أخبار وتقارير

وفاة شاب يمني نتيجة منعه تناول العلاج من قبل سجان سعودي

المستقلة خاص ليمنات

فؤاد السميعي
الشاب/ محمد عبده حسين (34) عاماً فارقت روحه جسده داخل سجن مخفر شرطة عسير منذ ستة أشهر.. ولمعرفة ملابسات موته توجهت “المستقلة” إلى قرية الشاب محمد المسماة بقرية “العموقين” صهبان مديرية السياني إب وفيها التقينا بوالدة الشاب التي قالت انها لا توجد لديها أي صورة شخصية لولدها، كما التقينا ببنتي وولد محمد (نورة وهيفاء وصابر) المقدرة أعمارهم بين العامين والثمانية أعوام..
وعند لقائنا بوالدة الشاب قالت: الله يسامحك يا ولدي حبيت اليوم تذكرني بحزني العميق بفقدان فلذة كبدي بالنور الذي كنت استضيء به بأبر أولادي وأحبهم إلى قلبي “مو أقلك سرح محمد الغربة يشقي ويدور رزقه ورزق ابوه وامه وأولاده وزوجته ولم يرجع.. الله يقتله ما قتله.. فقلت لها كيف ومتى مات.. قالت أخوه الأصغر كان معه عندما مات فقلت لها وأين أخوه الآن فردت أن أخاه الآن يشتغل في تعز فقلت لها أريد رقمه كي أتصل به فأعطتني رقم خط سبأفون ولكنه خارج نطاق التغطية فقالت أخوه علي كل حين معه شريحة ورقم يشتري شريحة من حق الشارع يتصل بها لما تكمل وحداتها يرمي بها ويشتري واحدة ثانية فقلت لها ابنك أيش قلك عن موت أخيه محمد فقالت قال: أن الدورية السعودية مسكتهم الاثنين ولطموهم وآهانوهم ودخلوهم السجن ولأن محمد كان يشرب علاج من حق القلب أو الضغط وما كان موجود معه في السجن وإنما في سكن المزرعة الذي كانوا يشتغلوا بها ولأن السجن كان في شدة الزحمة ولا يوجد به إلا طاقة (نافذة) صغيرة والروائح كريهة جداً فقد جاءته الأزمة فقام أخوه بمناداة مستلم ومسئولي السجن وأخبرهم أن أخوه يعاني من أزمة شديدة وبحاجة ماسة للعلاج حقه لإنقاذه فرد عليه مسئول السجن “ويش تقصد أنه با يموت إذا ما شرب العلاج” قال له نعم فضحك ذلك الضابط ودار إلى الخلف ومشى ثم أدار وجهه لعلي الذي كان يكلمه من النافذة الداخلية للسجن وقال له “خليه يموت في ستين داهية موتة الكلاب” ومنع عنه العلاج وبعد أربعة أيام من سيطرة الأزمة عليه فارق الحياة.. ذلحين يا ولدي والله ما تمر عليَّا حتى ليلة من دون ما أقوم أصلي وأدعو الله أن ينتقم من هذاك السجان ومن بيت آل سعود..
ثم سألنا أطفاله عن والدهم فقالوا.. سرح السعودية يدي لنا بيس وملابس وألعاب.. بس عاده ما رجع الله يرجعه لنا بالسلامة.. كلمات جعلت دموعي تذرف.. فلم استطع البقاء حتى لحظة بينهم لأغادر القرية وأنا مثقل بالحزن والأسى.

زر الذهاب إلى الأعلى