تفاصيل مهمة وجديدة عن تفجيري شارع الرباط وصنعاء ومصدر يكشف عن تخريب كاميرات المراقبة الأمنية وتعطيل برنامجها (أسماء المصابين)
28 سبتمبر، 2013
57 16 دقائق
يمنات – الشارع أدت عملية التفجير المزدوج, التي وقعت, ظهر أمس الأول الخميس, في تقاطع شارعي “16” و”الرباط” وسط العاصمة صنعاء, الى إصابة قرابة 35 شخصاً بإصابات خفيفة ومتوسطة, بينهم عدد من الأطفال. وفي الثانية عشرة من ظهر الخميس, هز انفجار عنيف تقاطع الشارعين, أعقبة تفجير آخر وقع بعد تجمع عدد من المارة وأهالي الشارعين حول موقع التفجير الأول. وقال ل”الشارع” مصدر أمني رفيع أن الانفجار الأول كان لقنبلة صوتية, وبعد دقائق من انفجارها انفجرت عبوة ناسفة أخرى في نفس المكان, موقعة عددا كبيرا من المصابين, بسبب انفجارها خلال تجمع العشرات لمشاهدة آثار التفجير الأول. وأشار المصدر الى أن التحقيقات الأولية تُرجح أن تكون العبوة الثانية محلية الصنع. وأوضح المصدر, الذي اشترط عدم ذكر اسمه, أن العبوتين, الصوتية والناسفة, وضعتا داخل كيسين بين كومة من القمامة المنزلية في الرصيف الوسطي للشارع, مشيراً الى أنه لم يتم التعرف على من زرع القنبلتين في رصيف مخلفات القمامة؛ غير أن التوقعات ترجح وقوف تنظيم القاعدة خلف ذلك. وذكر المصدر ان الانفجار الأول لم يؤد الى وقوع أي إصابات, فيما أدى الانفجار الثاني الى إصابة أكثر من 35 شخصاً. وأكدت شرطة المنطقة الغربية في أمانة العاصمة مغادرة 32 شخصاً من مصابي هذا التفجير, الذي وصفته ب”الإرهابي” المستشفيات. و نقل مركز الإعلام الأمني, التابع لوزارة الداخلية, عن الشرطة قولها إن “التفجير أدى الى إصابة 35 شخصا, بينهم عدد من الأطفال, وأن 32 منهم غادروا المستشفيات بعد أن تلقوا الإسعافات اللازمة جراء إصاباتهم التي وصفت بالطفيفة, عدا 3 مصابين مازالوا في المستشفى يتلقون العلاج”. وأوضحت المنطقة الأمنية أن “طبيعة التفجير الإرهابي المزدوج كان يستهدف سقوط عدد كبير من الضحايا, فالتفجير الأول كان القصد منه جذب التجمهر الى موقع الانفجار, فيما كان التفجير الثاني يستهدف المتجمهرين أنفسهم”. فيما قالت وكالة “خبر” إن التحقيقات الأولية بشأن هذا التفجير المزدوج أكدت أنه “لا يحمل بصمات تنظيم القاعدة وليست جنائية وهدفها زعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة للمواطنين وتأجيج الأوضاع في الساحة السياسية”. ونقلت الوكالة عن مصدر أمني قوله, إن “التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادثة, ومن يقف خلفها, لضبطهم وتقديمهم للعدالة جراء الحادثة التي راح ضحيتها أبرياء”؛ غير أن مصدر ثانيا في العاصمة رجح ل”الشارع” مساء أمس, ضلوع تنظيم القاعدة في التفجير. وأشار المصدر الأمني, الذي فضل عدم ذكر اسمه, الى أن “الهدف من التفجيرين هو وقوع أكبر عدد من الضحايا في صفوف المواطنين”. وأفاد المصدر بأن العبوتين الناسفتين وضعتا في كيسين داخل المخلفات المنزلية, في “شارع الرباط” كي يتم “التمويه وإخفاءهما عن الأنظار”. وأضاف: “انفجرت العبوة الأولى فتجمع العشرات من المواطنين حول مكان الانفجار, فحدث الانفجار الثاني, وهذا ما كان يهدف إليه من يقف خلف هذا الحادث”. وحول تكثيف عمليات استهداف الضباط العسكريين والأمنيين, خلال الأسبوع الماضي, وعدم قدرة الأجهزة الأمنية على اعتقال أي متهم حتى الآن؛ أشار المصدر الأمني الى أن “الجهات التي تقف خلف هذه الأعمال تنفذها بأساليب وطرق مدروسة, ومنظمة ومتنوعة ومتعددة”. وقال: “وفي المقابل, الأجهزة الأمنية لا تمتلك تقنيات حديثة لمواجهة مثل هذه الأعمال, الأجهزة الأمنية في أمانة العاصمة تبذل جهودا كبيرة, ومن يقول عكس ذلك فهو بعيد عن الحقيقة”. وأضافت: “الأجهزة الأمنية تعمل بأدوات وطرق تقليدية, وهو ما ساعد هذه الجهات على تنفيذ العمليات الإجرامية, واستهداف الضباط العسكريين والأمنين ما بين الحين والآخر”. وأوضح المصدر أن “هناك تحريات ودوريات, وشرطة, وأمن, وكلا يؤدي عمله؛ إلا أن الأجهزة الأمنية بحاجة الى تقنيات وأجهزة وكاميرات مراقبة حديثة, وغيرها من الأجهزة, كي تتمكن من القيام بعملها على أكمل وجه, وتتمكن من مواجهة هذه الأعمال الإجرامية”. وحول أسباب استهداف المدنيين من قبل هذه الجهات المسلحة؛ قال المصدر الأمني: “الهدف هو إخافة الناس وإفزاعهم, وإرعابهم, وعندما تتحول هذه المخاوف الى ظاهرة تكون أمام حالة إقلاق السكينة العامة, وهو ما يريده الخارجون على النظام والقانون”. وحول عدم تفعيل كاميرات المراقبة التي نصبت في عدد من الشوارع, وبالتحديد على مداخل العاصمة؛ قال المصدر: “بالنسبة لهذه الكاميرات فهي كلفت الدولة ملايين من الريالات, وعلى أساس أن تبنى لعدة مراحل؛ لكنها تعرضت للاعتداء خلال العامين الماضيين”. وأضاف: “طالت هذه الكاميرات أيادي العبث والتخريب, ما أدى الى تعطيلها وخروجها عن الجاهزية, إضافة الى تعطيل البرنامج كامل. كما أن الشركة المصنعة لهذه الكاميرات والأجهزة توقفت عن صيانتها منذ عامين, والمفرض أن يكون هناك صيانة ومتابعة لها أولاً بأول”. وأشار المصدر الى أنه تم الإعلان, السبت الماضي, في أمانة العاصمة, عن دخول شركة أجنبية لتركيب عدد من الكاميرات المرئية في العاصمة. وقال: “هذه الكاميرات قد تساعد الأجهزة الأمنية الى حد كبير في ضبط الأمن وملاحقة الإرهابيين, وفي كل العالم يتم الاعتماد على الكاميرات المرئية, واستخدام مثل هذه التقنيات في العاصمة قد يساهم ويساعد الأمن على القيام بدورهم”. وقال: “لو كانت هذه الأجهزة موجودة في كل شوارع العاصمة, فهل هذه الجهات ستستطيع القيام بمثل هذه الأعمال الإجرامية”. وحول اختفاء الشرطة الراجلة من شوارع وأحياء أمانة العاصمة؛ قال المصدر: “يعود تراجع دور الشرطة الراجلة, خلال الفترة الحالية, الى ارتفاع غياب منتسبيها من الجنود, إضافة الى تحويل عدد منهم الى وحدات وفروع داخل الأمانة وخارجها”. وأفاد بأن “عددا من جنود الشرطة الراجلة يعملون الآن مع شرطة المرور لتخفيف الزحام والاختناقات المروية”. وأشار الى أن “قيادة أمن العاصمة تعمل على إعادة ترتيب وتفعيل جاهزية هذه القوة, وتجهيزها وتمكينها من أداء عملها الأيام القادمة”. “الشارع” تنشر أسماء عدد من المصابين في عملية التفجير المزدوجة التي وقعت في “شارع الرباط”: 1- ماجد سفيان السامعي 2- سعد حسين سعد مفرح 3- محمد حزام عبده حسين 4- عبد الواحد منصور الجابري 5- أكرم يوسف محمد 6- عمر عبده سعيد 7- عبدالله محمد السامعي 8- أمين محمد صغير 9- سامر محمد يحيى 10- محمد سالم حميدان 11- جميل علي صادق 12- أديب أحمد العريفي 13- ماهر عبدالله محمد 14- ثامر محمد يحيى 15- فضل زين العامري 16- عبد الملك جمال الشرجبي 17- محمد فريد محمد القباطبي 18- حارس علي عبدالله الوصابي 19- عبده حيدر عبده الوصابي 20- زكريا قاسم المزلم 21- صالح سعيد باحيد 22- فؤاد محمد الشرعبي 23- عبدالله محمد علي البعداني 24- خالد محمد الوظاف 25- محمد عبد الواسع صالح البحري 26- عبدالله رشاد الشيباني 27- إبراهيم ناجي البعداني 28- محمد أحمد اللساني 29- أسامة الضبري 30- خالد أحمد عباس 31- أيهاب محمد الصلوي 32- بسام طاهر فرمان