لم ننكسر رغم التواطؤ المهين من هذا العالم الذي يحركه الشيك السعودي

يمنات

رند الأديمي

يتحدث علماء البرمجة والصحة عن أن العقل السليم في الجسم السليم …ومن أبراجهم العالية يقدمون نصائح طبية ونفسية كيف تجعل حياتك تبدو أجمل… ناسيين أن هنالك أوطان يغتصبها أشقاؤها وتصادر منها حتى نعمة التخطيط ونعمة الطاقة الأيجابية..

ياترى هل لشعب مثل شعب اليمن ينام على صوت الطائرات ويصحو متفاجئا بنفسه تحت الأنقاض أن يهتم بمشاريع أطباء البرمجة ( لحياة أفضل ) .. وهو يحتاج إلى نصيحة كيف تنام وأنت واثق أنك ستصحو على قيد الحياة!؟

أنا عني كمواطنة يمنية أقرر أن أتناسى صوت الطائرات ومن وسط، عتمة منزلي أحاول أن أبحث عن ثقب ينبثق منه الضوء فأفزع وأتقهقهر عندما تحطم القنابل العنقودية جاري وأحبائي وتخونني رنة الهاتف التي تخبرني بوفاة عائلة ما …. ولكننا لم ننكسر رغم كل هذا التواطؤ المهين من هذا العالم الذي يحركهالشيك السعودي حيث أراد ولا تحركه أشلاء أطفالنا وجثث نسائنا المتفحمة .. ورغم كل المجازر الوحشية والصمت المخزي لا يزال هذا الشعب صامدا مدافعا عن كرامته رافضا أن يخضع للوصاية السعوأمريكية ومشروعها الدموي الكبير ..

أظنكم تعرفتم كثيرا الى عظمة هذا الشعب الذي تدخل الحرب البربرية عليها لمدة ٥٠٠ يوم وهو لازال صامدا كجباله تسكنه ثقته بالله وإيمانه بأنه مظلوم يدافع عن أرضه وعرضه متفائلا ببسالة جنوده الأحرار الذين يصدون الغزاة ويجرعونهم شر الهزائم رغم الفارق الكبير في العتاد والإمكانيات والسلاح وحتى في بنية الجندي نفسه .. هذا الجندي هزيل البنية شاحب الوجنتين تحلق طائرة فوق رأسة فيرحب بها وهو مبتسم وطائرة أخرى تحطم رأس رفيقه …

لهذا نشعر بالأمان بمعيتهم ولكنه وحده مع أن العالم يضج بالبشر …وحده حين كل الناس تلتف حول بعض وحده لأن النفط هو المتحكم بمواقف العالم وليست المبادئ المزعومة .. إلا أننا واثقين بالنصر الذي صار قريبا منا وسيقال بصوت مدوي حينها هُزم العالم .. وانتصر اليمن !!