رئيس المجلس السياسي الاعلى يكشف عن وجود نوايا دولية لإيجاد السلام في اليمن ويرفض اتهامات هادي بإستخدام البنك المركزي لأغراض خاصة
30 أغسطس، 2016
495 6 دقائق
يمنات – صنعاء
كشف رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء صالح الصماد، عن وجود “نوايا دولية لإيجاد السلام” في البلد الذي يعاني من الحرب منذ أكثر من 17 شهراً، مؤكداً الحرص على التقاط أي فرصة لوقف “العدوان ورفع المعاناة عن الشعب”.
وقال صالح الصماد، في حوار نشرته وكالة “رويترز”، مساء الاثنين 29 أغسطس/ آب 2016، يجب الاستعداد لاستئناف المفاوضات والتعاطي مع أي مبادرة من شأنها أن تفضي إلى وقف العدوان ورفع الحصار، لكنه احتفظ بالحق في مقاومة الهجمات التي تقودها حكومة هادي المدعومة من السعودية.
و أوضح الصماد، “نحن كما كنا سابقاً لم نقفل باب السلام ولا باب المفاوضات”. مضيفاً في السياق ذاته، “أعتقد أن هناك نوايا دولية لإيجاد السلام، ونحن سنبذل كل ما في وسعنا لالتقاط أي فرصة لوقف العدوان ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.”
و بشأن التفاهمات التي وقعت بين صنعاء، والسعودية في مدينة “ظهران الجنوب” قال الصماد، إن الرياض تراجعت عن تلك التفاهمات التي جرى التوصل إليها في وقت سابق هذا العام للالتزام بهدنة على الحدود مقابل وقف الغارات الجوية السعودية ومنع القوات الموالية لعبدربه منصور هادي من الهجمات في الداخل.
و أشار الصماد: “تفاجأنا أنه لم يحصل شيء من هذا”. وأضاف: “من الطبيعي عندما تستمر الغارات لمئة غارة في اليوم الواحد مثلاً.. نحن لا نمتلك طائرة ولا الأسلحة الفتاكة التي لديهم، ولهذا من حق اليمنيين أن يذهبوا ليدافعوا عن أنفسهم.”
و في سياق حديثه عن سبب هجمات الجيش اليمني واللجان الشعبية على الحدود أنها “ليس طمعاً في الأراضي السعودية وإنما فقط لكي يشعر السعوديون بما يشعر به اليمنيون من مرارة وآلام القصف والعدوان”.
و نوه الصماد، إن الأمم المتحدة و18 دولة دعمت محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب، لكنها أخفقت في إقناع السعودية بالسماح ببيع النفط المخزن في ميناء راس عيسى اليمني المطل على البحر الأحمر من أجل شراء الإمدادات الطبية وإمدادات الوقود.
ورفض الصماد اتهامات هادي بأن أنصار الله يستخدمون البنك المركزي لأغراضهم الخاصة، وقال إن “البنك المركزي بذل جهوداً جبارة في إيجاد حلول للحفاظ على الحد الأدنى للاستقرار الاقتصادي”. مشدداً على أن هذه مؤسسة سيادية مدعومة دولياً وليست محل أخذ ورد من قبل هادي ومن معه.
وأشاد بجهود البنك المركزي في الحفاظ على قدر من الاستقرار الاقتصادي. وعلى الرغم من الإمكانات الهزيلة واصل البنك المركزي تقديم خطوط ائتمان ضامنة للواردات واستمر في دفع رواتب موظفي الدولة بمن فيهم القوات في الوحدات التي تقاتل على الجانبين.