نجاح مفاوضات الكويت مرهون بقرار جديد من مجلس الأمن
28 أبريل، 2016
459 4 دقائق
يمنات
د. فؤاد الصلاحي
في ظل وجود نخب بائسة في بلاد العرب عامة واليمن خصوصا لا تتوافق على السلم الاهلي الا في حالة التهديد الكامل لسلطاتهم و وجودهم (شعورهم بخطر حقيقي).
من هنا يكون الالزام والقهر الخارجي امرا فاعلا حال الرغبة في نجاح اي مفاوضات سياسية، بل وحتى الموافقة على سيادة شخص والاعتراف بسلطته لابد ان يظهر قوة مفرطة مقابل امتيازات ومغانم.
ذلك ما ادركه صالح منذ بدايات حكمه و كانت العصا والجزرة اسلوبا فاعلا، و مع شيوع هذا الاسلوب اتجه الكثيرون نحو الجزرة فاستطاع ان يخلق حواليه مئات من الانتهازيين.
و اليوم لن تنجح مفاوضات ومساومات الكويت الا بقرار جديد من مجلس الأمن يتضمن اجراءات صارمة تجاه اي طرف لا يستجيب للحل السياسي؛ و في اطار زمني محدد .. دون ذلك ستراوح الحوارات مكانها وستنتهي الى لا شيء لتبدأ من جديد جولات عنف و اقتتال ثم جولات مساومات لا تخرج بحل، بل تشكل هدنة لالتقاط الانفاس و اعادة انتشار المقاتلين من الداخل و الخارج ثم جولات عنف واقتتال جديدة.
في هذا السياق يعلق اليمنيون آمآلا عريضة نحو فاعلية مجلس الأمن في فرض خيار السلام والحل السياسي بأسرع وقت ممكن، خاصة و أن الحسم العسكري ميدانيا غائب و لا مجال للحديث عنه، ففي الساحة شعب يتم العدوان عليه ولم يعد صبره يحمل المعانات.