صحيفة مقربة من محسن تتهم فصيل البيض بمهاجمة معسكرات الجيش وتستبعد ضلوع القاعدة ومراقبون يحذرون من الترويج لصراع مسلح في الجنوب

يمنات
اتهمت صحيفة مقربة من اللواء علي محسن الأحمر ما اسمته الجناح المسلح للحراك الجنوبي التابع لعلي سالم البيض بالتورط في الهجوم على معسكرات الجيش في جنوب وشرق البلاد.
و قالت الصحيفة في خبر لها نسبته إلى مصادر محلية في مديرية بيحان بمحافظة شبوة الجنوبية تنظيم القاعدة استبعادها وقوف وراء تنفيذ تلك الاعتداءات المتكررة التي تستهدف معسكر في المديرية، خصوصاً أنه لم يتم رصد أي تحركات لعناصر التنظيم في مدينة “العليا” التي يقع فيها مقر قيادة اللواء.
و أشار الصحيفة، حسب تلك المصادر إن المعطيات على أرض الواقع تشير إلى تورط الجناح المسلح للحراك الجنوبي التابع لعلي سالم البيض، سيما وأن مثل تلك الاعتداءات التي تتعرض لها معسكرات الجيش ينشط فيها أنصار الحراك الجنوبي, مثل ما يحدث في الشحر وسيئون والضالع والحبيلين, وغيرها من المناطق الجنوبية، حسب الصحيفة.
و ارجعت الصحيفة اتهاماتها، إلى تعاطي وسائل الإعلام التابعة لفصيل البيض مع أحداث وأخبار مثل هذه الاعتداءات بنوع من الترويج, وتكون أول من تنفرد بأخبارها, وتورد تفاصيلها لحظة وقوعها, ما يدل على وجود علاقة مشتركة بين منفذي تلك العمليات والمروجين لها إعلامياً.
غير أن الصحيفة عادت لتقول في ذات الخبر أن تلك المصادر أكدت لها أن ثمة عمليات تنفذها عناصر مرتبطة وتابعة لتنظيم القاعدة، الذي يستغل حالة الانفلات الأمني، معتبرة تعدد مصادر الهجمات ضد معسكرات الجيش والنقاط الأمنية تخدم استراتيجية القاعدة في استهداف الجنود وترهيبهم من قدرات التنظيم في تنويع الهجمات المتكررة..
وأضافت الصحيفة في ذات الخبر أن ذات المصادر لم تستبعد تورط كبار المهربين في المناطق الحدودية، في تلك الهجمات.
متابعون اعتبروا تلك الاتهامات محاولة لخلط الأوراق، ولفت الأنظار باتجاه فصيل معين في الحراك، و تهيئة الجو في الجنوب للصق صور العنف المسلح به.
وأعتبر مراقبون للشأن الجنوبي اتهامات الصحيفة لفصيل البيض، مؤشر على أن قوى نافذة في صنعاء، تسعى لتحويل الجنوب إلى بؤرة صراع مسلح.
وحذروا هذه القوى من تفجير صراع مسلح بين جنوبيين مواليين لهذه القوى و فصائل حراكية، بهدف التخلص من استحقاقات حل القضية الجنوبية، وإظهار الجنوب كبؤرة صراع مشتعل، تمهيدا لظهور منفذ قادم تعد له هذه القوى، خاصة بعد الأنباء التي اشارت لتبني هذه القوى مليشيات مسلحة تقوم بتدريبها وتسليحها، ربما لهذه المهمة.