الامارات تسعى لبسط سيطرتها على الشريط الساحلي بشبوة بعد انتشار قوات موالية لها في أغلب مديريات المحافظة
يمنات – صنعاء – خاص
فشلت قوة من النخبة الموالية للإمارات في السيطرة على ميناء صغير يقع قرب منشأة بلحاف للغاز المسال، بمحافظة شبوة، شرق البلاد.
و صباح الجمعة 16 فبرائر/شباط 2018، هاجمت قوات النخبة ميناء البيضاء، يقع بمديرية رضوم، و يسيطر عليها مسلحون قبليون ضموا مؤخرا لقوات الشرطة، بهدف السيطرة على الميناء.
و تسبب الاشتباكات التي استمرت قرابة الساعة في اصابة جنديين من قوات النخبة، قبل أن تنسحب تلك القوات إلى منشأة بلحاف للغاز المسال.
الميناء الصغير يستخدم لتفريغ المشتقات النفطية التي تصل اليه عبر سفن صغيرة، و ترى فيه قوات النخبة مهما بالنسبة لاستمرار سيطرتها على منشأة بلحاف.
قوات النخبة غير النظامية وخلال النصف الثاني من العام المنصرم تمكنت من بسط سيطرتها على أغلب مديرات محافظة شبوة، ما تسبب في احتكاكات عسكرية بينها و بين قوات عسكرية موالية للجنرال علي محسن.
و عن طريق قوات النخبة التي تتولى الامارات تسليحها وتمويلها و تدريبها، تسعى أبو ظبي لفرض سيطرتها على حقول النفط و الغاز بمحافظة شبوة، و التمدد في الشريط الساحلي، و فرض سيطرتها على المراسي و الموانئ في محافظة شبوة، على غرار ما تقوم به في ساحل حضرموت و الساحل الغربي، و الذي وصل حد محاولة السعي للسيطرة على ميناء صغير هو أقرب للمرسى قرب منشأة بلحاف التي باتت تتولى حمايتها، إلى جانب ميناء بير علي التاريخي.
الصراع القائم بين حكومة هادي الموالية للسعودية و الامارات، و الذي انفجر عسكريا في عدن قبل أن يتم ايقافه و لو مؤقتا، انعكس على باقي المحافظات التي تديرها حكومة هادي، و محافظة شبوة احدى هذه المحافظات.
الصراع القائم في المحافظات الجنوبية هي صراع سعودي اماراتي بأدوات محلية، يسعى من خلالها الطرفين لتحقيق أهدافهما، و هو ما أكده تقرير فريق الخبراء الأمميين الصادر في 28 يناير/كانون ثان 2018، و الذي أشار إلى أن دول التحالف السعودي تمول و تسلح قوات تعمل بالوكالة لتنفيذ أهدافها.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا