اقامة شعائر الدين واداء الصلوات والنوافل لايعني ان تملأ الارض بالضجيج .ووان تقظ مضاجع الناس وتعكر على الاطفال الصغار نومهم …..الله هدوء وطمأنينه تسكن في صدور عباده ..وشعائر دينه الحقه تعيد للنفوس استقرارها ….
مايقتضيه الدين هو اعلان مواعيد الصلوات الخمس بمكبرات الصوت ليصل هذا الاعلان الى القاصي والداني ….اما استخدام مكبرات الصوت من مآذن المساجد لمادون ذلك. فهو متنافي مع الدين ولايمكن اعتباره عملا صحيح بقدر ماهو سلوك شائن ومزعج يضر ولاينفع ….
لقد اصبحت مكبرات الصوت في المساجد ومن خلفها الحناجر التي تنبح بتراتيل وهتافات وزعيق في كل وقت مصدر ازعاج حقيقي علينا جميعا ..وكلنا يتمنى لو تصمت هذه الاصوات اليشعه الى الابد ولكننا جميعا مسكونين بالجين
تصورا .بعد رفع الاذان ..تفتح الميكرفونات لنقل شعائر الصلاه ..وعقبها تصدح بتسابيح ومن ثم بالقاء خواطر ومواعظ دينيه ..وحين تغلق الميكرفونات يتصدى لك بائع التوت المتجول وفوق عربته مكبر صوت تصدح بالقران ترويجا لبضاعته. ومثله بائع الاشرطه في الجولات ومثله سائق التكسي تمطرك سماعات بمحاضرات من السباب والشتم لليهود. ..وكذلك مكبرات صوت المدارس في اذاعة طابور الصباح المدرسي ..وداخل المنزل ايضا تفتح الاذاعه. او التلفزيون وتجد نفسك محاصر بالنعيق الديني …امامن المغرب وحتى طلوع الفجر.
فان الحكايه اشبه بمجزره مهووله. اذان ..وصلاه جهريه ومواعظ بين مغرب وعشاء وفي رمضان تراويح ومن العشر الاخيره قيام طويل الامد. وما ان تسكت اخر حنجرة ليل تبداء حنجرة الفجر. هذه ىلحنجره التي لارقيب عليها ولا رادع ……!
فوق كل هذا. ليتك تسمع صوت ذي ايقاع مقبول. بل كلها اصوات صدئه متخثرة بانفاس متشنجه تشبه صفارات الانذار وابواق الشرطه ….!! ياجماعه الخير ارحمونا. ..هذا لم يعد دين ..انها مهزله وهدار لابسط حقوقنا …..
ادعو الجميع لتنظيم حمله للمطالبه باغلاق مكبرات الصوت في المساجد فيما دوان اذان الصلوات الخمس. ..والاكتفاء بعدها بمكبرات داخليه في المساجد.