تراجع آمال وقف الحرب بعد المغادرة المفاجئة لـ”ولد الشيخ” من العاصمة صنعاء وتصريحات هادئة للمخلافي تبقي بعضا من الأمل
22 مارس، 2016
661 6 دقائق
يمنات – صنعاء
قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، إن الآمال المعقودة على اقتراب الحل للأزمة اليمنية و وقف الحرب، تراجعت أمس، مع مغادرة المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ العاصمة صنعاء، على نحو مفاجئ، في وقت وردت فيه معلومات عن أن الاتفاق بين ولد الشيخ و القوى السياسية في صنعاء اقتصر على عقد محادثات جديدة في الكويت من دون تحديد موعدها.
وحسب الصحيفة، بعد ثلاثة أيام من زيارته صنعاء، غادر ولد الشيخ متجهاً إلى الرياض من دون عقد مؤتمر صحفي.
و أشارت وكالة «الأناضول» إلى أن زيارة المبعوث الدولي «لم تخرج بأي نتائج إيجابية»، إذ إن حركة «أنصار الله» و حزب «المؤتمر الشعبي العام» تمسكا بوقف تام لإطلاق النار و برفع الحصار الجوي و البحري قبل التوجه إلى المحادثات، و هو ما قد يقلّل من حظوظ التوافق السياسي، ولا سيما مع استمرار المواجهات العسكرية المترافقة مع غارات جوية متقطعة في أنحاء البلاد، في حين أن اتفاق التهدئة شمل الشريط الحدودي بين البلدين فقط.
و كان ولد الشيخ، وفقاً لـ«الأناضول» التركية، قد أبلغ «أنصار الله» و «المؤتمر» بأنه ستُقَرّ هدنة على مستوى المعارك و الغارات الجوية و الحدود، و هو ما رفضته «أنصار الله» مشترطةً وقف إطلاق النار في جميع المدن و رفع الحصار، ما أفشل اللقاء بولد الشيخ الذي غادر بسرعة.
و حسب ما أوردته “الأخبار” اللبنانية، ظهرت مؤشرات «إيجابية» من طرف الفريق السياسي للرئيس عبد ربه منصور هادي، إذ أكد وزير الخارجية في حكومته، عبد الملك المخلافي، قرب انطلاق المحادثات مع «أنصار الله».
و قال المخلافي: «الحوثيين سيكونون شركاء في الوطن خلال الفترة القادمة شرط ترك السلاح و الاستقواء».
و بنبرةٍ «هادئة»، أشار المخلافي إلى أن حكومته «لم تختر الحرب قط»، مضيفاً: «أجبرنا على الحرب وهي كره لنا، نحن على استعداد لأن نذهب للسلام، نحن ذهبنا إلى سويسرا، و وصلنا مع (الحوثيين) برعاية العالم كله إلى اتفاق حول بعض المسائل سميناها بناء ثقة، منها الإفراج عن المعتقلين، و فك حصار المدن و الإغاثة، لم ينفذ منها شيء».
و تابعً: «نحن الآن مجدداً نقول سنذهب إلى أي مكان و زمان، لنوفر يوماً واحداً من القتال في بلدنا، هذا هو موقفنا و نلتزم به».