الامارات تستبعد فصيل الاصلاح من جبهات مقبنة والكدحة وتسلمها للفصيل السلفي .. هل ستنجح في تطويق معسكر خالد من الشمال..؟ وهل ستؤثر صراعات الفصائل على سير المعارك..؟
يمنات – خاص
أنس القباطي
أثار تكليف التحالف السعودي لكتائب ابي العباس السلفية بقيادة المعارك في جبهة الكدحة، بمديرية المعافر، جنوب غرب محافظة تعز، و تعزيزها بأسلحة عبر قيادة القوات الاماراتية في عدن، خلافات بين الفصيل الاصلاحي و الفصيل السلفي.
و أكدت مصادر عسكرية ان 13 طقما جديدة سلمتها القوات الاماراتية لكتائب أبو العباس السلفية، إلى جانب 4 دينات محملة بذخائر.
و تفيد المصادر أن الاطقم الـ”13″ دفعة أولى من اجمالي “20” طقما خصصت لكتائب أبو العباس.
و كانت جبهة الكدحة بالمعافر، تقع ضمن نطاق سيطرة اللواء 17 مشاة، المحسوب على تجمع الاصلاح، غير ان تقدم مسلحي أنصار الله و الجيش المساند حتى أطراف منطقة العفيرة، الواقعة على بعد 3 كم من منطقة البيرين التي يمر عبرها طريق عدن – تعز، أدى إلى الدفع بكتائب ابي العباس لتعزيز الجبهة.
و أثار ذلك حالة من الغضب لدى فصيل الاصلاح في مقاومة تعز، الذي اعتبروه استهدافا لهم من قبل خصومهم الاماراتيين.
حنق فصيل الاصلاح من التعزيزات العسكرية التي تسلمها خصمهم السلفي، جعل ناشطيهم يشنون هجوما على الامارات، معتبرين بأنها باتت تسلح السلفيين دون أن تبلغ قيادة محور تعز العسكري، الذي ينبغي ان يكون على علم بكمية الأسلحة المسلمة لتقييدها على كتائب أبي العباس.
محور تعز العسكري يقوده اللواء خالد فاضل و يرأس عملياته القيادي السلفي عدنان رزيق، و الاثنين مقربان من تجمع الاصلاح، و ذلك جعل قيادة القوات الاماراتية تستثني اشراك قيادة محور تعز من الحضور في العمليات العسكرية التي تجري في سواحل محافظة تعز.
اسناد القتال في جبهة الكدحة و الجبهات المجاورة التابعة لمديرية مقبنة لكتائب ابي العباس السلفية الموالية للامارات، تم بقرار من قيادة التحالف السعودي، وقفت خلفه الامارات، كونها المسئولة عن معركة الساحل الغربي.
و تهدف الامارات من وراء ذلك إلى الضغط على أنصار الله و الجيش المساند لهم من اتجاه المخا غربا و الكدحة و مقبنة شمالا، بما يمكنها من الوصول عبر موزع إلى الطريق الرابط بين محافظتي تعز و الحديدة قرب منطقة البرح، و من ثم التقدم لحصار معسكر خالد من الجهة الشمالية و الجنوبية الشرقية، مراهنة في ذلك على تقدم القوات الموالية لها من مدينة المخا عبر مديرية موزع،و التي لا تزال المعارك في أطرافها، انطلاقا من مفرق موزع جنوب مدينة المخا.
جاء ذلك بعد 3 أشهر من فشل القوات الموالية للتحالف السعودي التقدم عبر جبل النار لاسقاط المعسكر عبر جبل النار.
و من أجل هذه المهمة سلمت قيادة القوات الاماراتية في عدن الجبهات الواقعة شمال و جنوب شرق مديرية المخا لعناصر موالية لها، من أجل انجاز الهدف الذي خططت له، كونها باتت مدركة ان معركة الحديدة لا يمكن تبدأ الا بتأمين مدينة المخا، و التي لن تؤمن الا باسقاط معسكر خالد.
تسليم جبهات مقبنة و الكدحة التي كانت محسوبة على الاصلاح إلى الفصيل السلفي، أثار حالة من الغضب و التذمر و الامتعاض، في أوساط فصيل الاصلاح، ما سينعكس على العمليات العسكرية، سواء في تلك الجبهات أو في جبهات غرب و شرق و شمال مدينة تعز.
و تفيد معلومات ان دبابتين تتبعان اللواء 17 مشاة في جبهة غرب تعز، تم سحبهما الاثنين الماضي 24 ابريل/نيسان 2017، عقب الاعلان عن تكليف أبو العباس بقيادة جبهة الكدحة. و هو ما عده البعض مؤشر على انسحاب قادم و ترك الخصوم يتمددون، كنوع من الرد على ما حصل في الكدحة.
و تؤكد المعلومات أن فصيل الاصلاح في جبهات مقبنة سحب الثلاثاء عدد من مسلحيه، و ابقى على عدد محدود كتواجد رمزي، في حين انسحب مجندين في صفوف اللواء 17 مشاة على شكل دفعات من جبهة الكدحة.
من المتوقع الا يتوقف رد فعل الفصيل الاصلاحي على الانسحابات و الاحتفاظ بعناصر رمزية، فقد يمتد إلى تصفية الخلافات بوسائل و ادوات أخرى، حتما ستكون لها تأثيرات سلبية على معركة الساحل الغربي بمجملها.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا