بالصور.. منزل منفذ هجمات أورلاندو من الداخل.. هكذا كان يعيش وهذه اهتماماته
15 يونيو، 2016
604 10 دقائق
يمنات – هافينغتون بوست
نشرت صحيفة دايلي ميل البريطانية، الثلاثاء 14 يونيو/حزيران 2016، صوراً حصرية للمنزل الذي كان يعيش به عمر متين، الذي نفذ الهجمات التي استهدفت ملهى للمثليين في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأميركية، وأسفرت عن مقتل 50 شخصاً وجرح العشرات.
الصحيفة البريطانية قالت إن متين كان يعيش بالشقة رقم 107 بمجمع وودلاند السكني في فورت بيرس منذ طلاقه من زوجته سيتورا يوسفي عام 2011، وكان يعيش بالمنزل مع نور زاهي سلمان زوجته الحالية وأم ابنه البالغ من العمر 3 سنوات.
وكانت “دايلي ميل” حصلت على صور من داخل منزل القاتل، حيث قام المحققون بتفتيش المنزل بالكامل يوم الأحد. ويمكن رؤية الكثير من الدمى بما في ذلك دراجة الرجل العنكبوت والشاحنات وملصقات ميكي ماوس في أنحاء المنزل الذي يتكون من غرفتي نوم.
وهناك سيف يبدو متعلقاً بأحد الطقوس بجوار جهاز التلفزيون بغرفة المعيشة، بالإضافة إلى معدات التدريب والإحماء في أحد أركان الغرفة. فقد كان متين مولعاً ببنيته الجسمانية.
وكان بغرفة النوم الرئيسية ملاءات حمراء على الفراش ومكتب مزين بالبالونات والصور وزجاجات لعطر نسائي.
أيضاً، هناك تقويم يحمل علامة “اليوم الموعود” هو 7 يونيو/حزيران في الساعة العاشرة مساءً. اليوم الفعلي هو 6 يونيو، ما يثير الشكوك حول قيام متين بتخطيط عملية ما قبل صباح 12 يونيو المروع. أم أن العلامة كانت فقط تشير إلى حلول شهر رمضان لدى المسلمين.
يذكر أن الشقق في هذا المبنى يتم تأجيرها مقابل قيمة تتراوح بين 600 إلى 1000 دولار. وقد ذكرت صحيفة “دايلي ميل” أن متين يتقاضى راتباً يبلغ 1600 دولار شهرياً من عمله في شركة G4S Secure Solutions في جيوبتر.
وكان ضباط الشرطة قد حاصروا المجمع السكني يوم الأحد وأحضروا معهم معدات نزع فتيل القنابل أثناء تفتيش شقة متين.
وكان متين حصل على درجة الزمالة في مجال العدالة الجنائية من كلية Indian State River في فورت بيرس وأعرب عن اهتمامه بالانضمام إلى صفوف الشرطة.
حياته الخاصة
وعمل ضابط أمن بإحدى الشركات، وهي حقيقة شعر من خلالها الأعضاء الآخرون بالمركز الإسلامي الذي كان يذهب إليه للصلاة بالارتياح، بحسب ما ذكره رئيس المركز سيد شفيق رحمن.
ووصفت سيتورا يوسفي زوجة متين الأولى كيف كان يبدو إنساناً طبيعياً في البداية.
وبعد انقضاء علاقة رومانسية قصيرة الأجل عبر الإنترنت، تزوّجا عام 2009 وانتقلا إلى منزل فورت بيرس المؤلف من غرفتي نوم.
وذكرت “بعد بضعة شهور بدأ يضربني. كان غير مستقر عقلياً.. يبدو أنه كان مضطرباً. وأعلم أنه كان لديه سجل لتعاطي المنشطات”.
وتابعت: “لم يكن مستقراً. كان يعود للمنزل ويبدأ في ضربي بسبب عدم الانتهاء من غسل ملابسه أو غير ذلك”.
قالت يوسفي إنه كان يمتلك مسدساً خلال فترة زواجها منه. وكان عصبي المزاج ويعرب عن كراهيته لبعض الأمور. ولم تذكر ما إذا يشعر برهاب المثليين.
تدخل والداها في النهاية وانفصل الزوجان رغم أن زواجهما لم ينته رسمياً سوى عام 2011.
وبعد قضاء معظم اليوم في تفتيش منزل عمر متين، انتقل رجال الشرطة والمباحث الفيدرالية إلى منزل والديه المجاور والذي يتكون من 4 غرف للنوم.
وأخبر توني شنايدر، وهو أحد جيران والديه ونائب مأمور متقاعد، صحيفة دايلي ميل بأن والده صديق ووالدته شهلا متين من ألطف الأشخاص الذين عرفهم على مدار حياته.
وقال: “إنهما مواطنان أميركيان وجاران طيبان للغاية. أعرفهما منذ 6 سنوات ولم أواجه أي مشكلات معهما مطلقاً”.
وأضاف “قلبي معهما، بالطبع إن كانا متورطين بالأمر فليذهبا إلى الجحيم، وبخلاف ذلك، أشعر بالأسى الشديد من أجلهما”.
وذكر شنايدر أنه يرى صديق كثيراً في ساحته ويراه يتجول بالشارع. وقال إنه لا يعرف زوجته جيداً.
وتابع: “أعتقد أنه يعمل في مجال التأمين. ويعيش حياة جيدة ولديه 3 بنات تخرجن في الجامعة واعتقد أنهن يعملن طبيبات. ولكني لا أعرف ابنه. رأيت صورته بالتلفزيون هذا الصباح، لكنه كان نادراً ما يأتي إلى هنا”.