ولد الشيخ يخاطب الشعب اليمني بالضغط على المفاوضين ويؤكد أن الأيام القادمة مصيرية لليمن ويكشف عن حصيلة الأيام الماضية من التفاوض
15 مايو، 2016
565 13 دقائق
يمنات – صنعاء
قال المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ، إن مشاورات السلام اليمنية في الكويت ما تزال مستمرة.
و أشار فبي يان نشره مكتبه الاعلامي، عقب مؤتمر صحفي له في الكويت، مساء الاحد 15 مايو/آيار 2016، إن عدة جلسات عقدت خلال الأيام الماضية، منها جلسات مشتركة و أخرى مع رؤساء الوفود و ثالثة مطولة للجان الثلاث المنبثقة عن المفاوضات.
و أوضح أن اللجنة السياسية ناقشت مواضيع عدة من بينها آليات استعادة مؤسسات الدولة و استئناف الحوار السياسي.
و نوه إلى أن الأطراف قدمت رؤاها و مقترحاتها للحل و استمعت لردود وأسئلة الطرف المقابل.
و لفت إلى أنه تم بحث عدة مسارات للحل تأخذ بالنظر اعتبارات و مخاوف الجميع.
و أشار إلى أنه تم طرح بعض الأفكار على الوفود المشاركة، و تم تداولها في اللجنة السياسية و الجلسة العامة، و اجتماع رؤساء الوفود من أجل تقريب وجهات النظر و جسر الهوة.
و أفاد ولد الشيخ أن اللجنة الأمنية تدرس الخطوات و الآليات المطلوبة في تنفيذ الترتيبات الامنية المذكورة في قرار مجلس الأمن و على رأسها الانسحاب و تسليم السلاح بناء على تجارب دول أخرى في هذا المجال، و خصوصية الوضع اليمني بكل مكوناته السياسية.
و حسب ما جاء فبيان المكتب الاعلامي لولد الشيخ، فإن لجنة الأسرى و المعتقلين تضع خطة تنفيذية و برنامج عمل على المدى القصير و الطويل للإفراج عن الأسرى و المعتقلين بما في ذلك ملامح آلية التنفيذ.
و أكد أنه يتم تدارس مقررات اللجان بشكل دوري من خلال اجتماعات خاصة. مشيرا إلى الحرص على أن تكون النقاشات محكومة بالمرجعيات الثلاثة: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
و قال: وضعنا هيكلية عملية ضمن اطار استراتيجي لحفظ الأمن و إعادة اليمن إلى عملية الانتقال السياسي السلمي.
و اضاف: هناك اتفاق على نقاط محددة، و لا شك أن التطبيق يتطلب الكثير من التمعن و التخطيط، و تبقى الضمانات هي سيدة الموقف.
و تابع: أطلعنا المجتمع الدولي على تصورنا للمرحلة المقبلة، و حظي بدعم كبير و الكرة الآن في ملعب المشاركين في الجلسات.
و تسأل: هل سيستمع المشاركون في الجلسات لصوت 25 مليون يمني و يمنية يطالبون بالسلام أو سيلجأون الى 25 مليون مبرر لعرقلة المسار..؟ و هل سيتحملون مسؤولياتهم الوطنية بتأمين حقوق المواطنين و المواطنات في اليمن أو سيعمدون الى ابقاء الحال على ما هو عليه..؟
و أكد أن المرحلة دقيقة و حان وقت الخيارات الحاسمة و تحديد مصير البلاد.
و أوضح أن تحسن الوضع الأمني فسح المجال للمنظمات الانسانية بتوسيع مجالات عملها، مشيرا إلى استفادة ما يزيد عن 13 مليون شخص من المساعدات المقدمة.
و نوه إلى أنه تم انشاء و تفعيل مراكز للمساعدات في مناطق عدة مثل اب والحديدة وصعدة وصنعاء وعدن.
و لفت إلى أن مساعدات طبية و غذائية يحرص العاملون الانسانيون على تقديمها لكل من هم بحاجة اليها.
و أشار إلى أن لجنة التهدئة و التنسيق تعمل مع اللجان المحلية على رصد خروقات وقف الأعمال القتالية، بهدف تأمين استقرار أمني شامل يضمن أمن المواطنين و يتيح المجال للعاملين في الحقل الانساني على التنقل في مختلف المناطق المتضررة دون أي قيد أو شرط.
و قال: المشاورات مستمرة ولو أن بعض وسائل الاعلام أصدرت حكمها غير المدروس حينا و المتسرع أحيانا عليها، فالبعض علقها و البعض الآخر حملها أكثر من طاقتها.
و أضاف: نحن هنا لا نعمم و لكننا نتمنى على وسائل الاعلام التي نقدر عملها و جهودها و سعيها لنقل الحقيقة، كل الحقيقة، أن تتأنى بنقل الخبر و تتأكد من صحته.
و أكد بأن المرحلة دقيقة و حان وقت الخيارات الحاسمة و تحديد مصير البلاد، و على الجهات السياسية عدم استغلال وسائل الاعلام لنشر رسائل مضللة ومشوشة لا تخدم الا مروجيها.
كما أكد أن الأيام القادمة مصيرية لليمن و ستبذل الأمم المتحدة كل الجهود لحث المعنيين بالشأن اليمني على الالتزام بواجباتهم الوطنية والانسانية.
و قال مخاطبا الشعب اليمني: الشعب اليمني الصامد أنتم المتضرر الأكبر من كل ما يجري وتدفعون ثمن حرب أنتم أكثر من يعارضها. شبانكم وشاباتكم قدوة للعالم بالصمود والقوة فهل يجوز أن تبقى قراراتهم رهينة صراعات سياسية لا تعكس تطلعاتهم..؟
و أكد أن اليمنيين لعبوا على مدار الزمن دورا بارزا ومؤثرا على أكثر من صعيد. مطالبا الشعب أن لا يدعوا أحدا يخطف صوتهم المطالب بالعيش بسلام واحترام حقوق الانسان.
و في رسالته للمشاركين في المفاوضات، أكد ولد الشيخ في البيان الصادر عن مكتبه الاعلامي، عقب المؤتمر الصحفي، إن مشاورات الكويت فرصة تاريخية من الصعب أن تتكرر.
و قال: تقديم التنازلات للتوصل الى حل سلمي ليس بأمر غريب فالغريب هو الاصرار على النزاع وعدم تقديم التنازلات.
و نوه إلى أن الشعب اليمني متحد بمطالبة المشاركين في المفاوضات بالسلام، و طالبهم بأن يتحدوا بالسماع لندائه المطالب بالسلام.
و قال: الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ودولة الكويت يضعون كل الدعم السياسي واللوجستي والدبلوماسي لمساعدتكم فلا تفوتوا هذه الفرصة.
و أضاف: حكموا ضمائركم، غلبوا المصلحة العامة، أنقذوا اليمن. فمحكمة التاريخ لن ترحم.
و تابع: السلام خيار الشجعان وبإمكانكم أن تعودوا بالسلام ان أردتم، فلا تعودوا الا بالسلام الى اليمن.