تعز .. هدوء حذر في الصلو و وجهاء وأعيان يناشدون المنظمات التدخل العاجل لإنقاذ الأهالي في مناطق الصراع من جحيم الحرب
11 أغسطس، 2016
585 6 دقائق
يمنات – صنعاء – خاص
تشهد مديرية الصلو، إلى الجنوب الشرقي من مدينة تعز، منذ صباح الخميس 11 أغسطس/آب 2016، هدوء حذرا، بعد اشتباكات عنيفة في القرى الشمالية للمديرية.
و أفادت مصادر محلية، إن الوضع بدأ يميل إلى الهدوء، باستثناء تبادل متقطع لإطلاق النار من أسلحة متوسطة و خفيفة يتبادله.
و أشارت أن الاشتباكات هدأت بين الطرفين، بعد تمكن مسلحي أنصار الله في وقت متأخر من فجر أمس الأربعاء، استعادة السيطرة على قرية الصيار، التي كان مسلحي المقاومة، قد تمكنوا من السيطرة على عدد من التباب الهامة المسيطرة على القرية.
إلى ذلك ناشد وجهاء و اعيان ومشائخ مديرية الصلو، المنظمات الحقوقية و الانسانية التدخل السريع لإنقاذهم من جحيم الحرب والصراع المسلح الذي يدور في المديرية بين طرفي الازمة في البلاد.
و أشارت الرسالة التي بعثوا بها، إلى أن اهالي قرى الصيار والحود و بيت القاضي يعيشون اوضاع مأساوية ومعاناتهم فاقت حدود الصبر والتحمل جراء الاشتباكات والقصف المتبادل بين الطرفين منذ خمسة ايام,
و حسب الرسالة أصبح اهالي هذه القرى غير قادرين على مغادرة منازلهم بسبب الحرب المستعرة والمواجهات المتواصلة.
و نوهت إلى أن العديد من الاسر باتت تشكو انعدام مياه الشرب ونقص المونة الغذائية داخل بيوتهم، وان عدد من الحالات المرضية التي تحتاج الى ادوية ومتابعة طبية متواصلة على وشك الموت، فضلا عن عدم استطاعة طلاب الثانوية العامة في تلك القرى التي وصفتها الرسالة بـ”المنكوبة” على الذهاب الى قاعات الامتحانات التي يؤديها طلاب الصف الثالث الثانوي.
و أكدت الرسالة، ان معظم اهالي هذه القرى فقراء وفلاحين يقتاتون من اراضيهم الزراعية، ومن ذوي الدخل اليومي والمحدود.
و ناشدوا المجتمع الدولي وكافة الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والانسانية والاغاثية التدخل السريع لإنقاذ الاهالي وتأمين طريق لخروج النازحين ممن يرغبون مغادرة منازلهم و تقديم العون والاغاثة للأسر لا سيما مياه الشرب والمواد الغذائية والادوية للحالات المحتاجة والعمل على تأمين وسائل ذهاب الطلاب الى مراكز الامتحانات.
و لفتت الرسالة، إلى أن كل طرق الخروج أمام الاهالي في مناطق الصراع باتت مغلقة، ما جعل الحياة متوقفة فيها والمعاناة تتفاقم والاوضاع تزداد سوأ. مشيرين إلى أنه في حال لم يكن هناك تدخل سريع وعاجل فان النتائج ستكون كارثية.