الجنوب .. الاصلاح يتوغل بعد تحالفه مع هادي والامارات تهادن وتلجأ إلى خطة بديلة والزُبيدي بات مهددا بالاستقالة واقالة الحالمي انذار أخير
يمنات – صنعاء
كشف موقع اخباري مهتم بالشأن اليمني، عن زيارة قام بها مسؤولون جنوبيون، محسوبون على الإمارات العربية المتحدة إلى أبو ظبي.
و نقل موقع “العربي” عن مصادر وصفها بـ”المطلعة” أن من ضمن المسئولين الذين زاروا أبو ظبي، محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي، و وزير الدفاع الأسبق، اللواء الركن هيثم قاسم طاهر.
و أوضح أن الزيارة خصصت لمناقشة المستجدات الأخيرة في عدن مع أبوظبي، والتوصّل معها إلى ضرورة مهادنة هادي في المرحلة الحالية.
و حسب الموقع، ناقش الوفد في لقائه بالإماراتيين ما آلت إليه الأوضاع من تنامٍ لدور حزب “الإصلاح”، و سيطرته على المرافق العامة، و ازدياد نفوذه في عدن خصوصاً، والجنوب عموماً.
و أشار الموقع إلى أن الوفد اتفق مع المسؤولين الإماراتيين على ضرورة ترميم العلاقة، مع هادي في الوقت الحاضر.
و قال الموقع إنه حصل على معلومات تشير إلى إن سبب التوجه الجديد يعود لـ”رجحان كفة الجانب السعودي” في الجنوب، على حساب الامارات.
و طبقا لما أورده الموقع، فإن هذه الرؤية الإماراتية لا تعني مهادنة مطلقة أو تخلياً عن الدور المعهود لأبوظبي على الساحة الجنوبية، و إنما استراحة محارب، قبيل استعادة الزخم للنشاط الإماراتي في الجنوب، و مواجهة “الإصلاح” بوسائل أجدى.
و لفت الموقع، إلى أن الأمارات ترى أن المرحلة تقتضي المهادنة لكسب الوقت، و ترتيب الأوراق و تغيير الخطة التي اخترقها الجانب السعودي و نجح في إفشالها.
و كشف أن الامارات تسعى إلى تفعيل خطة بديلة في المرحلة المقبلة، بالتوازي مع الخطاب الذي سيعتمد في المحافظات الجنوبية تجاه هادي.
و أوضح أن الخطة تجري وفق تكثيف العمل باتجاهات عدّة. الأول، اتصالات نشطت بالفعاليات الجنوبية، في الساعات الأخيرة، و بالتحديد مع الحراك الجنوبي. و الثاني، العمل على تفعيل دور وسائل الاعلام و توسعته، مع الاستفادة من أخطاء المرحلة الماضية. و الثالث يأخذ طابعاً أمنياً، يتمثّل بتجميع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن القوى العسكرية في الجنوب، لا سيما غير العلنية منها، والتي تحسب على تيار “الاخوان”.
و قال الموقع، الأيام المقبلة مرشحة لتصعيد قد يتجلى بصور مختلفة، إذ إنه لم يعد ثمة الكثير من الوقت أمام الدور الإماراتي، و معه التيارات الجنوبية الحليفة، لإمساك زمام المبادرة، و إيقاف سياسة الإقصاء المتدرج، التي يأخذ بها هادي.
و نوه إلى أن المؤشرات جميعها تقول إن سياسة مهادنة هادي لن تأتي بأي نفع إذا ما طال أمدها، لا سيما وأن الخطر بات أقرب إلى اللواء عيدروس الزبيدي من أي وقت مضى.
و لفت إلى أن الحديث عن احتمال إقالة الزبيدي لم يعد سراً. منوها إلى أن إقالة نائب رئيس حكومة هادي و وزير الداخلية حسين محمد عرب، لمديرَ أمن محافظة لحج، عادل الحالمي، و تعيين صالح أحمد الجنيدي بديلا عنه، يعد الإنذار الأخير.