ناطق الجيش ينفي التوغل في العمق السعودي ويؤكد يمنية نجران وجيزان وعسير ويكشف أسباب عدم دخول نجران ووضع مدن سعودية ضمن أهداف القوة الصاروخية
5 سبتمبر، 2016
2٬475 8 دقائق
يمنات – صنعاء
انتقد ناطق الجيش اليمني، العميد شرف غالب لقمان، بشدة ما أسماه “الخطأ الإعلامي” في الحديث عن العمق السعودي.
و قال في مقابلة اجرتها معه قناة “الساحات” أن جيزان ونجران عسير مناطق يمنية تحت سيطرة السعودية.
و أضاف: نحن لم نتوغل بعد في العمق السعودي بل لا زالت المواجهات في محافظات يمنية تحتلها السعودية.
و أكد العميد لقمان، سيطرة قوات الجيش اليمني و اللجان الشعبية على مدينة نجران، بشكل فعلي وليس سيطرة نارية فقط. مشيرا إلى أن مدينة نجران الآن محاصرة، و مناطق عسير وجيزان.
و أوضح إلى أنهم الجيش و اللجان الشعبية لا يريدوا الدخول إلى مدينة نجران رغم المطالبة بذلك. مرجعا ذلك إلى أن يأتي قرار من القيادة السياسية.
و لفت إلى أن الدخول معناه سقوط كم هائل من الضحايا المدنيين وهذا ما تحاول أن تتحاشاه القيادة السياسية. مضيفا: لا نريد تقليد العدو في استهداف المدنيين.
و أردف: الخطة تقضي بحصار المدينة واذا تمت محاصرتها فهي تعتبر سقطت..”
و نوه إلى أن النسق الدفاعي الثالث للجيش السعودي قد سقط والآن لجأت السعودية إلى استئجار مرتزقة يمنيين. مشيرا إلى أن الدفعات الثانية أو الثالثة من المرتزقة قد ذهبت لتلقي التدريبات في ارتيريا.
و قال: “السعودية تريد يمني يقاتل يمني، هي تمارس هذا الصلف بحق الشعوب بسبب أموالها..”.
و نوه إلى أن استعادة السيطرة على “قلل الشيباني” سبب ألماً كبيراً للطرف الآخر، وكذا نصراً كبيراً للجيش واللجان.
و سخر من مزاعم العدوان استخدام “السحر”. معتبرا أن ذلك سلاح العاجزين.
و قال: “في القرن الـ21 يتم التعامل بمعطيات و واقع الحديث عن السحر دليل وسلاح العجز..”
و أكد إن الرد يأتي بناء على مستوى ما تقترفه السعودية من جرائم بحق الشعب، مشيراً إلى أن ذلك يأتي بناء على توجيهات تصدرها القيادة السياسية للبلاد.
و أوضح العميد لقمان: “يأتي ردنا على مستوى الجرائم المرتكبة بحق الشعب و هذا واضح، فمنذ ما بعد انتهاء مفاوضات الكويت صعد العدوان غاراته و كثف مجازره، حيث أصبح يرتكب عدة مجازر في اليوم الواحد و يقصف منازل الأهالي”.
و شدد على امتلاك القوة الصاروخية، الكثير من الأسلحة الاستراتيجية، ولكنها تأتي بناء على خطوات استراتيجية خالصة.
و أشار إلى أن تجربة إطلاق صاروخ بركان- 1 المطور من النوع “سكود” الباليستي، يدخل مدينة الرياض العاصمة السعودية بمدى الاستهداف.
و أضاف: “اذا احتجنا سلاح آخر بحسب المرحلة التي ستقررها القيادة السياسية فنحن لدينا الامكانيات..”.
و طالب القيادة بعدم التنازل عن أي نقطة دم سالت وعن حقوق الشعب. مؤكدا استعداد الجيش واللجان الشعبية ومعهم الشعب اليمني للمواجهة إلى ما شاء الله.
و نفى العميد لقمان ادعاءات السعودية بالتصدي للصواريخ اليمنية، وقال إنها لم تتمكن من صد أي صاروخ “سكود” على الاطلاق، فمنظومة الباتريوت لا تعترض الصاروخ الا وفق الهدف ويعززه في الانفجار بهدفه.
و أشار إلى أنه رغم انكار السعودية لضربة بركان1 إلا أن ردة الفعل تبين مدى مقدار ما حققه الصاروخ. لافتا إلى أن السياسيون السعوديون لم يتحدثوا لكن مقدار الهجمات التي تشنها والغارات كردة فعل تبين مدى قوة الضربة وحجم الوجع.