تقرير امريكي يدرج السعودية ضمن الدول المعرضة للتقسيم بسبب حرب اليمن والوضع الاقتصادي
يمنات – وكالات
توقع تقرير أمريكي أن أربع دول عربية (مملكتان و جمهوريتان) عرضة للتقسيم ضمن قائمة الدول غير المستقرة.
و أشار تقرير معهد “إنتربرايز” للأبحاث، إن المملكة العربية السعودية، و المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية الجزائر وجمهورية موريتانيا، مهددة بالتقسيم، مرجعا ذلك لعوامل سياسية واقتصادية مختلفة.
و أرجع التقرير ضم السعودية إلى القائمة؛ بسبب تداعيات انخفاض أسعار النفط على الاقتصاد السعودي، و تورطها في حرب وصفها بـ”لا نهاية” في اليمن.
و بحسب التقرير يعاني الأردن من أزمة حتى لو لم تعترف بذلك عمان، مردها تدفق اللاجئين بشكل غير مسبوق على المملكة، ما زاد من الضغط على الاقتصاد و وفر بيئة خصبة لتسلل مقاتلين من داعش إلى الأراضي الأردنية.
و أشار التقرير إلى أن الإدارات الأميركية المتعاقبة ظلت تعمل على إقامة شركات قوية مع السعودية.
و طبقا للتقرير تسأل التقرير هل تستطيع السعودية القيام بدورها التشاركي مع الولايات المتحدة، في ظل ما تمر به في الوقت الحالي.
كما تسأل التقرير: هل ستجد واشنطن “بديلاً” عن السعودية لسد هذه الفجوة..؟
و عن تصنيفه الجزائر ضمن الدول غير المستقرة، يقول التقرير: الجزائر تعاني من أزمة اقتصادية، و أصبح الجنوب ملاذًا آمناً لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عوضا عن الغموض الذي يكتنف هوية الخليفة المحتمل للرئيس “المريض” عبد العزيز بوتفليقة.
و توقع التقرير دخول بو تفليقة غمار مواجهة مع المتشددين الذين لا يرغبون في بقائه لفترة أطول ممسكاً بالسلطة.
و بخصوص موريتانيا يرى التقرير أنها من أكثر الدول التي تستأثر باهتمام خبراء مكافحة الإرهاب بعد أن تحولت إلى ملجأ لمهربي الأسلحة و الإرهابيين.
و نوه التقرير إلى أنه لم يتم التخلص من ممارسات العبودية في موريتانيا رغم تجريمها قانونياً.
و إلى جانب الدول العربية الأربع، تضمنت القائمة كل من: المالديف و إثيوبيا و نيجيريا و تركيا و روسيا و الصين، حيث قال التقرير إنها ضمن الدول التي لا تعيش أوضاعاً مستقرة.
و ذكر المعهد في تقريره إن على الإدارة الأميركية القادمة أن تنتبه إلى عدم التسليم جدلاً بأن هذه الدول مستقرة منذ عقود.
و ِأشار إلى أن غالبية الأزمات التي واجهتها الإدارات السابقة لم يكن يتوقعها أحد و لم تكن محور جدل في الحملات الانتخابية الأميركية.