مفاوضات الكويت تدخل اسبوعها الرابع دون تقدم .. والتصعيد والتحشيد العسكري يتصاعد شرق العاصمة صنعاء
16 مايو، 2016
620 11 دقائق
يمنات – صنعاء – خاص
مع اقتراب مفاوضات السلام اليمني في الكويت من اكمال شهرها الأول، من دون حصول تقدم في مسار المفاوضات، تمهد لاتفاق سلمي ينهي الحرب التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عام، بدأ التصعيد العسكري و التحشيد يتزايد في عدة جبهات، خصوصا في جبهة نهم إلى الشرق من العاصمة صنعاء.
و خلال الثلاث الأيام الأخيرة، كشفت تقارير صحفية عن تحركات عسكرية و نقل أسلحة و عتاد عسكري إلى جبهة نهم في الأطراف الغربية لمحافظة مأرب.
و تشير التقارير إلى وصول تعزيزات عسكرية سعودية إلى محافظة مأرب، عبر منفذ الوديعة الحدودي.
و نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن مصدر عسكري يمني وصفته بـ”الرفيع” أن تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات هادي وصلت إلى محافظة مأرب.
و أكدت أن 372 عربة عسكرية مدرعة و دبابة وصلت إلى محافظة مأرب، عبر منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن و السعودية قادمة من الأراضي السعودية.
و كشفت الوكالة، أن أكثر من ألف جندي يمني تم تدريبهم على مدى عام كامل في السعودية، وصلوا إلى معسكر تداوين في مأرب.
و لفت إلى وجود استعدادات عسكرية كبيرة، تشير إلى احتمال وقوع مواجهات عسكرية بين قوات هادي المدعومة من التحالف السعودي و مسلحي اللجان الشعبية التابعة لـ”أنصار الله” المسنودة بقوات من الجيش.
من جانبها قالت صحيفة “الخليج” الإماراتية، أن قوات ما يعرف بـ”الشرعية” أرجأت تنفيذ خطة ما يعرف بـ”تحرير العاصمة صنعاء” و تحديد ساعة الصفر.
و نقلت عن مصادر عسكرية يمنية وصفتها بـ”المسئولة” أن إرجاء الخطة، جاء بناء على توجيهات عليا و لإتاحة الفرصة للتوصل للحل السياسي عبر مفاوضات الكويت المنعقدة حالياً.
و أشارت إلى أن خيار تحرير العاصمة باستخدام القوة العسكرية سيتم اللجوء إليه في حال فشل المفاوضات في فرض الحل السياسي كخيار أقل كلفة.
و كشفت عن استكمال ما يعرف بـ”الجيش الوطني والمقاومة الشعبية” و بدعم من قوات التحالف السيطرة على معظم المناطق التابعة لمديرية «نهم» التي تعدّ البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.
و نوهت إلى أن القبائل في مناطق أرحب ومحافظة صنعاء ستشارك قوات الشرعية في تطويق العاصمة وتحريرها.
و قالت الصحيفة، نقلا عن مصادرها، إن ما يعرف بـ”خطة تحرير العاصمة جاهزة وسيتم تنفيذها في حال فشلِ المفاوضات في الكويت”.
و كان ناطق قوات التحالف السعودي، العميد احمد عسيري، قد هدد الأسبوع الماضي، باقتحام العاصمة صنعاء في حال فشلت مفاوضات الكويت.
من جانبها تتحدث مواقع اخبارية موالية لـ”أنصار الله” و المؤتمر الشعبي، عن تحشيد للطرف الآخر إلى أطراف نهم من جهة مأرب، في وقت تتصاعد فيه الخروقات في هذه الجبهة، الواقعة إلى الشرق من العاصمة صنعاء.
و نقلت وكالة “يقين” عن مصادر عسكرية بمحافظة مأرب، أن قوات عسكرية كبيرا جــدا تابعة للعدوان وصلت إلى محافظة مأرب، و اتجهت جزء كبير منها إلى محيط نهم بمحافظة صنعاء.
و أشارت إلى أن مئات الآليات العسكرية و المدرعات المتطورة، و مئات العربات و حاملات الصواريخ، و الاف الجنود و الضباط و الخبراء على رأسهم خبراء و ضباط امريكيين و فرنسيين و بريطانيين، وصلوا مع القوات العسكرية الى مدينة مأرب.
و كشفت أن هذه القوة تقوم حالياً بالتوزع في عدة مناطق، وانشاء مواقع عسكرية تقوم بالإمداد، و بعضها نقلت الى الجبهات، اغلبها في محيط مديرية نهم بمحافظة صنعاء، استعدادا لاقتحام العاصمة صنعاء، بعد استكمال الاستعدادات والتجهيزات، و استكمال الخطط.
و حسب ما أوردته الوكالة، تقوم السعودية و عبر مرتزقتها، بمماطلة مفاوضات الكويت، لحين استكمال التجهيزات العسكرية، و انها ستقوم بالإعلان عن فشل المفاوضات.
و أوضحت أن السعودية تتجه للحل العسكري، و تحاول اقتحام العاصمة، بغطاء جوي امريكي سعودي مكثف.
و لفتت إلى أن الجيش و اللجان الشعبية، تقوم بالاستعداد الكبير لهذه المخططات و المؤامرة المكشوفة، في جميع الجبهات.
و تأتي هذه التطورات في وقت دعا فيه رئيس تجمع الإصلاح، محمد اليدومي، للحسم العسكري، بهدف ما سماه “إضعاف الدور الإيراني في اليمن و المنطقة”.
و جاءت هذا التحشيد في وقت تشهد فيه مفاوضات الكويت توترا بين وفدي التفاوض، على خلفية مناقشة بند السلطة الانتقالية، و الذي يرى وفد صنعاء المكون من أنصار الله و المؤتمر ضرورة تشكيل سلطة انتقالية للإشراف على تنفيذ مخرجات مفاوضات الكويت و تنفيذ القرار الأممي 2216. فيما يرى وفد حكومة هادي بأن الحكومة الحالية هي الشرعية، و هي المعنية بتنفيذ القرار، و هو ما يرفضه وفد و يؤكد أن المرحلة انتقالية و محكومة بالتوافق و حكومة هادي ليست أكثر من طرف في الحرب و الأزمة.