حصري – مرحل من عدن يروي لـ”يمنات” تفاصيل ترحيله وعدد من زملائه والتعسفات التي تعرضوا لها
24 مايو، 2016
565 6 دقائق
يمنات – خاص
روى لـ”يمنات” أحد المرحلين من محافظة عدن، جانب من التعسفات التي يتعرضون لها من قبل مسلحي المقاومة الجنوبية، أثناء عملية الترحيل.
و قال المرحل عبد الواحد عبيد أحمد غالب، إن 7 مسلحين اقتحموا غرف نومهم في فندق البحرين بالشيخ عثمان، عند الرابعة من فجر يوم السبت 21 مايو/آيار 2016، و قاموا بتفتيش الغرف، بعد أن أشهروا السلاح في وجوههم.
و أضاف: ظلوا يفتشوا الغرف و نحن رافعين أيدينا إلى الأعلى، و صادروا المبالغ المالية التي كانت موجودة في حقائبنا، حتى أنهم صادروا مبلغ 20 ألف ريال كانت في حزام أحدنا.
و أوضح أن المسلحين و بعد عملية التفتيش و نهب المبالغ المالية التي بحوزتهم، و التي بلغت مليون و مائة و سبعون ألف ريال، تم مصادرة تلفوناتهم و بطائق اثبات الهوية.
و نوه إلى أن المسلحين قاموا بنقلهم على متن طقمين كانا في بوابة الفندق، إلى نقطة الرباط، في المدخل الشمالي لمحافظة عدن.
و قال: كان عدد من تم ترحليهم 25 شخص، جميعهم كانوا يعملون في بيع القات بعد شرائه من تجار الجملة. منوها إلى أن كل الـ”25″ الشخص من منطقة الشقب بمديرية صبر الموادم بمحافظة تعز.
و لفت إلى أن أسرهم نزحت من منطقتهم الشقب بسبب المواجهات التي تشهدها، إلى الزيلعي و الدمنة بمديرية خدير و مناطق أخرى.
و أكد أنهم عندما طالبوا بالمبالغ المالية التي نهبت منهم أثناء وصولهم نقطة الرباط، تعرضوا للضرب بأعقاب البنادق و الصفع بالأيدي على الوجوه.
و قال: تعرضنا لـ”اللطم” و الضرب بأعقاب البنادق، عندما طالبناهم بإعادة فلوسنا، أثناء ما كانوا يتقاسموها أمامنا.
و أضاف: عندما طلبوا منا المغادرة، قلنا لهم لا يوجد لدينا ايجار ندفعه للباص الذي سيوصلنا إلى طور الباحة، و من ثم إلى أهلنا في تعز، فأعطوا كل واحد منا “8” ألف ريال.
و أشار إلى أنه عندما قال أحدهم، أعيدوا لنا الفلوس حقنا، تعرض للطم و الدكم من قبل اثنين من المسلحين، و هددونا بالقتل في حال عدنا إلى عدن.
و أشار إلى أن المسلحين رفضوا حتى اعادة تلفوناتهم و بطائقهم الشخصية، و أن ما تم اعادته هو التلفونات غير الثمينة، و لكن بدون شرائح.
و أفاد عبيد أنه يعمل في عدن منذ العام 1992، و كان لديه لوكندة في مديرية المنصورة، و اضطر لإغلاقها أثناء الحرب، و عندما عاد لفتحها طلب منه صاحب المحل الايجارات المتأخرة، فلم يستطع دفعها، و اضطر للعمل في بيع القات.