قيادي سلفي في مقاومة تعز يهاجم “الاخوان المسلمون” ويصفهم بـ”العدو الباطن” ومراقبون يعتبرون الهجوم بداية لمرحلة صراع بين الفصيلين
يمنات – صنعاء
هاجم القيادي السلفي في مقاومة تعز، أبو العباس، جماعة الاخوان المسلمين، معتبرا أنهم العدو الباطن.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه مدينة تعز احتقانا شديدا بين الفصيل السلفي الذي يقوده أبو العباس و الفصيل الاخواني.
و قال أبو العباس في بيان صدر عنه، الاثنين 6 فبرائر/شباط 2017: بلغتني نصائح شيخنا و والدنا العلامة الناصح الأمين الشيخ يحيى بن علي الحجوري- حفظه الله وأمد في عمره في طاعة الله ونصرة دينه – لطلابه و أبناءه بأن يحذروا من الإخوان المسلمين، وأن لا يكونوا سلالم للإخوان المسلمين يتسلقون عليهم و يصعدون إلى مآربهم الدنيوية الدنية، التي يلهثون وراءها باسم الدين.
و اعتبر أن ذلك نصيحةٌ في محلها و في موقعها و من عالم كبير. مشيرا إلى أنهم (السلفيين) كانوا قبل ذلك يسمعون الكثير من التحذيرات من شيخهم الإمام مقبل بن هادي الوادعي. لافتا إلى أنه كشف الاخوان و عرَّاهم، و أبان زيفهم و عوَرهم. مؤكدا أن كل ذلك وجدوه اليوم كما وصف من قبل مشائخهم.
و لفت إلى أنهم اليوم يعيشوا ما وصفه مشائخهم عن الاخوان المسلمين واقعًا، و يجدوه مجسدًا ملموسًا من خلال تعاملهم معهم في هذه الحرب. منوها إلى أنهم سمعوا و شهدوا اليوم من الاخوان المسلمين كثيرا من الكيد والمكر بهم (السلفيين) و بجهادهم، واصفا ذلك بما “تشيب منه الرؤوس”.
و قال: العدو الظاهر الرافضة الحوثيين و أنصارهم من أتباع علي عبدالله صالح – نكل الله به و أذاقه الويل في الدنيا و الآخرة- و من العدو الباطن الإخوان المسلمين – لابارك الله فيهم- فقد نالنا من شرهم و أذيتهم مالم ينله الحوثيون و أنصارهم!!
و أضاف: عندنا حقائق و أمور من مكرهم و أذيتهم سيأتي الوقت لذكرها إن شاء الله تعالى.
و أكد أن نصائح الحجوري و الوادعي من الاخوان المسلمين في محلها، و من خبيرين بمكر الحزبيين و كيدهم. مشيرا إلى أنه لا يمر وقت إلا و يروا صدق كلامهم الشيخين، و عمق إدراكهما و واسع فهمهما وبصيرتهما.
و أوضح: في الأونة الأخيرة رأينا محاولات كثيرة – داخلية و خارجية – لتضييع طلاب العلم، و إغرائهم بالمال و المنصب، الذي قد عرض علينا – و لم نستجب بحمد الله تعالى – و لو استجبنا لضعنا.
و حذر من كيد و مكر الإخوان المسلمين و غيرهم. متهما الاخوان بسرقة ثمرة جهادهم و التشبع بها.
و لفت إلى أن الاخوان يحاولون توريط السلفيين و كيل التهم و الأباطيل لهم. موضحا أنهم مرة ينسبونهم إلى القاعدة، و مرة إلى داعش، و أخرى إلى عفاش.
و أكد أن الاخوان يقومون بدفع السفهاء و المفسدين لمواجهتهم و مصاددتهم لتشويه سمعة السلفيين و تنفير الناس عنهم، بعد أن رأوا إقبالهم على الدعوة السلفية.
و جاء هذا الهجوم على الاخوان المسلمين، في وقت تقول تقارير صحفية إن قائد الفصيل الاخواني في مقاومة تعز عاد إلى المدينة الت يتشهد توترات بين الفصيلين، قادما من تركيا، التي يقيم فيها من قرابة 6 أشهر.
و اعتبر مراقبون أن هجوم ابو العباس على الاخوان المسلمين، يعد تدشينا رسميا للصراع السلفي الاخواني في مدينة تعز.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا