رواية أخرى لاشتباكات غرب عدن
يمنات – صنعاء
قالت مصادر صحفية ان الاشتباكات التي دارت مساء الخميس، غرب محافظة عدن، جنوب البلاد، كانت بين قوة من “الحزام الأمني” الموالي للامارات و أخى من اللواء الرابع حماية رئاسية، الموالي لـ”هادي”.
و بحسب المصادر لم تغب الدوافع السياسية عن الاشتباكات، كون الطرفان ينفذان “أجندة متضاربة” لمرجعيتيهما السياسية.
و تقول قوات “الحزام الأمني” إن تحّركها إلى ميناء الزيت كان بغرض منع عمليات تهريب المشتقات النفطية من قبل أفراد تابعين للواء الرابع، الذي يتولى أفراده حراسة المنشأة منذ شهور.
بينما يقول مصدر من اللواء الرابع، إن تحرّك قوات الحزام كانت لفرض أمر واقع، من دون تنسيق مسبق مع قيادة اللواء، و هو أمر مرفوض، و أدى ذلك إلى وقوع الاشتباكات التي استمرت لأكثر من ست ساعات و استخدم فيها الطرفان الأسلحة الخفيفة و المتوسطة.
و بحسب مصدر عمالي في منشأة مصافي عدن، فإن الاشتباكات وإن كان ظاهرها إقتصادياً، و يتعلّق بفرض نظام جديد أكثر صرامة في طريقة التعامل مع ملف المشتقات النفطية الشائك في عدن، إلا أن الخلفية السياسية كانت حاضرة بقوة، بل كانت بمثابة السبب الرئيس في نشوب تلك المواجهات.
و أوضح المصدر أن اللواء الرابع حماية تابع و مموّل من رجل الأعمال أحمد العيسي، الحليف الأقرب لـ”جلال” نجل هادي، فيما قوات الحزام الأمني تتبع و توالي المجلس الانتقالي الجنوبي، المسنود من الإمارات.
و لفت المصدر إلى أن كلا الطرفين يعلمان جيداً أهمية السيطرة على منشأة المصافي و ميناء الزيت تحديدا.
و تفيد مصادر محلية، أن الاشتباكات اندلعت بعد رفض قوات تابعة للقيادي في المقاومة، خالد مجدع، تعمل ضمن لواء حراسة المنشآت التابع للمنطقة الرابعة، تسليم نقاط عسكرية تسيطر عليها منذ بدء الحرب، وطلبها توجيهات من قيادة المنطقة التي تتبع لها بذلك، حتى تقوم بتنفيذه.
و بحسب المصادر انتهت الاشتباكات بسيطرة الحزام الأمني على النقاط الواقعة بالقرب من ميناء الزيت و شركة النفط و مدخل الميناء.
و أكدت سقوط قتلى و جرحى من عناصر الحزام في تلك الاشتباكات، خصوصاً وأن عربة عسكرية دُمّرت أثناءها.
و ترافقت المعارك مع تحليق مكثف لمروحيات أباتشي في سماء مديرية البريقة، غرب عدن، و شوهد تحريك قوات تابعة لـ(الشرعية) باتجاه معسكر سبأ.
المصدر: العربي
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا