الامارات تجهز “النخبة التعزية” و “لواء العصبة” وتستميل “جامل” وتوعده بمنصب رفيع بعد اعتذار “الحمادي” وتنسق مع قيادي مقرب من “المخلافي”
يمنات – صنعاء
كشفت مصادر صحفية عن قوام قوات أمنية غير نظامية موالية للامارات ستتولى الجانب الأمني في محافظة تعز، جنوب غرب البلاد.
و نقل موقع “العربي” عن مصدر مقرب من قيادة التحالف السعودي بـ”عدن” أن الامارات جهزت قوة عسكرية مكونة من قرابة “3” ألف مجند. منهم “1500” منهم تلقوا تدريباً في معسكرات تابعة للقوات الإماراتية الموجودة في إريتريا، و ألف مجند دربوا في عدن.
و أشار الموقع أن هذه القوة سيطلق عليها اسم (قوات النخبة التعزية).
و أشار الموقع إلى أنه بعد شهرين من استكمال تدريب هذه القوة، دربت القوات الاماراتية قرابة 600 مجند في مدينة تعز، تحت مسمى (لواء العصبة) بقيادة العقيد رضوان العديني، و اعتمد اللواء ضمن قطاع المنطقة العسكرية الرابعة مباشرة، و لا يخضع لقيادة محور تعز، و يستلم مستحقاته بالدرهم الإماراتي ومن القوات الإماراتية بعدن مباشرة.
و زودت القوات الاماراتية ما يسمى بـ”لواء العصبة” بأسلحة و أطقم، و عملت على تشكيل تحالف يجمع هذه القوة مع كتائب أبو العباس، بالإضافة إلى كتيبة من اللواء 170 دفاع جوي، التي يقودها رئيس عمليات اللواء، العقيد معاذ الياسري، المقرب من قائد مقاومة تعز، حمود المخلافي، حسب “العربي”.
و لفت الموقع إلى أن قيادة القوات الاماراتية التقت بالعميد عدنان الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع، و الذي كان قد طرح اسمه لقيادة (النخبة التعزية)، و على الرغم من موافقته على الفكرة لكنه رفض أن يتولى قيادتها.
و نوه الموقع إلى أن قائد القوات الإمارتية بعدن استدعى بعد ذلك وكيل أول محافظة تعز، عارف جامل، و ناقش معه تشكيل هذه القوة في تعز، و مدى استعداده للتعاون معهم إلى جانب السلفيين في هذا الجانب، مقابل ترقيته من وكيل لمحافظة تعز إلى محافظ لها، فأبدى موافقته على ذلك.
و أكد الموقع أن قرابة 600 فرد من قوات (النخبة التعزية) المدربة في عدن، وصلت مطلع الأسبوع الماضي إلى تعز، بطريقة سرية، و تم دمجها بقوات (لواء العصبة).
و أشار المصدر إلى أن الإمارات وبعد طرحها لأكثر من 8 شخصيات عسكرية و أخرى سياسية، أوكلت مهمة قيادة قوات النخبة التعزية، مساء الإثنين الماضي 30 أكتوبر/تشرين أول 2017، لـ”فهمان الصبيحي”. مشيرا إلى أن مهمته ستبدأ في حال يتم الانتهاء من إرسال بقية أفراد القوة إلى المدينة خلال الأيام القليلة القادمة.
و نقل “العربي” عن ضابط في قوات “النخبة التعزية”، أن معظم هذه القوة من من الجماعات السلفية التي تدين بالولاء للإمارات، إضافة إلى قوات أمنية انشقت بداية الحرب على قوات الرئيس السابق صالح، و أيدت (الشرعية)، وظلت داخل و خارج مدينة تعز، و تم استدعاؤهم إلى عدن قبل 8 أشهر.
و كشف الموقع أن قوات (النخبة التعزية)، تلقت تدريبات مكثفة خلال التسعة أشهر الماضية، أشرف عليها ضباط إمارتيون بمعسكرات سرية للغاية. مؤكدا أن كل فرد من أفراد (النخبة التعزية) يتقاضى ألفين درهم كراتب شهري من القوات الإمارتية، في حين يتقاضى الضباط ما بين 3 إلى 5 آلاف درهم شهرياً.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا