تصاعد التوتر في مديريات بيحان بشبوة .. كمين تتعرض له قيادات الانتقالي والاتهامات موجهة لقوات موالية لـ”محسن” والاصلاح
يمنات – خاص
ما يزال التوتر مخيما على محافظة شبوة، شرق البلاد، خاصة في مديريات بيحان التي فصلت عن مسرح عمليات محور عتق العسكري، لصالح محور جديد يضم مديرتين من محافظة مأرب المجاورة.
التوتر ستزيد سخونته في المديريات الثلاث، بعد تعرض موكب قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لكمين في مدخل مديرية عين، أثناء توجههم لافتتاح فرع للمجلس في المديرية، صباح السبت 24 مارس/آذار 2018.
مديريات بيحان تشهد منذ نحو اسبوعين توترا شديدا على خلفية فصل المديريات عن مسرح عمليات محور عتق العسكري، حيث صعد المجلس الانتقالي الجنوبي على خلفية القرار احتجاجات شاركت فيها شخصيات قبلية، معتبرة القرار تقسيم لمحافظة شبوة.
تتهم قيادات المجلس الانتقالي بمحافظة شبوة، اللواء 26 المتمركزة قواته في مديريتي عين و عسيلان بالوقوف خلف الخلف الذي نصب لقياداته، و هذا اللواء من القوات الموالية للجنرال علي محسن و تجمع الاصلاح و تنتشر بعض قواته في الحقول النفطية بالمديريتين.
هذا الكمين سيدفع بالوضع نحو مزيد من التوتر، خاصة و أن المجلس الانتقالي يسعى للتواجد في هذه المديريات كونها مديريات، و تسعى الامارات لنشر قوات النخبة فيها، بما يمكنها من السيطرة على الحقول النفطية، خاصة تلك الواقعة في وادي جنة بمديرية عسيلان.
حكومة هادي التي يدير دفتها تجمع الاصلاح، قطعت كثير من الطريق أمام نشر قوات النخبة في مديريات منذ السيطرة عليها بداية العام الجاري، حيث عمدت إلى نشر قوات من شرطة المحافظة في المديريات الثلاث، استباقا لإعادة مجندين من أبنائها تدربهم الامارات في معسكر بمنطقة بلحاف الساحلية.
و عقب تخرج المجندين من معسكر بلحاف أصدر هادي قرارا عسكريا قضى بتشكيل محور بيحان العسكري الذي ضم مسرح عملياته مديريات عسيلان و بيحان و عين من شبوة و الجوبة و حريب من مأرب، و الذي بموجبه انتشرت قوات المحور حول الحقول النفطية و في مواقع عسكرية في المديرات الثلاث، ما دفع الانتقالي الجنوبي للتصعيد رفضا للقرار.
استقطبت الامارات مشائخ و شخصيات اجتماعية من مديرات بيحان و استخدمتهم في تجنيد المئات من الشباب في صفوف قوات النخبة، ما ساعدها في التحشيد الشعبي لرفض قرار تشكيل محور بيحان، مستفيدة من النفس الحراكي في تلك المديريات، و اللعب على وتر الانفصال و الاستقلال.
الوضع في مديريات بيحان سيشهد مزيد من التوتر خلال الأيام القادمة، و ستستفيد الامارات من الكمين الذي تعرضت قيادات المجلس الانتقالي، و قد تستخدمه لنشر قوات النخبة، غير أن الطرف الآخر لن يستسلم بسهولة، و هو ما قد يدفع باتجاه الانفلات الأمني، الذي سيخلق مبررا لنشر قوات النخبة الموالية للإمارات.
حكومة هادي نجحت في اقناع شركة نفطية بالعودة إلى مديريات بيحان للعمل في مناطق الامتياز الممنوحة لها، حيث وصل الأسبوع الماضي فريق خبراء من الشركة النمساوية التي تعمل في القطاع النفطي S1 لتقييم الوضع تمهيدا لبدء عمليات الصيانة و اعادة الانتاج، غير أن أي اختلال أمني هناك، سينعكس سلبا على مساعي الحكومة في اعادة انتاج النفط، و هو ما قد يسعى اليه المجلس الانتقالي و من خلفه الامارات.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا