حتى لا نسهم في تضليل الناس وحتى لا تتحول وحدة الصف الى صراع قاتل
20 أغسطس، 2016
287 6 دقائق
يمنات
محمد محمد المقالح
حتى لا نسهم في تضليل الرأي العام يجب ان يعرف الناس ان ما تم حتى الآن هو الغاء ما يسمى بأساس الانقلاب وفقا للقرار الاممي وهو الاعلان الدستوري واللجنة الثورية العليا..
* لم يلغ البرلمان المبادرة الخليجية ولم يعلن منصب الرئيس شاغرا ولم يعدل الدستور ليمنح المجلس السياسي شرعية دستورية ما اضطره لمنح نفسه سلطة الرئيس بقرار شخصي من عند نفسه.
* لن تشكل حكومة اخرى غير حكومة بن دغر وكل ما في الامر ان المجلس السياسي سيشغل موقع اللجنة الثورية ولكن بدون اعلان دستوري ولا شرعية دستورية!
و الخلاصة ماذا لو ان المؤيدين للمجلس السياسي و ذهبوا بعشرات الآلاف ريبا الى ميدان السبعين لتأييده اكتشفوا بعد ايام او بعد المهرجان الحاشد بأن المجلس السياسي لم يشكل لسد فراغ السلطة بقرار يمني داخلي كما يقال لهم اليوم ابدا..
و اكتشفوا بدلا من ذلك ان المجلس السياسي لن يشكل حكومة جديدة او بديلة لحكومة بن دغر أبدا أبدا..
و ان مهمة المجلس السياسي هي فقط مقصورة بأنها ما يسمى بمظاهر الانقلاب -ثورة ٢١سبتمبر – بإلغاء الإعلان الدستوري واللجنة الثورية العليا..
و ان ذلك قد تم استنادا الى مفاوضات الكويت والقبول بالقرار ٢٢١٦ والمبادرة الخليجية وليس استنادا الى دستور الجمهورية اليمنية وانعقاد مجلس النواب..
و ان كل ما تم حتى لم يكن سوى تمثيلية هزلية وتمثيلية تضليلية هدفها الاستجابة لشروط العدو ولكن بإخراج فني داخلي كان بطلها الاول هو المجلس السياسي الذي لا يستند لا الى شرعية دستورية ولا ثورية ويمكن التخلي عنه في اي وقت وفي أقرب وقت؟!
اعتقد ان موقف هؤلاء العشرات الآلاف المؤيدون للاتفاق والمظاهرة المليونية ستلتقي في السبعين سيتحول كل هذا الفرح وكل هذه الآمال العريضة التي يخلقها اليوم الاعلام تضليلا الى سخط وغضب وشتائم ولعنات لكل هؤلاء الممثلون ولكل هؤلاء المخرجون من وراء الستار..
اغبياء حولوا هذه المهزلة الى جد وسارعوا الى تشكيل حكومة يمنية وتوجهوا معا ومعكم شعبكم نحو الحدود بدون اي تردد فهذا هو قارب النجاة الوحيد ولا فأنتم غارقون حتما ومتصارعون حتما..
اعلم بأن بعضكم سيهاجمنا لهذه الصراحة وبعضكم سيتمنى لو لم نخبره شيئا عن هذه الحقيقة المرة حتى لا نكسر اماله الواهمة التي يخلقها فيه هؤلاء المضللون.
و لكنكم ستكتشفون قريبا بأننا كنّا احرص عليكم وعلى وحدة صفكم – وعلى بلادنا طبعا – من كثير ممن يطبلون للحق بقدر تطبيلهم للباطل بل انهم يطبلون للباطل اكثر ويتخلون عنكم اسرع.