أفادت وزارة الدفاع الأمريكية، بترحيل 15 معتقلا من مركز اعتقال غوانتانامو بكوبا إلى الإمارات العربية المتحدة.
ووفقا لتصريح مسؤول في الخارجية الأمريكية، رفض الكشف عن هويته، فإن المرحلين هم 12 من اليمن و3 من أفغانستان، وتعد هذه أكبر عملية ترحيل منفردة لمعتقلين في غوانتانامو خلال فترة رئاسة باراك أوباما.
وشكر البنتاغون دولة الإمارات وقال في بيان أصدره إن “الولايات المتحدة ممتنة لحكومة دولة الإمارات لهذه اللفتة الإنسانية ورغبتها في دعم الجهود الأمريكية الجارية لإغلاق معتقل غوانتانامو”.
بدورها، رحبت منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة بهذا الإعلان بوصفه إشارة إلى أن الرئيس أوباما جاد بشأن إغلاق هذه المنشأة المثيرة للجدل قبل نهاية فترة رئاسته.
ويسعى أوباما إلى إغلاق سجن غوانتانامو قبيل مغادرته البيت الأبيض في شهر يناير/كانون الثاني المقبل.
وللتذكير، فقد سبق للولايات المتحدة أن رحلت في أبريل/نيسان الماضي، 9 معتقلين يمنيين من غوانتانامو إلى المملكة العربية السعودية.
وجاء هذا الترحيل بناء على اتفاق دبلوماسي بين واشنطن والرياض وافقت الأخيرة فيه على استقبال المعتقلين اليمنيين، علما أن البنتاغون سعى جاهدا لإيجاد بلد ثالث يوافق على استقبال المعتقلين اليمنيين، إذ لا يمكن ترحيلهم إلى بلادهم بسبب الحرب الأهلية الدائرة فيها.
وكانت الولايات المتحدة قد أقامت في غوانتانامو سجنا في عام 2002 بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول وبدء التدخل الأمريكي في أفغانستان.
ويقع معتقل غوانتانامو في قاعدة بحرية أمريكية تحمل الاسم نفسه في جنوب شرق كوبا، وكان الرئيس السابق جورج بوش الابن قرر فتحه لاحتجاز الأجانب المتهمين بالإرهاب في أعقاب هجمات سبتمبر/أيلول 2001.
واشتهر هذا السجن باعتقال وتعذيب مئات الأشخاص من مختلف الجنسيات للاشتباه بضلوعهم في الإرهاب، دون تقديمهم أمام المحاكم.
وفي عام 2009 قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما إغلاق المعتقل، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، حيث تواجه جميع محاولات أوباما لإغلاق المعتقل معارضة حازمة من قبل الجمهوريين في مجلس الشيوخ، الذين يرفضون تخصيص الأموال الإضافية لنقل معتقلي غوانتانامو إلى سجون أخرى.
وقد أعلن البيت الأبيض خطة تتألف من 4 نقاط لإغلاق المعتقل، قال إنها ستوفر 180 مليون دولار سنويا، بيد أنها تواجه معارضة من نواب جمهوريين بارزين وبعض النواب الديمقراطيين في الكونغرس.