رعب الحرب ما يزال مخيما على مدينة المخا الساحلية والمواجهات العسكرية تقترب باستمرار من شرق المدينة وشمالها
يمنات – خاص
ما يزل رعب الحرب يخيم على مدينة المخا الساحلية غرب محافظة تعز، جنوب غرب البلاد، رغم مرور أكثر من شهر على سيطرة القوات الموالية للتحالف السعودي على المدينة.
يقول سكان محليون إن أصوات الانفجارات لا يزال مستمرا، خاصة في الليل، في حين لا تزال مروحيات الاباتشي تحوم في أجواء المدينة و تنفذ الطائرات الحربية غارات شبه يومية شرق المدينة و شمالها.
و يؤكدون أن عمليات القنص و استهداف الآليات العسكرية التابعة للقوات الموالية للتحالف السعودي ما تزال مستمرة شرق و شمال المدينة.
و أكد لـ”يمنات” مصدر محلي، ان صواريخ قصيرة المدى تطلق بشكل شبه يومي، و تستهدف تجمعات لآليات و جنود في أطراف المدينة و حول الميناء و قرب المدينة السكنية للكهرباء و منطقة الميزان المحوري.
المصدر أفاد بأن بعض الصواريخ يتم تفجيرها بمنظومة صواريخ الباتوريت التي تم نشرها مؤخرا في عدة أماكن بالمدينة من قبل القوات الموالية للتحالف السعودي، في حين أن بعضها تصل إلى أهدافها.
و حسب المصدر، يؤدي تفجير الصواريخ في الجو إلى احداث أصوات انفجارات قوية، تثير الرعب بين الأهالي في المدينة.
و تقول مصادر عسكرية ان الاشتباكات المتقطعة ما تزال مستمرة في شرق و شمال المدينة.
و أكدت ان مواجهات عنيفة دارات مساء الجمعة 17 مارس/آذار 2017، شرق المدينة، تمكن مسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم من استعادة موقع يقع في أطراف جبل النار على مقربة من قرية ثوبان، في حين تراجعت القوات الموالية للتحالف السعودي باتجاه منطقة الميزان المحوري بعد تعرضها لقصف مكثف عن الساعات الأولى من فجر السبت.
و حسب المصادر أصبح أنصار الله و الجيش المساند لهم، مسيطرين على جبل النار ومحيطه الغربي بشكل شبه كامل.
و تفيد المصادر إن أخر نقطة لقوات الحزام الأمني شمال مدينة المخا تقع بعد المدينة السكنية لموظفي الكهرباء، مؤكدة أن قرية يختل بات منطقة مناوشات مستمرة.
و أشارت أن أنصار الله و الجيش المساند لهم يتواجدون شرق و شمال القرية، التي تتعرض بشكل مستمر لقصف عنيف من مروحيات الاباتشي و الطيران الحربي و البوارج البحرية.
و تقول مصادر محلية متطابقة ان كمائن تتعرض لها القوات الموالية للتحالف السعودي في منطقة الخبت الواقعة شمال المدينة. مشيرة إلى تعرض طقمين الثلاثاء الماضي للاستهداف بقذائف “آر بي جي”، ما تسبب في سقوط ضحايا و احتراق احد الأطقم، كما تعرضت مدرعة للاستهداف بصاروخ حراري أثناء تحركها على الطريق الاسفلتي قرب المدينة السكنية، الخميس الماضي.
طريق غير آمن
و إلى جانب ذلك ما يزال الطريق الرابط بين مديريتي ذو باب و المخا غير آمنا، خاصة في المنطقة الواقعة بين الجديد و الكدحة.
و تقول مصادر محلية ان آليات عسكرية تابعة للقوات الموالية للتحالف السعودي تتعرض للاستهداف أثناء تحركها على الطريق.
و تساعد الرياح التي تثير الأتربة و الرمال و كثافة أشجار الآراك التي تنتشر في منطقة الجديد، مسلحي أنصار الله، في تنفيذ عمليات الاستهداف لآليات خصومهم، حيث تشكل العواصف الرملية غطاء يساعدهم على التسلل من المناطق الجبلية إلى قرب الطريق الاسفلتي الساحلي، في حين يوفر لهم الغطاء النباتي مكان مناسب للتخفي.
تأمين المخا
و يرى مراقبون ان تأمين مدينة المخا مرتبط بالسيطرة على مفرق المخا، 60 كم شرق المدينة، و السيطرة على السلسلة الجبلية الممتدة من كهبوب و حتى جبل النار.
و أشاروا إلى أن السلسلة الجبلية لا يمكن اسقاطها إلا عبر السيطرة على مديرية الوازعية، تقع شرق ذو باب، و التقدم باتجاه مفرق المخا، و من ثم فرض حصار خانق على القوات المنتشرة فيها، و البدء بمهاجمتها.
و اعتبروا أن القوات المنتشرة في مدينة المخا تظل مهددة بالحصار في حال قطعت طريق الامداد الساحلية القادمة من مدينة ذو باب جنوبا.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا