توصية أممية بإحالة إرتيريا -عضو التحالف السعودي- إلى الجنائية الدولية
9 يونيو، 2016
325 6 دقائق
يمنات – وكالات
ترتكب جرائم ضد الإنسانية في إريتريا منذ عام 1991 حين أعلنت استقلالها، كما ورد في ثاني تقرير للجنة التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد نشر الاربعاء 8 يونيو/حزيران.
وكتبت اللجنة التي شكلها في 2014 مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن “هناك اسبابا وجيهة للاعتقاد بأن جرائم ضد الإنسانية، مثل العبودية والسجن والاختفاء القسري والتعذيب وأفعال غير إنسانية أخرى، مثل الاضطهاد والاغتصاب والقتل، ترتكب في إريتريا منذ 1991”.
وأضاف رئيس اللجنة مايك سميث أن “إريتريا دولة مستبدة ليس لديها سلطة قضائية مستقلة ولا برلمان ولا مؤسسات ديموقراطية (…) هناك جو من الإفلات من العقاب عن الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب منذ ربع قرن”.
ويؤكد التقرير أن “الإريتريين يؤدون خدمة عسكرية غير محددة، ويتعرضون لاعتقالات تعسفية وإلى التمييز على أساس الديانة والقومية، وترتكب هنك أعمال عنف جنسية وجرائم قتل”.
ونتيجة لذلك، أوصت اللجنة مجلس الأمن الدولي بإحالة ملف الوضع الانساني في إريتريا الى مدعي عام محكمة العدل الدولية لدراسته.
كما طلبت من “الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تنفيذ واجباتها بملاحقة وتسليم أي فرد يشتبه بارتكابه جريمة دولية وموجود على أراضيها”.
وكانت اللجنة نشرت تقريرا في يونيو/حزيران 2015 تحدثت فيه عن “انتهاكات منهجية على نطاق واسع” لحقوق الإنسان من قبل الحكومة الإريترية تدفع آلاف المواطنين الى الفرار كل شهر.
وقد مددت مهمتها لعام واحد لتحقق هذه المرة في “الجرائم ضد الإنسانية”.
وإريتريا بلد صغير مغلق في القرن الافريقي حصل على استقلاله من إثيوبيا في عام 1991 بعد حرب دامت ثلاثين عاما مع إثيوبيا. ويرأس البلاد أسياس أفورقي منذ 1993.
عضو التحالف السعودي
يذكر أن إرتيريا تشارك في التحالف الذي تقوده السعودية منذ مارس/ آذار 2015 في اليمن.
وأتاحت إرتيريا قواعدها البحرية والجوية لحملة القصف الجوي على المدن والمحافظات اليمنية وانطلاق القطع والبوارج الحربية البحرية.
كما استخدمت الإمارات والسعودية القواعد الإرتيرية لتدريب مقاتلين وإرسالهم إلى جنوب اليمن وخصوصا مدينة عدن.
وأرسلت إرتيريا المئات من جنودها ضمن قوام القوات الإماراتية إلى عدن، حسبما كشفت تقارير غربية تباعا منذ ذلك التاريخ.
انتكاسة برنامج إماراتي لتدريب مقاتلين يمنيين في اريتريا
وفي الصدد كشف تقرير (رصد) عن معهد واشنطن قبل أسابيع أن إرتيريا أجرت ميناء مصوع للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات (التحالف السعودي) لمدة ثلاثين عاما.