صحيفة: ممثلون عسكريون عن طرفي الصراع في اليمن يصلون الكويت واشارات ايجابية من الروس و الامريكان
7 أبريل، 2016
803 7 دقائق
يمنات – صنعاء
مع اقتراب موعد تطبيق التهدئة الشاملة في العاشر من الشهر الحالي، ثم الانتقال إلى طاولة المفاوضات في الكويت، تزداد التساؤلات بشأن طبيعة هذه المفاوضات وشكل الوفود المشاركة، لا سيما مع الانقسام في صفوف الطرف الموالي للرياض، إلى جانب البنود التي سيجري بحثها.
و حسب صحيفة “الأخبار” اللبنانية، فإن وفداً من العسكريين الذين يمثلون الجيش اليمني و «اللجان الشعبية» في «لجنة التهدئة ووقف إطلاق النار» المشرفة على التهدئة الحدودية بين طرفي الحرب، غادر صنعاء قبل يومين إلى العاصمة العمانية مسقط، ثم إلى الكويت حيث يجري التحضير لخطوات تثبيت التهدئة والإشراف على وقف شامل لإطلاق النار.
و قالت الصحيفة، إن الأجواء «إيجابية» تبدو ايجابية لوقف اطلاق النار في اليمن، لا سيما بعد الإعلان الأخير لـ«أنصار الله» عن الاتفاق على وقف الأعمال العسكرية من دون تحديد موعد واضح.
و أوضحت أنه بالتزامن مع تصريحات روسية وأميركية متفائلة باقتراب الحلّ ووقف الحرب، لا تزال صيغة المحادثات المقبلة غير معروفة، برغم الأنباء عن وصول الوفد الذي يمثل فريق الرئيس هادي إلى الكويت.
و طبقا لما أوردته الصحيفة، أُثيرت تساؤلات حول شكل التفاوض، في ظلّ انقسام الفريق الموالي للتحالف السعودي، بين هادي وبين رئيس الحكومة السابق خالد بحاح.
و نقلت الصحيفة، عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” إن قوى يمنية تكثّف الضغوط على المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ لتوضيح أجندة مفاوضات الكويت وصيغتها والأرضية التي سيجري التشاور عليها، تفادياً لتكرار فشل الجولات السابقة.
و عززت تصريحات يمنية ودولية أمس من أجواء التفاؤل بجدّية السعي إلى التهدئة الشاملة في وقت قريب.
و أكد هادي، أن وفد حكومته ذاهب إلى مفاوضات الكويت لصنع السلام الدائم.
جاء ذلك خلال لقائه بمساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون، وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن ماثيو تولر.
و شدد هادي على تطلعه إلى تحقيق السلام وإيقاف الحرب والدمار حقناً للدماء اليمنية.
و عقد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، مشاورات مع مسؤولين كويتيين أول من أمس، قال على إثرها إن هناك فرصاً واقعية لإنجاح هذه المفاوضات.
و أكد بوغدانوف أن «اختيار الكويت لاستضافة الجولة الجديدة من الحوار اليمني ــ اليمني يدلّ على الثقة التي يوليها الشعب اليمني للكويت.
و كان المبعوث الدولي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ قد أكد من بروكسل أول من أمس أن المحادثات في الكويت تهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب.
و شدد ولد الشيخ في مؤتمر صحافي عقده مع المسؤولة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فريدريكا موغريني على ضرورة ضمان وقف إطلاق النار ووصول المساعدات إلى مختلف المحافظات.
و أكدت موغريني أن الحل السلمي في اليمن يصب في مصلحة منطقة الشرق الأوسط بكاملها، داعيةً جميع الأطراف السياسية في اليمن إلى الالتزام بالحوار وبفتح صفحة جديدة.
و جددت دعم الاتحاد الأوروبي لوقف إطلاق النار والحوار، مشيرةً إلى عزمه على تقديم مساعدات إنسانية لدعم الحل السياسي في اليمن.