الضجة حول ترحيل شماليين طغت على ضجة احتلال امريكا للعند والامارات للمكلا وكذا على تواصل مفاوضات الكويت بلا حل وبلا افق لحل!
نعم ضجة حول قرار الترحيل بما يكرس الكراهية بين اليمنيين فقط دون التطرق لمن اتخذ القرار وكيف مواجهته مع ان الترحيل القسري تم في ظل الاحتلال وبفعل ادوات الاحتلال وبهدف تغطية الاحتلال
وفي السياق نتحدث عن الترحيل وتزامنه مع الاحتلال الامريكي للعند والاماراتي للمكلاء ولكن بعيدا عن حديث المفاوضات ومكانها ووقتها الممتد بامتداد الموامرة مع ان المفاوضات ومكانها ووقتها وظروفها هي الغطاء او يراد لها ان تكون غطاء لكل مايجري على الارض من مؤامرات واحتلالات وترحيلات وتفجيرات وتقسيمات ولن نتحدث هنا عن استمرار القصف والحصار لانه لم يعد جزاء من العدوان بل جزاء من المفاوضات وشرطا لاستمرارها
نحن اذا امام مؤتمر موفمبيك جديد حيث نناقش القضايا نظريا على الطاولة في معزل عن ما يقرره الاعداء وادواتهم من مؤامرات على الارض والاكتفاء ازائها بالبيانات والتصريحات التي لا نحدد بها موقفا بقدر ما نسقط بإصدارها واجبا!
لن تخرج مفاوضات الكويت بحل سياسي للازمة اليمنية لان مؤتمر الرياض وكل المشاركين فيه يعلمون جيدا بان المشكلة التي يبحثون عن حلها هناك ليست مشكلة يمنية بل سعودية وكلهم يعملون بوعي على تغطيتها وتجنيب السعودية اي مسئولية فيها من خلال البحث عن حل في مكان اخر للمشكلة!
من هنا نجزم انهم لن يصلوا الى حل واذا ما وصلوا الى اتفاق على الورق فلن يكون قابلا للتطبيق على الأرض.
وعلى هذا فان الكويت غطاء للمؤامرة حتى ولو حسنت نوايا الكويتيين وضيوف الكويتيين حد الطيبة والسذاجة و ليسوا كذلك حتما..
* يبقى ان نقول ان اثارة الكراهية بين اليمنيين وترسيخ واقع التقسيم الصراعي سيتواصل جنبا الى جنب مع مفاوضات الكويت وتواصل العدوان والحصار والاقتتال وكل ما في الامر ان انصار الله سيكبلون انفسهم وشعبهم بالتزامات عديدة تسهل على اعداء اليمن ضربهم وضرب اليمن معا!