الأدباء والكتاب الشباب يطالبون قيادة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بتقديم مبادرة لإيقاف الحرب والقيام بمسئولياته ويهددون بالتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم
يمنات – صنعاء – خاص
طالب كتاب و أدباء شباب بسرعة عقد اجتماع للهيئات التنفيذية لاتحاد الأدباء و الكتاب اليمنيين، ممثلةً بالأمانة العامة و المجلس التنفيذي، للقيام بمسئولياته.
و أكدوا في صدر عنهم السبت 7 إبريل/نيسان 2018 أنهم يناضلون اليوم لإحياء الاتحاد، في ظل اللامبالاة و التسويف و المماطلة و اللامسئولية، من قبل الأمانة العامة للاتحاد و المجلس التنفيذي.
و أشاروا أنهم سبق و أن عقدوا اجتماعاتٍ مكثفةٍ و كثيرةٍ مع القيادات التنفيذية و كبارِ الأدباء، و نفذوا وقفة احتجاجية أمام مبنى الاتحاد، و اعتصامٍ مفتوحٍ استمر لأيام داخل مبنى الاتحاد.
و جددوا التأكيد على مطلبِهم المشروع بسرعة اجتماع الهيئات التنفيذية للاتحاد ممثلةً بالأمانة العامة والمجلس التنفيذي، للقيام بمسئولياتها في تقديم مبادرة سلام لإيقاف الحرب، و ضخ الدماء الجديدة في جسد الاتحاد لإقرار العضويات و فتح مقرات الاتحاد و تفعيل أنشطتها الثقافية، و التهيئة و التحضير لمؤتمر عام يتم فيه تحديث النظام الأساسي للاتحاد، و غربلة من سموهم بأشباه الأدباء و المثقفين، و انتخاب هيئات تنفيذية جديدة.
و هددوا بالتصعيد المفتوحٌ في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم و استمرار المماطلة و التسويف غير المبرر.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدوه صباح السبت في بيت الثقافة بالعاصمة صنعاء.
نص بيان المؤتمر الصحفي للأدباء والكتاب اليمنيين الشباب
إنه وبالرجوع إلى تاريخ ونضالات الشعوب المكافحة في سبيل كرامتِها وسيادةِ أراضيها واستقلال قرارِها الوطني، قديمةً كانت هذه الشعوب أو حديثة، فإننا نجد أنَّ المثقفَ الوطنيَّ المُخلص والحر وغير المؤدلج قد مَثَّلَ طليعةَ ذلك النضال، وأخَذَ على عاتقه الدورَ الأكبر في توعية وتوجيه ذلك الكفاح.
و إن الظرف التاريخي الذي تم تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فيه قد مثل مسؤوليةً وتحديًا كبيرَين أمام الأدباء والكتاب المؤسسين، فكانوا بحجم ذلك التحدي وتلك المسؤولية، وفوق مستوى الأحداث، وأسسوا أولَ كَيانٍ وحدويّ مدنيّ، رغم التشطير والانفصال الذي كانت عليه البلاد آنذاك، ووضعوا أهدافَ الاتحاد الخالدة والنابعة من ضمير الأديب والمثقف الحي، واستطاعوا بذلك رسم المسارات الوطنية للقوى السياسية، ليحققوا بذلك الريادةَ على كل المكونات السياسية والاجتماعية.
و مثلما كان تأسيس الاتحاد تحديًا كبيرًا للقيادات الأدبية المؤسسة في ظل التشطير والصراعات فإنه يقع على عاتِقِ أدباء اليوم مواجهة التحدي والمُثُولُ أمام هذه المسؤولية الكبيرة، و تجاوز الانقسام السياسي، وإننا إذ نعلن فخرَنا واعتزازَنا بالرعيل الأول من الأدباء المؤسسين، نَستشعر في الوقت نفسه المسؤوليةَ الكاملةَ في إحياء الاتحاد وتفعيله واستعادة دوره الريادي بعد أن أصابه الترهل، وصار يعمل عكس أهدافه ومبادئه التي أُسِّس من أجلها، حيث غَلَبَت عليه الشللية، والانجرار وراء السياسي، والتشبث بالمواقع القيادية، وتدجين الاتحاد بأشباه الأدباء والمثقفين من العناصر الأمنية لتعطيله، وعدم ضخ الدماء الشابة في جسده المتهالك، مما أدى إلى فقدانه لدوره الحيوي، وغياب الرؤية الثاقبة لدى قياداته، وتقاسمها المصالحَ الشخصية الأنانية، مع الانقسام السياسي في الداخل والخارج، والصمت حيال الأحداث الكبرى التي تعصف بالبلاد، والانتظار حتى يُنهي السياسي تموضُعَه ورسمَ مساراته ليتم التكيف مع الواقع المفروض، في الوقت الذي كان الاتحاد بقياداته التاريخية هو من يرسم تلك المسارات الوطنية بروح الانتماء النقية، لتسلك فيها مِن بعده كلُّ القوى السياسية والاجتماعية.
إن من المُعيب والمُخجل اليوم أنّ اغلب القيادات المؤدلجة في الهيئات التنفيذية قد نقلت فكرها السياسي الانتهازي إلى كيان الاتحاد، ولم تنقل فكر الاتحاد التنويري إلى الأحزاب التي انضوت فيها، فصارت أبواقًا لتلك الأحزاب، وحولت الاتحادَ مِن صَرحٍ للتأهيل والتنوير إلى وكرٍ للتجهيل والتبرير.
و إن عدم احترام لوائح وقوانين الاتحاد ومخالفتها، بدايةً من عدم اجتماع الهيئات التنفيذية لسنواتٍ طوال، مرورًا بأغلب القيادات في الأمانة العامة والمجلس التنفيذي ورؤساء بعض الفروع، الذين قاموا بإغلاق مقرات الاتحاد وتعطيل أنشطته، وممارسة أنشطتهم الشخصية بمسميات ثقافية أخرى لا تَمُتُّ للاتحاد بأية صِلة، فمنهم من صار له أكثر من مؤسسة ثقافية خاصة باسمه، ومنهم من صار له منصبٌ حكومي، في الوقت الذي صارت فيه مقرات الاتحاد عُرضةً للسطو في أكثر من محافظة، في مخالفة صريحةٍ لنظام الاتحاد ولوائحه الداخلية، وذلك يُعرّض جميع القيادات للمساءلة القانونية.
إن الاتحاد اليوم في منعطف مفصلي هام وخطير, ويواجه حاليًّا امتحانَ التجديد والاستمرار وسط ظروفٍ وطنيةٍ صعبةٍ لا تَخفَى على أحد، وإنه ليس من القانون أن تغيب هيئات الاتحاد التنفيذية لسنواتٍ دون اجتماع، وليس من المعقول أن تمر بلادنا بمثل هذا الصراع المرير والحرب المدمرة والاتحاد غائبٌ أو مُغيَّبٌ بفعل هذه الممارسات اللامسؤولة، ونحن إذ نرفض هذا الغياب غير المبرر لَنُؤكد للجميع أن التاريخ لا يرحم، وأننا نرفض رفضا قاطعًا أيةَ مبرراتٍ لغياب الاتحاد وعدم اجتماع هيئاته التنفيذية كلَّ هذه المدة، وأن مبررَ الحرب ليس إلا شَمَّاعةً يُعلق عليها القائمون على الاتحاد أخطاءهم وتَسيُّبَهُم المتعمّد، فالهيئات التنفيذية لم تجتمع قبل ذلك، في ظل الأوضاع الاعتيادية قبل هذه الحرب، نتيجةَ المماحكات والمناكفات السياسية، وتصفية الحسابات الأنانية الضيقة، كما نؤكد أنه لا يوجد الآن أي مبرر لعدم الاجتماع في ظل وسائل التواصل المتطورة والحديثة، خصوصًا وأن الاتحاد قد أُسِّسَ في ظروفٍ أشَدَّ قسوةً و عُزلةً من ظروفِ اليوم، ولكنه قام بواجبه، وكان عند مستوى المسؤولية، وذلك بفضل قياداته الوطنية المخلصة الحرة.
إننا ونحن نناضل اليوم لإحياء الاتحاد، وفي ظل اللامبالاة والتسويف والمماطلة واللامسئولية، من قبل الأمانة العامة، والمجلس التنفيذي، وبعد اجتماعاتٍ مكثفةٍ وكثيرةٍ مع القيادات التنفيذية وكبارِ الأدباء، وبعد تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مبنى الاتحاد، واعتصامٍ مفتوحٍ استمر لأيام داخل مبنى الاتحاد، نجدد التأكيد على مطلبِنا المشروع بسرعة اجتماع الهيئات التنفيذية للاتحاد ممثلةً بالأمانة العامة والمجلس التنفيذي، للقيام بمسئولياتها التالية:
1 – تقديم مبادرة سلام لإيقاف الحرب.
2 – ضخ الدماء الجديدة في جسد الاتحاد وذلك بإقرار العضويات.
3 – فتح مقرات الاتحاد وتفعيل أنشطتها الثقافية.
4 – التهيئة والتحضير لمؤتمر عام يتم فيه تحديث النظام الأساسي للاتحاد، وغربلة أشباه الأدباء والمثقفين، وانتخاب هيئات تنفيذية جديدة.
وإننا لَنُؤكد في الأخير على أن خياراتِنا للتصعيد مفتوحةٌ في حالة عدم الاستجابة، واستمرار المماطلة والتسويف الغير مبرر.
صادر عن الأدباء والكتاب الشباب اليمنيين
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.