تسلمت وزيرة الداخلية البريطانية السابقة تيريزا ماي رئاسة الحكومة في المملكة المتحدة، خلفا لديفيد كاميرون الذي استقال إثر تصويت الناخبين في استفتاء لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وتعهدت ماي، التي أبدت في السابق معارضتها لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بأن تخلق “بلدا للجميع، لا لذوي الامتيازات فقط”.
كما تعهدت بـ”بناء بريطانيا أفضل”، ووعدت بمنح الناس الذين بالكاد يتدبرون حياتهم وأولئك الذين يعملون بدون انقطاع “درجة أكبر من السيطرة على حياتهم”.
يذكر أن ماي هي ثاني امرأة تتولى منصب رئيس الوزراء في تاريخ بريطانيا، بعد مارغريت ثاتشر.
وكان ديفيد كاميرون قد قدم استقالته للملكة في وقت سابق اليوم، وغادر مع عائلته داونينغ ستريت، مقر الحكومة البريطانية، متمنيا “حظا طيبا” لخليفته.
وقال كاميرون في تصريح لصحيفة ديلي تليغراف “في الوقت الذي أغادر منصبي اليوم، آمل أن يرى المواطنون بلدا أقوى. لقد كان شرفا لي أن أخدم هذا البلد الذي أحبه”.
وعينت ماي عمدة لندن السابق بوريس جونسون، الذي كان من أبرز الداعين إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وزيرا للخارجية.
وأعفت ماي جورج أوزبورن من منصبه كوزير للخزانة.
ووصلت ماي إلى رئاسة الحكومة البريطانية بعدما أصبحت المرشحة الوحيدة لزعامة حزب المحافظين بعد الانسحاب المفاجئ لآندريا ليدسوم من السباق لخلافة كاميرون يوم الاثنين الماضي.
وبدأ التنافس على زعامة الحزب حين أعلن كاميرون، الذي تولى منصبه منذ عام 2010، تنحيه بعدما جاءت نتيجة الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي أجري في يونيو/حزيران المنصرم، ضد ما كان يدعو إليه.