لماذا عمدت السعودية إلى انقاذ حياة الرئيس اليمني السابق “صالح”..؟
يمنات – صنعاء
حاول الكاتب الأمريكي”بروس ريدل” في مقالة جديدة له الاجابة على سؤال: “لم تعمد السعودية إلى إنقاذ الرئيس اليمني السابق “صالح” مجدداً..؟
و لفت ريدل، و هو سياسي أمريكي و مستشار لأربعة رؤساء أمريكيين منذ جورج بوش الأب و حتى اوباما، إلى ارتفاع مستوى الإحباط لدى السعوديين على نحو متزايد حيال إيجاد مخرج من المستنقع اليمني. مشيرا إلى أن أن السعوديين يعتقدون أنه بوسع “صالح” تقديم يد العون لهم لإنقاذ صورة الملك سلمان و نجله اللذين ارتبطت باسمهما حرب اليمن، غير أنه أعتبر أن هذا الأمر “يعج بالمفارقات”.
و توقف ريدل في مقالته التي نشرتها وسائل اعلام عربية، عند مدلولات حفاوة الإعلام السعودي بخبر نجاح العملية الجراحية لـ”صالح”. مرجحاً أن يكون الأمر متعلقاً باستمرار رهانات الرياض على “كسر التحالف بين طرفي صنعاء، ما يتيح لها و لحلفائها الغلبة على “أنصار الله” و بالتالي التخلص من أعباء حرب اليمن التي باتت تثقل كاهل الاقتصاد السعودي، و تحمل تبعات سلبية على صورة السعودية في الغرب.
و أشار ريدل إلى ما يدور في شأن مناقشات سلمان – بوتين للوضع في اليمن، مذكراً بموقف روسيا الناقد لـ”مقاربة الأمم المتحدة للصراع”، بدعوى كون المنظمة الدولية “ودية للغاية” في تعاطيها مع دور “التحالف” الذي تقوده السعودية منذ العام 2015، من جهة، و بتاريخ العلاقات بين موسكو و “صالح” “سيد لعبة الجغرافيا السياسية” في البلاد.
و أوضح ريدل أن الروس ربما تحدوهم الرغبة في “مساعدة السعوديين في اليمن”، و في الوقت نفسه العمل مع “صالح” للتوصل إلى حل ينهي الحرب، على نحو يعزز الإنطباع بأن النفوذ الروسي في العالم العربي يعود من جديد.
و ألمح ريدل إلى أن الرهان على “صالح” لحل الأزمة اليمنية لا يخلو من إشكالات، فهو “لاعب سياسي” أفل نجمه بعد استقطاب أنصار الله لقواعده الجماهيرية ومناصريه بشكل ممنهج على مدى العام الماضي، مع تصاعد التوترات بين الحليفين، إلى حد دفع بعض قيادات أنصار الله للمطالبة بالاستحواذ على أمواله من أجل إعادة بناء اقتصاد اليمن.
و استبعد الكاتب أن يصب تدهور الحالة الصحية لصالح في مصلحة أنصار الله. مشيرا إلى أن السعودية قد لا يكون أمامها خيار للخروج من الأزمة اليمنية إلا “التسليم بسيطرة أنصار الله على شمال اليمن”.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا