الدكتور العرجلي وكيل وزارة الصحة يكشف عن أسباب تعيين بديل عنه وكيف تم تعيينه وجانب من فساد وزارة الصحة
18 أغسطس، 2016
985 8 دقائق
يمنات – خاص
قال الدكتور ناصر العرجلي، وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي، أن قرارا صدر بتعين وكيل أخر بدلا عنه رغم ان تعيينه لم يمر عليه أكثر من أربعة أشهر.
و أشار إلى أن قرار تعيين وكيل أخر، صدر من اللجنة الثورية بعد اسبوع من تشكيل المجلس السياسي، رغم صدور توجيهات من رئيس المجلس السياسي بعدم اجراء أي تعيينات، كون المجلس هو المعني بذلك.
و نوه الدكتور العرجلي، إلى أنه لا يزال يداوم في مكتبه، و أن ضغوط تمارس على القائم بأعمال وزير الصحة، لعمل مباشرة للوكيل الجديد.
و لفت الدكتور العرجلي في تصريحات لـ”يمنات” أنه عندما تعين وكيلا لوزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي، كانت الوزارة تعاني من اضطهاد و ظلم و تعسف اللجان الثورية.
و أوضح أنه و أثناء تعيينه كانت موظفي الوزارة مضربين، نتيجة تلك التعسفات، غير أنه تمكن من احتواء الموظفين و وقف إلى جانبهم و عالج مشاكلهم.
و قال العرجلي: قطاع الطب العلاجي، يتكون من 9 إدارات، و هو أهم قطاع صحي، كون كافة المنشآت الصحية و الكادر الطبي الأجنبي و اليمني و الإمداد الدوائي و الصيدلة و الطوارئ، تقع تحت ادارته.
و أضاف: عند تعييني كان القطاع مدمر لا دواء و لا طوارئ و لا انضباط و لا مستشفيات تعمل في خدمة المريض.
و تابع: بفضل الله لم يمر أسبوع من تعييني إلا و وفرت أغلب ادوية الامراض المزمنة لكافة المرضی في عموم الجمهورية منها ادوية السكر و القلب و الفشل الكلوي و زراعة الكلی و الأدوية و العناية المركزة و المحاليل.
و أشار العرجلي، إلى أن كل ذلك تم توفيره بجهود شخصية منه عبر المنظمات. مؤكدا أنه لم يستلم من الوزارة أو غيرها ريال واحد أو حتى مقابل بترول.
و نوه إلى أنه صرف أدوية أساسية لكافة المحافظات دون استثناء. موضحا أن الأدوية التي وفرتها تصل قيمتها إلى 19 مليون دولار ونصف، و تم صرفها للمرضى من ذوي الأمراض المزمنة و الأساسية.
و أكد الدكتور العرجلي، أنه نظم المخازن و قام بإصلاح سيارات اسعاف تابعة للطواري.
و استدرك: استلمت العمل و لا يوجد سوى سيارتي إسعاف خاصة بعمليات الطوارئ.
و أوضح أن سيارات الطوارئ الخاصة بالإسعاف نهبت. لافتا إلى أنه بذل جهود لاستعادتها. مؤكدا استعادة 6 سيارات إسعاف، و تم صيانتها.
و أفاد بأنه نظم غرفة عمليات الطوارئ. مشيرا إلى أن كل النفقات لا تزال دينا عليه.
و قال الدكتور العرجلي في سياق تصريحه لـ”يمنات”: عملت ضوابط للحفاظ على الادوية و منع تهريبها من المخازن و بيعها في الأسواق.
و أضاف: كان هناك عصابة كبيرة من اللجان الثورية استولت على مخازن الأودية، و كان أغلب الدواء يباع في الأسواق و يتغنى هؤلاء باسم الجرحى.
و كشف العرجلي، أن الجرحى كانت جراهم قد تقيحت و لم يجدوا العلاجات و الرعاية. مشيرا إلى أنه نظمهم وعالج مشاكلهم و وفر احتياجاتهم.
و أكد أنه قام بقصقصة أجنحة من سماهم بـ”اللصوص” الذين كانوا باسطين على مخازن الأدوية، و يتغنون باسم الجرحى.
و أشار الدكتور العرجلي، إلى أن هؤلاء هم من تأمروا عليه، و تمكنوا من استصدار قرار لشخص أخر بديلا عنه.
و نوه العرجلي إلى أن ضغوط تمارس على القائم بأعمال وزير الصحة لعمل مباشرة للوكيل الجديد المعين بدلا منه.