تدور منذ الليلة الماضية اشتباكات مسلحة في قرية الصراري بين عناصر المقاومة و أبناء قرية الصراري بمديرية صبر الموادم، إلى الجنوب الشرقي من مدينة تعز، جنوب غرب البلاد.
و أفادت مصادر محلية، إن قصفا عنيفا بقذائف المدفعية و الأسلحة استهدف القرية منذ منتصف الليلة الماضية، من اتجاه معسكر العروس و مواقع المقاومة القريبة من القرية.
و نوهت إلى أن عناصر المقاومة تقدموا تحت القصف إلى أطراف القرية، و تمترسوا في عدد من منازل في أطراف القرية، فيما تراجع المسلحون المتمترسون في القرية إلى منازل في الاتجاه الجنوبي من القرية.
و قالت مصادر اعلامية، إن عناصر متشددة في المقاومة احرقت مسجد جمال الدين، الواقع في اطراف القرية.
و فيما يقول سكان قرى مجاورة لقرية الصراري، إن أصوات اشتباكات لا تزال تسمع في القرية، يقول الاعلام التابع للمقاومة، إن لواء الحمزة التابع للمقاومة سيطر على القرية و سجد جمال الدين و مدرسة تقع في أطراف القرية و التباب المحيطة بها.
و ظلت قرية الصراري محاصرة منذ حوالي شهرين، و تتعرض منذ فترة لقصف مدفعي مستمر من معسكر العروس، و فرض عليها حصار مطبق من عدة اتجاهات.
و قبل اسبوع عزز عناصر المقاومة من تواجدهم في محيط القرية و نقلوا تعزيزات إلى مداخلها، قبل أن يتم اللليلة الماضية الشروع في اقتحامها.
و كان اتفاق تم التوقيع عليه بين مجلس تنسيق المقاومة و ممثلين عن القرية يقضي برفع الحصار عنها، غير أن التطورات العسكرية منعت تنفيذ الاتفاق.
و يتهم عناصر المقاومة سكان القرية بايواء مقاتلين من أنصار الله في القرية و استهداف مواقع المقاومة في القرى المجاورة، فيما يتهم أهالي القرية عناصر المقاومة باستهداف القرية على خلفية طائفية باعتبار أن معظم سكان القرية من آل الجنيد، و تكرار ما حصل لـ”آل الرميمة” في مديرية مشرعة و حدنان، غرب جبل صبر في يوليو/تموز من العام الماضي.
و يحاصر القرية عناصر من لواء العاليك و متشددين سلفيين من كتائب حماة العقيدة و عناصر من مليشيات الاصلاح.
و تشهد مناطق جنوب معسكر العروس مواجهات مستمرة منذ أكثر من ستة أشهر، ما تسبب في نزوح أسر تلك القرى إلى القرى المجاورة في مديرية خدير و مناطق أخرى.