صحيفة بريطانية: حكومة هادي لا تزال تعيش تحت رحمة التحالف السعودي الإماراتي .. ودور الإمارات قد يؤدي إلى انهيارهم
يمنات – صنعاء
نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية تقريرا, قالت فيه إن «السعودية، بمساعدة الإمارات، فشلتا في تحقيق أيّ تقدّم على الأرض وفي إعادة نظام «عبدربه منصور هادي»؛ على الرغم من الدعم الأمريكي العرضي، ولم تستطيعا أخذ صنعاء من انصار الله، بينما تواظبان بانتظام على قصف المستشفيات والمدارس وحفلات الزفاف والجنازات والمساجد والأسواق، إضافة إلى إعطاء القاعدة فرصة للوجود على أرضية كبرى في شبه الجزيرة العربية».
وبينما يشير البعض إلى أهمية التوجه نحو الحل السياسي، يتخذ انصار الله من الوضع القائم فرصة للتصعيد وتحقيق مكاسب أكثر بالتوغل داخل الأراضي السعودية، وفيما تلعب الأوضاع الداخلية والأزمة الخليجية دورًا في هذا التصعيد، يساهم تعاظم الدور الإماراتي في تقوية القبضة الحوثية أكثر في اليمن، بحسب “ساسة بوست”.
الإمارات تضعف الشرعية اليمنية
ومن جهة ثانية، قال الموقع الإخباري، ان الإمارات نجحت في إضعاف موقف الرئيس عبدربه منصور هادي، فأصبحت سلطته بفضل السياسة الإماراتية ضعيفة وغائبة، وتآكلت بشكل ملحوظ في هذا العام.
وحسب تقرير أعده المركز العربي واشنطن (دي سي) فإن: «حكومة هادي لا تزال تعيش تحت رحمة التحالف السعودي الإماراتي، ويقيم في الواقع في الرياض أكثر من عدن، والخوف الآن أن يخلق هذا الدور العلني صدعا مع السعودية، الأكثر قلقا بشأن وحدة اليمن وأمنه».
ويوضح التقرير أنه: «قد يؤدي دور الإمارات أيضًا إلى الانهيار التام لحكومة هادي، وبينما تحرص الإمارات على إظهار تأييدها الكامل للمهمة السعودية في اليمن، فإن أفعالها تجاه «هادي» ودعمها القوى الانفصالية في البلاد ستؤدي إلى إضعافه وهدم شرعيته».
ويؤكد على هذا الوضع تقرير سرّي للأمم المتّحدة، نشره موقع «فورين بوليسي» الأميركي وجاء فيه أن هادي: «لا يمسك حاليًّا بزمام الأمور تمامًا في بلاده، وقد تمّ تقويض سلطاته من قبل المليشيات التي تموّلها وتديرها السعودية والإمارات، وهي الدول ذاتها التي تحارب من أجل إعادته إلى السلطة”.
المصدر: وطن