امير سعودي ينتقد تعامل سفارة بريطانيا مع السعوديين ويطالب بمعاملة البريطانيين بالمثل
27 يونيو، 2016
288 6 دقائق
يمنات – د ب أ
وجه الأمير طلال بن عبد العزيز في رسالة له انتقد الطريقة “المزرية وغير اللائقة” التي تتعامل بها السفارة البريطانية في الرياض مع السعوديين الراغبين في زيارة المملكة المتحدة.
وطالب الأمير طلال في رسالة وجهها إلى الحكومة السعودية وتم توزيعها على وسائل إعلامية في الرياض اليوم “بمعاملة البريطانيين بالمثل”.
وأوضح الأمير طلال بن عبد العزيز، وهو الأخ الأكبر للعاهل السعودي: “كانت لنا نية السفر إلى بريطانيا الأمر الذي يستوجب معه الحصول على التأشيرة المطلوبة للدخول إلى البلاد، وجاء الموظفون المختصون لاستكمال إجراءات التأشيرة لأخذ البصمة التي لم تقتصر على أصبع أو اثنين ولكن كان الأمر أشبه بأخذ بصمات المشبوهين. بدأ الأمر باليد اليمنى ثم اليد اليسرى وهكذا”.
ودعا الأمير طلال الجهات المختصة في السعودية إلى توجيه سفارة الرياض في لندن بمعاملة البريطانيين من مختلف الطبقات بنفس المعاملة التي يعاملون بها السعوديين. وأوضح الأمير طلال أنه رفض هذا الأمر وكتب إلى السفير البريطاني في الرياض “للفت انتباهه إلى هذا الأسلوب غير اللائق من التعامل. وسألناه هل العائلة المالكة البريطانية عندما تزور بلادنا يطلب منها ما يطلب منا في بلادنا. ولما لم تكن هذه هي الحال معهم، فإننا نرى أن المعاملة يجب أن تكون بالمثل”.
وأشار الأمير طلال إلى “إننا نؤمن إيماناً مطلقاً أن كل دولة من حقها الحفاظ على أمن بلادها ومواطنيها ولكن لا يكون هذا على حساب كرامة الآخرين، ثم أن بريطانيا دولة أوروبية، كما فرنسا دولة أوروبية بنفس الحجم والمكانة”. وأضاف “في الوقت الذي تسمح فيه فرنسا لمن يحمل جواز السفر السعودي الدبلوماسي الدخول إلى فرنسا دون تأشيرة، نواجه مثل هذه المعاملة المزرية من السلطات البريطانية، ثم إننا نتساءل هل سمعتم أن أحداً من أسرتنا أساء أو عكر أمن أي دولة في أي يوم من الأيام؟ فإذا كان الجواب بلا فلماذا لا يفرض على البريطانيين القادمين لبلادنا مثل ما تفرض بريطانيا علينا”.
ودعا الأمير طلال إلى “تكليف السفارة في لندن أن تعامل البريطانيين من مختلف الطبقات بنفس المعاملة التي يعاملوننا بها”. ومن المعروف أن الأمير طلال من دعاة الإصلاح في بلاده ويحظى بشعبية كبيرة لدى السعوديين “لصراحته وانتهاجه أسلوب المكاشفة مع الرأي العام ومنح المواطنين حرية إبداء الرأي”.