت بين مشائخ الزرانيق والقحرة و الواعظات لإغلاق مداخل المحافظة، و تسيير احتجاجات سلمية ستأخذ طابعاً تصعيدياً، بسبب الانتهاكات التي يقوم بها اللواء العاشر في جميشة وباجل و ما وصفه بالجرائم في أجزاء متفرقة من محافظة الحديدة.
و أكد ل”يمنات” مصدر مقرب من بيت الشامي إن قطع الخط يأتي في اطار التعاون والتلاحم مع الحراك التهامي، و خاصة بعد التهديدات التي اطلقها ضباط برتبة عقيد؛ والذي توعد فيها بإحراق سكان يقطنون بيوت من القش شمال مدينة الحديدة، إن لم يغادرها قاطنوها.
و اشار المصدر أن الشيخ زياد صغير شامي وصل أمس الاحد؛ إلى قيادة اللواء العاشر بموكب مكون من 10 سيارات عليها مسلحون استجابةً لدعوة الحراك التهامي. بغية التحاور معهم لكنهم لم يكترثوا له ولم يصلوا إلى اتفاق ما جعله يقوم بقطع الخط.
و حتى الساعة السادسة من مساء اليوم الاثنين ظل الخط مقطوعاً دون إي تحرك من السلطات المحلية لفتحه.

زر الذهاب إلى الأعلى