“عاصفة الحزم” ترد على فشل مفاوضات الكويت بقصف المستشفيات والمدارس في اليمن .. فهل سيعيد بان كي مون السعودية الى القائمة السوداء..؟
16 أغسطس، 2016
295 6 دقائق
يمنات – رأي اليوم
لا نعرف ماذا سيكون شعور بان كي مون امين عام الامم المتحدة، وهو يقرأ التقارير التي تبثها منظمات دولية مثل “اطباء بلا حدود”، ومنظمة العفو الدولية، التي تتحدث عن القصف المتعمد لقوات التحالف السعودي لمستشفيات ومدارس في شمال اليمن، ومقتل العديد من الاطفال المدنيين من جرائه.
نتحدث عن امين عام الامم المتحدة على وجه الخصوص، لأنه سحب اسم هذا التحالف من قائمة سوداء تصدرها منظمته سنويا، وتضم الدول التي تقتل الاطفال، رضوخا لضغوط وتهديدات سعودية مدعومة من قبل الولايات المتحدة الامريكية.
منظمة اطباء بلاد حدود الخيرية الانسانية اكدت مقتل 11 شخصا، واصابة 19 آخرين على الاقل، عندما قصفت طائرات التحالف السعودي مستشفى عبس في محافظة حجة الذي تديره، وكان من بين القتلى اطفال ونساء واحد الاطباء.
وجاء هذا القصف للمستشفى المذكور، بعد يوم واحد من قصف الطائرات نفسها مدرسة في ميدان ادى الى مقتل عشرة اطفال على الاقل، واصابة العشرات.
لا يمكن ان يكون هذا القصف عشوائيا، لأنها المرة الرابعة، وفي اقل من عام، التي تتعرض فيها مستشفيات تتبع المنظمة المذكورة لقصف طائرات التحالف، واكدت السيدة تيريزا سانكر يستوفال مسؤولة العمليات الطارئة للمنظمة في اليمن، ان المستشفى المذكور في مدينة عبس كان مكتظا بالمرضى، ويضم قسم التوليد فيه 25 سيدة و18 مولودا، وعدد غير محدود من المرضى والاطفال في قسم الطوارئ، وان منظمتها ابلغت اطراف النزاع بموقعه، وطالبت عدم قصفه بالتالي.
السلطات السعودية قالت انها ستحقق في الامر، ولكن التحقيقات لن يكون لها اي فائدة، ومصيرها سيكون مثل مصير تحقيقات سابقة، فالعميد ركن احمد عسيري المتحدث باسم “عاصفة الحزم” يؤكد ان طائراته تقصف اهدافا عسكرية، وقواعد تدريب للمتمردين، اي انه يمارس الكذب والتضليل في وضح النهار.
الشعب اليمني يتعرض الى “جرائم حرب” يرتكبها طيران التحالف بصورة مكثفة، بعد اعتماده الحل العسكري مجددا ردا على انهيار مفاوضات الكويت، وتشكيل المجلس السياسي الاعلى من قبل الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح لإدارة البلاد، واعتماد البرلمان الذي دعي لجلسة خاصة هي الاولى له منذ سنوات.
لا نعتقد ان السيد بان كي مون سيعيد اسم التحالف الى القائمة السوداء مجددا حتى لو جرى قتل جميع اطفال اليمن الفقراء، وآبائهم المعدمين المسحوقين، لان السعودية قائدة هذا التحالف، دولة غنية، تحظى بدعم الولايات المتحدة الامريكية لقدراتها المالية الهائلة التي تمكنها من “رشوة” واشنطن بشراء صفقات اسلحة، آخرها صفقة دبابات بمليار ومئتي مليون دولار.